البرادعي يطالب بالتصدي لأمريكا بعد وقف تمويل «الأونروا».. ومغردون: «الأمل معدوم»
طالب الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، من الدول العربية، ضرورة التصدي للولايات المتحدة الأمريكية، بعد قطع تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني "الأونروا".
"البرادعي" قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين المصغر "تويتر": "على العرب أن يعلنوا مجتمعين استهجانهم لقرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل الأونروا".
وتابع: "أن يقوموا بدفع حصة أمريكا (قرابة ٣٦٠ مليون دولار)، وأن يرفضوا صراحة المحاولات الفجة للتلاعب بحق اللاجئين الفلسطينين في العودة، هذا أضعف الإيمان للمحافظة على ما تبقى من كرامتنا UNRWA".
وتفاعل عدد كبير من رواد "تويتر" مع تغريدة "البرادعي"، موضحين أن الأزمة "قضية إنسانية" قبل أن تكون "قضية كرامة"، فيما رأى آخرون أن موقف العرب من أمريكا متناقض، حيث يتهمونها بدعم إسرائيل من ناحية، ومن ناحية أخرى يستجدونها ويطلبون رضاها.
وقطعت الولايات المتحدة الأمريكية، أول أمس الجمعة، تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني (الأونروا) قائلة إن نموذج عملها وممارساتها المالية "عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في بيان: "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لنتقدم مساهمات إضافية للأونروا".
وذكرت أن توسع مجتمع المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لانهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار.
وتقول الأونروا إنها تقدم خدمات لنحو 5 ملايين لاجيء فلسطيني معظمهم أحفاد من هربوا من فلسطين خلال حرب عام 1948، التي أدت لقيام دولة إسرائيل.
ومن جانبه، قال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن قرار الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة الأونروا "اعتداء سافر" على الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "هذه الإجراءات الأميركية المتلاحقة اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة، وهذا النوع من العقوبات لن يغير من الحقيقة شيء، ولم يعد للإدارة الأميركية أي دور في المنطقة وهي ليست جزءًا من الحل".