جمال عيد يكشف تفاصيل لقاء أنجيلا ميركل بالحقوقيين في مصر

كتب: طارق عزام

فى: ميديا

20:30 03 مارس 2017

كشف جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع وفد من الحقوقيين بالمستشارة اﻷلمانية، أنجيلا ميركل، على هامش زيارتها إلى مصر.

 

وذكر "عيد" تفاصيل اللقاء عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"، قائلًا: "وجهت لي الدعوة لحضور لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارتها القصيرة لمصر،
تم اللقاء في مقر إقامة السفير الألماني في حوالي السابعة والنصف مساء اليوم، بحضور بعض الزميلات والزملاء".

 

وتابع "عيد": "بعد ترحيب المستشارة ميركل، أعلنت أنها تريد السماع مني ومن زملائي،
حين تحدثت ذكرت الصعوبات الاقتصادية والإرهاب الذي تواجهه مصر ، وضرورة رغم ذلك ألا نضع الحريات السياسية والديمقراطية في مواجهة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، بل أن نعمل على تطويرهما معا، جنبا إلى جنب. لأن أحدهما لا يغني عن الآخر. وإنني سوف أبدأ بطرح بعض المعلومات، ثم أقول رأيي".

 

وأضاف "عيد": "وعن المعلومات ، ذكرت التوسع في بناء السجون لتبلغ 19 سجن عقب ثورة يناير ، والرحيل الواسع لكفاءات مصرية خارج مصر كثير منهم شباب وأكاديميين وصحفيين، والكثير منهم غير متهمين مما يعني أنهم ليسوا هاربين من أحكام ولكن من مناخ يعادي أحلامهم، عن التوسع في استخدام الحبس الاحتياطي لسنوات بشكل مخالف للقانون، وضربت مثال بالصحفي شوكان، عن العدد الغير مسبوق من الصحفيين السجناء وضربت مثال بالصحفي هشام جعفر ، عن التوسع في المنع من السفر دون إخطار من يتم منعه، عن التضييق على الإعلاميين المستقلين ولجوء العديد منهم لإعلام دولي بحثا عن مناخ يرحب بحرية التعبير ".

 

واستطرد "عيد": "وعن رأيي، تكلمت عن وعينا بصعوبة الأوضاع في مصر بعد الثورة وإنه لا ينبغي توجيه النقد فقط، بل تقديم مبادرات الإصلاح، وإننا قدمنا مبادرات لإصلاح الداخلية وإصلاح الإعلام، تم الترحيب والاحتفاء بها عقب الثورة، ثم إهدارها الآن".

 

وواصل: "وأن إقرار العدالة ومحاربة الفساد أولى خطوات محاربة الإرهاب، لكننا نرى التعلل بالأزمة الاقتصادية ومحاربة الإرهاب لحرماننا من الديمقراطية، التي أعتقد إنهم يكرهونها، رغم أن الديمقراطية والمجتمع المدني بكل تنويعاته ضرورة لحماية المجتمع من مصير دول مثل سوريا والعراق".

 

وشدد "عيد" على أن "حرية التعبير لا تعني الكلمة الواحدة الرأي الواحد ، بل لابد من التنوع والحوار، والتضييق على المجتمع المدني وإغلاق المؤسسات لحد لإغلاق مكتبات عامة تخدم الفقراء والشباب، لا يخدم الدولة أو المجتمع بأي شكل. ثم كررت التأكيد على ضرورة سيادة القانون والعدالة ومكافحة الفساد ، كوسيلة تحد من الغضب الواسع، خاصة لدي الشباب".

 

وعن رد فعل "ميركل" قال "عيد": "وختمت المستشارة ميركل بقولها إن الناس تسعى للحرية وإنها تتفهم ذلك، وإن هناك ضرورة لدعم من يعملون لدعم المجتمع، لأن الشعور بالخطر يؤدي لفقدان الثقة، و`نها شخصيا تعرف ذلك باعتبارها من ألمانيا الشرقية سابقا".

 

 

وغادرت أنجيلا ميركل القاهرة، صباح اليوم الجمعة، بعد زيارة تناولت دعم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والعديد من الملفات، على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

 

وكان أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، حرص مصر على استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وإيجاد تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دولها وفي مقدمتها ليبيا وسوريا، وذلك بما يحفظ وحدتها الإقليمية وكياناتها ومؤسساتها الوطنية ويصون مقدرات شعوبها.

 

ومن جانبها، رحبت ميركل بالتعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين وحجم التبادل التجاري الذي تجاوز 5 مليارات يورو العام الماضي، وأكدت حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها وتعزيز تواجدها بمصر ولا سيما في ضوء المشروعات الكبيرة التي تنفذها بعض هذه الشركات في مصر بالفعل.

اعلان