جوائز شومان لأدب الأطفال 2017.. «تونس» في المركز الأول

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

12:08 17 سبتمبر 2018

أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الاثنين، أسماء الفائزين بجائزة أدب الأطفال لدورة العام 2017 في موضوع "القصة الموجهة للفئة العمرية 8-12 سنة"، وذلك بناءً على قرار لجنة التحكيم.

ومنحت اللجنة المرتبة الأولى من الجائزة بقيمة 10 آلاف دينار، للعمل المعنون بـ "مدينة الناجحين" للمؤلف شكري بن عزالدين المبخوت، من تونس.

وحصل عليها المبخوت، لتميز فكرة القصة وصياغتها بشكل فني محبوك بطريقة متماسكة وممتعة، كما أنها تحث على تفعيل الفنون بمختلف أطيافها بحيث تكون وسيلة من وسائل الانطلاق الحر في حياة تقبل التغيير.

 

أما على المستويين التقني والفني، استخدم الفائز، بحسب اللجنة، الشخصيات بطريقة تلائم عقلية الطفل الصغير، على الرغم من أنها لم تكن تحمل اسمًا محددًا إلا أنها كانت صادقة للتعبير عن نماذج متداولة بين الأطفال في مختلف المجتمعات.

وأضافت اللجنة، أن اللغة والأسلوب شيقان ويحملان قدرًا كبيرًا من عنصر الإثارة والتشويق اللذين يشدان الطفل ويستحثانه على أن يكون كما يريد هو لا كما يريد الآخرون له.



 

ومنحت المرتبة الثانية بقيمة 5 آلاف دينار، للعمل "مخلوق غريب يبحث عن هويته"، للمؤلفة هالة محمد صالح النوباني، من الأردن.

وتميزت قصتها بأسلوب يناسب الفئة العمرية 8 سنوات، كذلك الموضوع الأساسي في القصة تمثل بالانتماء إلى أرض جديدة وقبول الآخر الآتي من بعيد للاستقرار في مجتمع ما، كما أن الموضوع آني، يعالج حقيقة فكرة الهجرة أو اللجوء.

 

وجاء في المرتبة الثالثة العمل الذي يحمل عنوان "فكرة لتغيير العالم"، للمؤلفة رند عادل الصابر، من المملكة العربية السعودية، وحصلت على جائزة بقيمة 3 آلاف دينار.

وتميزت القصة بأنها تناولت التهجير الناجم عن الحروب ومشكلة الأطفال الباعة على الطرقات، وكانت فكرة القصة آنية وضرورية، والشخصيتين الأساسيتين في القصة تقومان بإيجاد حلول لمشكلة العمالة عند الأطفال وحق التعلم.

 

وتميز أسلوب القاصة في احتوائه على عنصر التشويق، وأن أهمية هذا العمل في أنه يعطي أملاً بإمكانية وإحداث تغيير ما، بحيث لا نيأس عندما نشاهد طفلاً على الإشارة يبيع العلكة فنكتفي بإظهار الحزن عليه، بل نفكر بأن نجعله جزءاً منا، ونسعى لإعطائه حقه في حياة كريمة يستحقها الأطفال جميعًا.



 

وأنشئت جائزة "شومان لأدب الأطفال" العام 2006؛ للإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال، ولتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه، ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم، وللإسهام في دعم مسيرة الطفولة العربية.

 

بدورها، أكدت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، أن هذه الجائزة مهمة ومفيدة للأطفال، بالنظر إلى حاجة الطفل لمثل هذه النصوص الأدبية في عمليتي التعلم والتفكير، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى جاهدة إلى إثراء المعرفة الأدبية لدى فئات المجتمع المختلفة.

 

ورأت الهيئة العلمية ولجنة التحكيم أن هناك أمران ضروريان على من يكتب في أدب الأطفال أن يعيهما قبل أن يقرر التوجه إلى الأطفال بنصوصه:
الأول: أن يكون ملماً بمراحل تطور الطفل اللغوي والذهني.
والثاني: أن يدرك أسس سيكولوجية الطفل، وذلك من اجل معالجة الموضوع المتناول أو المشكلة المعينة المطروحة بشكل واع يساعد القارئ الصغير على التعامل معه بطريقة بناءة.

 

وتعمل المؤسسة منذ العام 2006، على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي والعالم.

وتقدم لهذه الدورة (1176) أديبا من 34 دولة، هي: "الأردن، لبنان، الكويت، سورية، مصر، العراق، الجزائر، تونس، فلسطين، المغرب، السعودية، اليمن، قطر، البحرين، الإمارات، ليبيا، السودان، سلطنة عُمان، الصومال، موريتانيا، بالإضافة إلى أدباء عرب مقيمين في كل من: "تركيا، المانيا، كندا، هولندا، السويد، فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا، ماليزيا، اسبانيا، النرويج، النمسا، اليابان، هنغاريا". 

 

يشار إلى أن عدد الفائزين بالجائزة منذ انطلاقها بلغ حتى الآن 32 فائزًا.

 

و"مؤسسة شومان"؛ مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.

 

اعلان