هكذا استقبل النجوم عيد ميلادها

شريهان.. «نجمة الأحزان» حضور رغم الغياب

كتب: سارة القصاص

فى: ميديا

15:15 06 ديسمبر 2018

"الموسيقى هي شفائي..هي من أخرجتني من كل شيء ..وأضافت لي .. هي لغتي الأصلية ..وفي محني كانت الموسيقى رفقيتي"..هذه الكلمات توضح مدى عشق شريهان للأداة التي حولتها إلى أشهر نجمة استعراضية في التاريخ المصري.

 

ولدت شريهان 6 ديسمبر 1964، حيث بدأت منذ سن السبع سنوات في لعب الأكروبات وتعلم فن الباليه على يد مدربين من روسيا.

 

نشأت شريهان في بيئة فنية ساعدتها على استنشاق الموسيقى من كل العمالقة فشقيقها العازف الشهير "عمر خرشد".

 

تحكي شريهان أن العمارة التي ولدت فيها كان يسكن بها ليلى فوزي وسامية جمال ورشدي أباظة ، وكانت أم كلثوم تتردد على منزلهم لأنها كانت صديقة والدتها وكان شقيقها يعمل برفقتها، ونفس الأمر لعبد الحليم حافظ، كل ذلك كان له تأثير في تكوين شخصيتها الفنية.

 

تنبأ بموهبتها عدد من الفنانين منهم  "عبد الحليم حافظ، وعبد الوارث عصر، وفريد الأطرش، وأم كلثوم".

 

وتروي في حوارها "الناس العزاز" مع مدحت العدل، أن صورة انتشرت لها على الانترنت وهي ترقص أمام أم كلثوم :" كان في فرح شقيقي عمرو، وبمجرد ما اشتغلت الموسيقى بدأت بالرقص لتقول أم كلثوم أنها يجب أن ينمو فيها الفن فهي موهوبة بالفطرة".

 

تألقت شريهان على خشبة المسرح ، لتقدم "سك على بناتك" و"علشان خاطر عيونك" أمام الفنان فؤاد المهندس، ومسرحية "شارع محمد علي" أمام فريد شوقي.
 

تركت بصمتها في السينما بالعديد من الأدوار اهمها أفلام "الطوق والاسورة"، و"المرأة والقانون"، و"فضيحة العمر" و"عرق البلح" و"ميت فل" و"الحب والرعب" و"خلي بالك من عقلك"، وغيرها العديد من الأفلام السينمائية، وبالنسبة للدراما التليفزيونية قدمت العديد من الأدوار التلفزيونية منها "دمي ودموعي وابتسامتي".

 

ومع الوقت أصبح شهر رمضان مرتبط بفوازير شريهان  الذي ينتظرها الجمهور حتى تطل عليهم بفوازيرها التي نتسجتها من عالم الف ليلة وليلة.

نجمة الأحزان

" السعادة" التي تبثها شريهان من خلال أعمالها، لم تجدها في حياتها الخاصة فهي تعرضت للعديد من الحوادث الحزينة والتي أثرت على حياتها ومشوارها الفني.

 

كانت البداية في عام 1981 عندما تعرض شقيقها عمر خورشيد لحادث سيارة مروع في نهاية شارع الهرم بجانب مينا هاوس انتهى بوفاته.

 

 تعرضت في 24 مايو 1989، إلى إصابتها بكسر في العمود الفقري، واستدعى ذلك سفرها إلى الخارج لسنوات طويلة تحت الإشراف الطبي ثم عادت إلى ممارسة نشاطها الفني مرة أخرى.

ولكن القدر لم يمهلها فأصيبت بسرطان الغدد اللعابية الذي يعد أشرس وأندر أنواع السرطانات، ما أدى إلى قيامها بإجراء جراحة في الجانب الأيمن من وجهها لاستئصال الورم، كما سافرت إلى ألمانيا وفرنسا من أجل متابعة العلاج، وهو ما استدعى غيابها لفترة طويلة عن الشاشات الفنية، إلا أنها تخطط للعودة مرة أخرى في الفترة الحالية.

 

 تقول شريهان إن شكلها تغير بشكل كبير بعد المرض وزاد وزنها ، لتختفي لأكثر من 15 سنة ، وتعيش معركتها مع هذا المرض لسنوات.

 

 الثورة 

 كانت ثورة يناير الحدث لذي أعاد شريهان للجمهور مرة أخرى، ولكن في هذه المرة وسط الميدان، وليس عبر الشاشة.

 

 تقول شريهان "كنت نازلة ميدان التحرير أقابل المواطنين، وأشكرهم على سؤالهم علي، وكان نفسي أخبط على كل بيت في مصر، وتمنيت وقتها أن يكون صدري هو مستقبل الرصاص، عشان ميتوجعش أي مصري".

 

وفيما يتعلق برؤيتها لثورة يناير بشكل عام، قالت "في البداية كانت مجرد مطالبات، وعدم الاستماع لها وصلها إلى ثورة،النظام رفض يسمع للمطالب، والصورة كانت وحشة أوي وألمتني بشكل كبير، وكان بيتورد للشعب وقتها مسكنات منتهية الصلاحية، من خلال مقولات وكلمات صغيرة، وظهور أشخاص مرفوضة من قبل المواطن".

 

 في حب شيرهان

 

وفي ذكرى ميلادها الـ 54، كتب عدد الفنانين على مواقع التواصل الإجتماعي لتهنئتها، رانيا يوسف قالت "كل سنة وإنتِ نجمة الشاشة، بالرغم من غيابك عن الشاشة، ولكن لم تغيبي عن قلوبنا، وحشتينا يا شريهان".

 

وكتبت الفنانة أيتن عامر، في تعليقها على الصورة: "كل سنة وأنتي نجمة كل جيل، ياللي جمالك عمره ما هيكون موضة وتروح، تعيشي وتفضلي حبيبة الملايين وأطيب قلب في الدنيا".

 

وهنأ السيناريست تامر حبيب، الفنانة الاستعراضية شريهان،  قائلا "عقبال مليون سنة حلوة زيك، يا حلم حلمته وأتحقق". 

 

في يناير 2017، تم الاعلان عن عودة شريهان للفن من خلال العدل جروب، حيث تجسد عدد من المسرحيات التلفزيونية ، وينتظر الجمهور عودتها من جديد.

 

 

اعلان