قصة تمثال مارلين مونرو المشوه بالأوبرا
"نفرتيتي، عبد الوهاب، كوكب الشرق أم كلثوم" رموز شوهتها أيدي نحاتين مصريين بدافع الفن؛ ليأتي الدور على النجمة العالمية "مارلين مونرو".
فانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة "التماثيل المشوهة" في الميادين المصرية، الأمر الذي آثار حفيظة الكثيرين من الفنانين والجمهور.
ففي دار الأوبرا المصرية ذلك المكان الذي يعتبر واحد من أعظم الساحات الفنية في مصر، وأمام متحف الفن الحديث الذي يضم إبداعات الفنانين التشكيلين وقف تمثال للنجمة العالمية "مارلين مونرو" ليشكل صدمة كبيرة، لفنانة ارتبط اسمها بالجمال والإغراء.
حكى محمد الطويل، المسؤول الإعلامي لقطاع الفنون التشكيلة، قصة تواجد التمثال في دار الأوبرا المصرية.
قال الطويل إن التمثال يعتبر أحد الأعمال المشاركة في معرض الفنان إيهاب الأسيوطي الذي تستضيفه قاعة الباب بدار الأوبرا.
وأوضح أن الفنان إيهاب الأسيوطي أحضر التمثال يوم الافتتاح بعد أن صنعه منذ عامين بناءًا على طلب من أحد أصدقائه؛ لعرضه بمهرجان "عيد الحب" بإحدى القرى السياحية، لكن تراجع عن الفكرة بعد عدة أشهر من العمل عليه، ولم يسدد المبلغ، فقرر أن يضعه ضمن أعماله المقدمة في المعرض.
وتابع أنه التمثال لن يظل في ساحة الأوبرا بشكل دائم، وبانتهاء المعرض 25 يونيو 2017 سيتم إزالته من أمام متحف الفن الحديث.
ومن جهته أعرب الفنان التشكيلي محمد عبلة عن حزنه من صناعة عمل نحتي بهذا المستوى الضعيف وخاصة من فنان له تاريخ فني جيد، فهو رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا.
ورأى عبلة أن الأسيوطي أخطئ عندما قرر أن يضع التمثال ضمن معرضه المقام بدار الأوبرا المصرية، لأنه ترك انطباع سئ عن أعماله وخاصة لمشاركتها في مكان بحجم الأوبرا.
وأشار عبلة إلى أن التمثال صنعه لأحد القرى السياحية فهو عمل تجاري، لذلك لم يكن من المناسب وضعه في فاعلية فنية.
وأدان عبلة غياب دور قطاع الفنون التشكيلية والأوبرا لعدم وجود أي جهة تراقب الأعمال الفنية المعروضه، فساحة الأوبرا ليس مكان مباح لجميع الأشخاص والأشكال.
وعن خروج التمثال بهذا القبح، أكد عبلة أن النحات استخدم خامات غير مناسبة لصنعه بالإضافة إلى أن العمل محاكاة لتمثال يتواجد في الولايات المتحدة ومصنوع بطريقة مبهره مقارنة بما قدمه، والنسخة الأصلية افتتحت في 16 يوليو 2011، بمدينة بشيكاغو محدثة ضجة عالمية قوية لجماله وضخامته، حيث يبلغ ارتفاعه 8 أمتار.
ويعتبر إيهاب الأسيوطي من الرعيل الأول لكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، أقام عدة ندوات ومحاضرات، وورش فنية بقصور الثقافة فى مختلف المحافظات.
كما شارك في المعارض الدولية خارج مصر وداخلها منها معارض رومانيا أعوام 2003،2002، 3004، والمجر 2003، ومعرض التصوير بمصر 2006، والنحت الخامات الطبيعية بالإسكندرية.