في ذكرى تحريرها.. إبراهيم يسري: حل سيناء "تنموي" وليس "أمني"
علق السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على الذكرى الـ35 لتحرير سيناء، والتي تحل يوم 25 أبريل من كل عام.
وكتب" يسري" عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان"مفهومي لعيد تحرير سيناء"، قائلًا: "أبدأ بقولي إنني أحمد الله على مشاركتي المتواضعة في جهود التحكيم لاستعادة طابا ضمن كتيبة وطنية تعمل ليلًا ونهارًا وبدون أي امتيازات مالية في الداخل و الخارج وهي اللجنة القومية لاستعادة طابا آخر جزء من سيناء إبان قيامي بمسئولية مدير إدارة القانون الدولي و المعاهدات الدولية ومنحتني الدولة وسام الاستحقاق من الدرجة الاولي".
وأضاف: "وأقول إنه أثناء الاحتلال البريطاني فصلت المخابرات البريطانية سيناء عن أقليم مصر وكان المواطن من الوادي يحتاج إلى تصريح منها لدخول سيناء وللأسف طبقنا هذه القيود بعد جلا ء الجيش البريطاني".
وأردف: "وهكذا تم ترسيخ فكرة فصل سيناء عن أمها مصر ثم تلى ذلك وقف أي مجهود تنموي في سيناء إلى أن أعد مشروع ضخم يتكلف ١٢ مليار جنيه أعده الوزير حسب الله الكفراوي ولكن هذا المشروع الضخم توقف لأسباب غير معلومة ويرجح أن ذلك تم بضغوط أجنبية".
وأوضح: "واذكر إنني عندما بدأت إعداد كتابي عن سيناء اطلعت على تقرير للجنة الدولية للأزمات المشكلة من ١٠ شخصيات دولية كبيرة بينها رؤساء دول يتضمن مايفعل المصريون في سيناء وحذرت من تفاقم الأوضاع وكان ذلك منذ ما يقارب ١٢ عامًا ودعت إلى الحلول التنموية بدلًا من المعالجات الأمنية".
وقال: "وفِي مقالاتي عن سيناء أكدت على الحل التنموي ونبهت بأنني أتعجب من الإصرار علي الاحتفاظ بالاسم الجغرافي والتوراتي سيناء واقترحت أن نسمي هذه المنطقة بالوجه الشرقي كما نسمي الوجه البحري و القبلي ولكن للأسف استمر الإصرار علي تكريس الوصف الجغرافي حتي محافظاتها بدلًا من أن نقول محافظة العريش قلنا شمال سيناء وجنوب سيناء ..ولا أحس بعيد سيناء تحت جو التوتر الأمني والعسكري.
وختم مساع وزير الخارجية الاسبق تدوينته: "حفظ الله الوجه الشرقي لمصر واعز مصر به وحقق لها من ينميها و يربطها بأرض مصر".
ويحل يوم 25 أبريل من كل عام ذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد.