كاتب فلسطيني: بيان دعم اتحاد علماء المسلمين لأردوغان "سقطة مؤسفة"
ندد الكاتب الفلسطيني سعيد الحاج، ببيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بشأن الأزمة الأخيرة بين تركيا وهولندا.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "منذ مدة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "يقحم" نفسه في بيانات سياسية هو في غنى عنها، تضر صورته وسمعته ولا أظنها تفيد القضايا والأطراف المعنية بها".
وتابع: "قبل قليل، فهمت من بعض الأصدقاء أن البيان الأخير للاتحاد بخصوص التوتر التركي - الهولندي تضمن ما معناه أن النظام الرئاسي "الذي يدعو له أردوغان" هو الأقرب لتعاليم الإسلام لأنه يضع "الرئيس أو الأمير رقم ١ في السلطة"، راجعت نص البيان فوجدتهم محقين".
وأضاف: "هذا البيان خسارة كبيرة وسقطة مؤسفة للاتحاد، بغض النظر عن الرأي في النظام الرئاسي وفِي بنود التعديل الدستوري في تركيا، وهو منزلق خطير وخطير جداً أدخل فيه الاتحاد نفسه، وأزعم أن القيادة التركية لن تكون سعيدة بهكذا بيانات وتصريحات على عكس ما يظن البعض".
وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بيانًا أدان فيه ما وصفه بـ "التصرفات الهولندية غير المقبولة تجاه تركيا".
وذكر البيان: "تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصرفات الهولندية غير المقبولة ضد جمهورية تركيا، من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط، وإيقاف وزيرة الأسرة فاطمة قايا وإرغامها على العودة إلى الحدود، وتفريق مظاهرات الأتراك المقيمين في هولندا بالقوة، وغير ذلك من الممارسات لمنع لقاء ساسة أتراك بجالية تركية مقيمة في هولندا، وفي غيرها من البلاد الأوربية! وذلك للمناقشة حول شأن تركي خالص، وهو التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي بأغلبيته، والتي ستعرض على الشعب التركي في استفتاء عام، ليقرر رأيه فيها."
وأضاف: "يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل، ويدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة."
وحذر البيان من "خطورة التصريحات والممارسات العنصرية التي تجتاح الغرب، والتي تحرض ضد المسلمين والعرب شعوبا وحكومات وساسة، وما تؤدي إليه من مزيد الصدام والاحتقان والإضرار بالسلم العالمي، وهو ما نستعيذ بالله من شره".