نادر فرجاني: كان يمكن للحكومة ضبط أسعار سلع رمضان لأن ما يحدث «سرقة»

كتب: طارق عزام

فى: ميديا

11:03 07 مايو 2017

هاجم نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، الحكومة، بسبب ارتفاع أسعار سلع رمضان، بل واختلافها من منفذ للآخر.

 

وكتب «فرجاني» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «العسكر المسئولين عن ضبط الأسواق وحماية المستهلكين يرعون مصالح التجار اللصوص ناكثين بقسمهم برعاية مصالح الشعب. قاطعوا أنتم التجار اللصوص».


وأوضح «فرجاني»: «وزير التموين والتجارة الداخلية، ورئيس جهاز حماية المستهلك، المسئولان الأساس عن ضبط الأسواق ولجم جموح الأسعار، هما الاثنين من ذوي الخلفية العسكرية. وفي وقت مضى، قبل عصر الاستستلام للعدو الصهيوني، كانت الخلفية العسكرية في مصر تعني الانضباط والوطنية.

 

وتابع «فرجاني»: «ولكن في عهد المماليك الفنكوشجية يبدو أن مهمة المسئول ذو الخلفية العسكرية قد أصبحت تدليل كبار أصحاب الأموال حلفاء المؤسسة العسكرية في الحكم. وعليه فقد أصبحت الأسواق غاية في الإنفلات وأصحاب رأس المال خاصة الكبار منهم أحرار في نهب المصريين في حماية حكام العسكر ويتسع نطاق حريتهم كلما تضخمت أموالهم من نهب الشعب».

 

وأضاف «فرجاني»: «يحدث هذا على الرغم من التصريحات المخادعة لرأس الحكم وئيس وزرائه وباقي المسئولين في حكومته عن العمل على ضبط الأسعار خاصة مع قدوم الشهر الفضيل. على سبيل المثال اتنظروا في التفات الشديد في أسعار سلعة واحدة من سلع ياميش رمضان الذي صيره حاكمكم السلطان البائس حراما على المصريين باستثناء طغمته الحاكمة وأدوات حكمه الباغي.. يتراوح سعر الكيلو من اللوز النيئ بين 210 جنيه لدى العطار ابن البلد المحترم، و 230 لدى محمصة مشهورة، ويبلغ 300 جنيه في السوبر ماركت المملوك لعائلة وزير اللامبارك الأول الهارب في فرنسا. بالطبع ابن البلد المحترم يكسب بالبيع بهذا السعر الأدنى، فلا مناص من الاستنتاج بأن الثاني يربح أكثر من الللازم، والثالث يسرق عيانا جهارا».


وأكمل «فرجاني»: «أعلم أن الياميش صار سلعة في غير متناول السواد الأعظم من المصريين بسبب تدمير السلطان البائس للاقتصاد وإفقاره لسواد المصريين، ولكن كان يمكن للحكومة أن تشن حملة خاصة لضبط الأسعار على الاقل في السلع الخاصة بشهر رمضان التي يبرزها التجار في مواضع خاصة في محالهم.. غير أن هذه الحكومة مستأجرة لرعاية جشع حلفائها من التجار خاصة أصحاب كبار الأموال وتمكينهم من نهب الشعب الذي يخدرون بالتصريحات الكذوبة عن حماية مصالحهم التي أقسموا على رعايتها "رعاية كاملة"».


واختتم «فرجاني» حديثه: «ولهذا فنم يبق إلا أن يقوّم الشعب التجار اللصوص بمقاطعة المغالين في التربح منهم».

 

اعلان