صحفيون يرفضون دعوة زيارة وزير الداخلية للنقابة: «لا تمثلنا»
لم تلق دعوة نقيب الصحفيين، عبدالمحسن سلامة، وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، لزيارة النقابة، قبولا من بعض الصحفيين.
«عبد الغفار» رحب بالدعوة على أن يتم تحديد موعدها فيما بعد، مؤكدا حرصه على توطيد العلاقة بين الوزارة والنقابة في مختلف المجالات.
صحفيون أبدوا رفضهم لتلك الدعوة وهذا الترحيب، معلنين أنها لا تمثلهم وأن «عبدالغفار» غير مرحب به داخل نقابتهم، كما ألقوا باللوم على نقيب الصحفيين لمبادرته بذلك في ظل الخصومة القائمة بين عدد من الصحفيين والوزير، حسب قول بعضهم.
لا تمثل مجلس النقابة
محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، قال: «الدعوة التي وجهها نقيب الصحفيين الأستاذ عبدالمحسن سلامة لوزير الداخلية لزيارة نقابة الصحفيين لا تمثل مجلس النقابة، لأن مجلس النقابة لم يجتمع لمناقشة هذا الأمر، خاصة وأن دعوة كهذه وبعد مرور أكثر من عام على جريمة اقتحام الداخلية لمبنى النقابة وانتهاكها لقانون النقابة وللدستور دون مساءلة قانونية».
وأضاف «كامل» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «وفي عهد نفس الوزير، تحتاج إلى مناقشة مستفيضة داخل مؤسسة النقابة التي تمثل كل الصحفيين، بالرغم من أنها مرفوضة شكلا ومضمونا من قبل أن تناقش وفقا لرؤيتي للحفاظ على كرامة هذا الكيان الذي يمثلنا جميعا، كان من الأولى بالنقيب توجيه الدعوة لتكريم أسر شهداء الشرطة وشهداء الجيش وشهداء الثورة وشهداء الإرهاب من المدنيين».
وتابع عضو مجلس نقابة الصحفيين: «كل التقدير والتحية لأرواح كل شهداء الوطن فهم الأبقى من أية مناصب زائلة».
فيما اعتبر خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن هذه الدعوة «مشؤومة»، وقال: «القضية مع وزير الداخلية ليست فقط اقتحام النقابة ولا هي قضية شخصية، القضية تخص مجمل سياسات الوزراة وموقفها من الصحفيين ومن الحريات العامة في هذا المجتمع، فإذا كان اقتحام ضباطه للنقابة هو ذروة الانتهاكات بحق بيت الصحفيين، فقد سبق الاقتحامات انتهاكات لا تقل خطورة بل تزيد تتعلق بالاعتداءات على الصحفيين وحبسهم وهو ما وثقته نقابة الصحفيينفي مئات الوقائع وأكثر من 15000 انتهاك بحق الصحفيين خلال عامين كانت الداخلية الطرف المعتدي فيما يقرب من نصفها».
وأضاف «البلشي» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بيينا وبينه حقوق مئات الزملاء تم الاعتداء عليهم وأعمار آخرين ضاعت داخل سجونه وبتقارير ضباطه التي أثبت القضاء كذبها، وبيننا حقوق لازال يتم انتهاكها يوميا في الشوارع وفي سجون وزارته وستظل معلقة برقبته ورقبة رجاله باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم».
وتابع عضو مجلس نقابة الصحفيين: «أقولها بوضوح أنا ضد زيارة عبد الغفار للنقابة وأرفض حضوره لها ولن نتسامح في حق زملائنا».
أمر مؤسف
أما عضو مجلس نقابة الصحفيين، جمال عبدالرحيم، فقال إن هذه الدعوة لا تمثل مجلس النقابة أو جمعيتها العمومية.
وكتب على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «دعوة وزير الداخلية لزيارة مقر النقابة التي قام باقتحامها أول مايو 2016 بالمخالفة للمادة 700 من قانون النقابة أمر مؤسف لا يمكن السكوت عليه».
وتابع عضو مجلس نقابة الصحفيين: «أقول لوزير الداخلية، أنت غير مرغوب فيك لزيارة مقر النقابة ولن نسمح لك بدخول مقر نقابتنا».
ورأى خالد داود، رئيس حزب الدستور، أن هذه العوة تزيد من شق الصف، فقال:«السيد نقيب الصحفيين يزيد من شق الصف وقرر منفردا دعوة وزير الداخلية للنقابة».
وأضاف «داود» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أرفض هذه الزيارة وأرجو من كل الزميلات والزملاء الصحفيين إعلان رفضهم القاطع لدعوة المسؤول عن اقتحام النقابة للمرة الأولى في تاريخها والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا».
غير مرحب به في النقابة
وعلق الكاتب الصحفي، تامر هنداوي، قائلا: «وزير الداخلية غير مرحب به في نقابة الصحفيين».
وتابع «هنداوي» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «النقيب عايز يقابله يروحله الوزارة أو أي كمين في الشارع».
فيما أبدت الكاتبة الصحفية، رباب عزام اعتراضها على تلك الدعوة، فكتبت على صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ضد دعوة عبدالمحسن سلامة وزير الداخلية لزيارة نقابة الصحفيين».
وقالت الكاتبة الصحفية، إيمان محمد عوف: «أنا نقيب الصحفيين مش نقيب عندك في وزارة الداخلية، هكذا قال الأستاذ يحيي قلاش».
وأضافت «عوف» في تدوينة على حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «وأنا صحفية عند الناس مش مندوبة في وزارة الداخلية ومش هتدخل نقابتي لو جثتي».
وصمة عار في جبين الصحفيين
وانتقد الكاتب الصحفي، محمد الجارح، تلك الدعوة، قائلا: «قمة البجاحة إن يبقى فيه خصومة بين عدد كبير من الصحفيين ووزير الداخلية، فيروح نقيب الصحفيين "عبدالمحسن سلامة" يدعو الوزير لزيارة النقابة».
ويضيف «الجارحي» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «قمة البجاحة إن وزارة الداخلية اللي اقتحمت النقابة تيجي لها دعوة لدخول اللواء الوزير في حضن النقيب».
وتابع الكاتب الصحفي: «أدعو أعضاء مجلس النقابة وأساتذتي وأصدقائي الصحفيين لرفض هذه الدعوة بكل السبل والطرق الممكنة لأنها وصمة عار في جبين كل صحفي، كفانا مهانة وذل وهوان».
الكاتب الصحفي محمودج الشريف رأى أن وزير الداخلية غير مرغوب فيه داخل النقابة، فقال: «أنت شخص غير مرغوب فيك داخل نقابة الصحفيين ولكن اللوم على من قام بدعوتك».
وتابع «الشريف» في تدوينة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الصحافة مش جريمة، كرامة الصحفي خد أحمر».
وعقد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، ظهر أمس السبت، لقاء ضم مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وعبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، لبحث تطورات المشهد العام وسبل التعاون بين وزارة الداخلية والهيئات الإعلامية والصحفية ونقابة الصحفيين.
ووجه نقيب الصحفيين الدعوة لوزير الداخلية لزيارة نقابة الصحفيين، ورحب الأخير بالدعوة على أن يتم تحديد موعدها فيما بعد، مؤكدا حرصه على توطيد العلاقة بين الوزارة والنقابة في مختلف المجالات.