نزلة برد كتبت نهاية أحمد زكي.. وهذه وصيته

كتب: عربى السيد

فى: ميديا

11:40 27 مارس 2017

بالرغم من «مرارة الأيام» التى عاشها «النمر الأسود» أحمد زكي إلا أنه كان دائمًا «طائر على الطريق»، حاول «الهروب» من البكاء إلى السعادة باعتبار أن «العمر لحظة»، فقرر أن لا تنام عيناه، ليتمسك بالحياة رغم شدة المرض الذي ألَمّ به، فهو «البريء» الذى وقف «ضد الحكومة» ليصبح «ناصر65».

 

فى الذكرى الثانية عشر لرحيل «معالي الوزير»، يروى خالد محمود أحد أصدقائه المقربين التفاصيل الأخيرة فى حياته.
 

"نزلة برد" كتبت نهاية «النمر الأسود» أحمد زكي، فلم يتوقع أحد أن تكون هذه نهاية أحمد زكي.. بهذه الجملة بدأ خالد محمود فى سرد ذكرياته مع «حليم» .

مؤكدًا أنه دخل المستشفى فى البداية من أجل "نزلة البرد" حادة عانى منها لفترة طويلة، وأثناء تواجده بالمستشفي اكتشف الأطباء وجود "ماء على الرئة وسرطان الرئة"، وقرر الأطباء سفره إلى باريس لتلقي العلاج هناك.

 

وتابع "الأطباء فى باريس قرروا أن الحالة متأخرة، ولا يوجد أي حل، وأن الحالة متأخرة، فقرّر زكي أن يعود إلى القاهرة متمسكًا بالحياة ليكمل مشاهده الأخيرة فى فيلم «حليم».

وأوضح أن أحمد زكي لم يُصب بالعمى فى آخر أيامه، فالمرض كان له تأثير كبير على جميع أعضاء الجسم، ممكن تأثيرات بصرية، ولكن عمى بالمعنى المعروف لم يحدث.
 

حب التمثيل والعمل أهم ما شغل أحمد زكي، فلا يشغل باله بأي شىء آخر، وتمنى أن يقدم فيلما عن "الضربة الجوية" ليُجسد شخصية حسنى مبارك، ليكمل به ثلاثية الرؤساء بعد ناصر والسادات.
 

ليس له من النساء إلا طليقته الفنانة الراحلة "هالة فؤاد" التى انفصل عنها و ظل وفيًا لها معتبر إياها الحب الحقيقى فى حياته، فهي الفتاة الوحيدة التي اختار “الفتى الأسمر" أن يدخل معها “عش الزوجية" بإرادته.
 

بدأت القصة حين تعرف "زكي”" على «هالة» في البدايات، ورأى فيها مثالًا للأنثى التي يريدها، والزوجة التي يحلم بالعيش معها، وأنجب منها ابنه "هيثم”.
 

الحفاظ على ابنه "هيثم" كانت هى وصيتة للإعلامى عماد أديب أن يحافظ عليه وأن يجعله يعمل معه فى شركتهم، ولكن بعد سنوات انطلق هيثم بموهبته الفنية.
 

“رغدة" كانت حريصة على زيارته بشكل دائم فى آخر أيامه، فهي أكثر الفنانات والفنانين الذين زاروا أحمد زكي فى المستشفي.
 

ولد أحمد زكي في 18 نوفمبر 1949 في الزقازيق بمحافظة الشرقية. مات والده وهو في عامه الأول، وتزوجت والدته بعد ذلك، ودرس في المدرسة الصناعية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه في عام 1973، وبعد تخرجه عمل في المسرح، وشارك في مسرحيات "مدرسة المشاغبين"، و"العيال كبرت"، و"هاللو شلبي"، و"اللص الشريف".

 

وكان “زكي” ضمن الكومبارس لكن نجوم الصف الأول اعتذروا لانشغالهم بأعمال أخرى أو بسبب السفر أو المرض، وهو ما دفع المخرج الألماني للأوبريت، إيرفن لابستر، يرشح “زكي” لأداء البطولة، لكن الرفض كان مصيره بسبب مدير المسرح، سعد أبو بكر، وكان مبرره وقتها: “كيف يؤدي طالب بالفنون المسرحية بطولة أوبريت كبير؟” وتوفى في 27 مارس 2005 بمستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر.

اعلان