بعد رفعه بـ"الونش"..
بالفيديو| أحمد صالح يطالب بمحاكمة المسؤولين عن واقعة تمثال رمسيس
أعرب الدكتور أحمد صالح، مدير عام آثار أسوان، عن استيائه من رفع رأس تمثال رمسيس الثاني بواسطة "الونش أو الكراكة"، مطالبًا بمحاكمة جميع المسؤولين عن الواقعة.
وأوضح صالح في تصريح لـ"مصر العربية"، أن هناك فرق كبير بين ما جرى -أمس الخميس- بمنطقة المطرية، وحقبة الستينيات عندما نقلت الآثار بأسوان؛ استعدادًا لبناء السد العالي، مستشهدًا بنقل تمثال رمسيس الثاني من أمام معبد أبو سمبل.
وأضاف، أثناء نقل الآثار في تلك الحقبة، وضعت منظمة اليونسكو، العديد من اللوائح مع الجانب المصري؛ لنقل القطع والمعابد الأثرية، منها طرق الرفع، والنقل على الشاحنات المخصصة لها، ووضعها في المخازن، بجانب تحديد سمك الأحبال المستخدمة حسب وزن الأثر.
ولفت إلى أن منطقة عين شمس والمطرية، تعد العاصمة الدينية الأولى في مصر وأقدمها، وكان يطلق عليها مدينة "أون" أو هيليوبلس، مؤكدًا أنها ثرية بالآثار الهامة.
وتعجب من الاستعانة بمعدات ثقيلة في منطقة أثرية، تحتاج إلى التعامل بآلات بسيطة وصغيرة، قائلًا، "الونش ده أخره يستخدم في حفر ترعة أو مصرف أو قناة، مش يتنقل بيه رأس تمثال، وبعد ما يطلع العمال ترش عليه بصفيحة ميه".
ورصد صالح الطرق العلمية لنقل قطع أثرية ثقيلة منها، سحب المياه الجوفية و"الطين" عبر مواتير شفط، وتحديد وزن الأثر؛ كي يحدد سمك الأحبال المستخدم في نقله، ووضع قطع من الفلين والإسفنج أسفل التمثال حتى لا يجرح، وبعدها يرفع بشكل أفقي.
وأشار إلى أن المسؤولين عن كارثة تمثال رمسيس الثاني، خالفوا جميع القواعد وقاموا بوضع سنون "الونش" أسفل الرأس مباشرة.
وتسأل أين البعثة الألمانية مما حدث في واقعة "الونش"، وهل هم أصحاب القرار أم الجانب المصري؟.
واختتم حديثه، "مش دي الطريقة اللي نعامل بيها آثارنا، وإزاي نطالب العالم يحترمنا وإحنا مش قادرين نحافظ على تراثنا".
شاهد الفيديو: