تعرف على نصيب مصر من الجوائز الأدبية في عام 2018
حفرت مصر اسمها خلال عام 2018 في قوائم الجوائز الأدبية العربية، بفضل أقلام مُبدعيها، في فروع الأدب المختلفة، سواء رواية، قصة قصيرة، أدب الطفل، أو الدراسات البحثية.
وقبل أن ينتهي العام تمكنت مصر من ملء حقيبتها بالعديد من الجوائز، نرصدها في التقرير التالي.
فاز الكاتب «أحمد القرملاوي» برروايته «أمطار صيفية» والصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب، بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع "المؤلف الشاب" 2017/2018.
وأشار "القرملاوي" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" إلى أنه سعيد سعادة غامرة بفوزه بالجائزة من أول ترشحه لنيلها، خاصة أنها جائزة مرموقة ومشهورة بالنزاهة والدقة، والسعادة الأكبر أنها تحققت بعد فترة من الاهتزاز وفقدان الثقة التي انتابت الوسط الأدبي المصري، بسبب تراجع الأعمال الأدبية المصرية في الجوائز الهامة.
وتحدث "القرملاوي" عن روايته الفائزة "أمطار صيفية" قائلًا: تحمل الرقم ثلاثة من حيث رواياتي المنشورة، والرقم أربعة لو أخذنا في الاعتبار كافة النصوص الأدبية المنشورة والخامسة من حيث النصوص المكتملة، لذلك تأتي بعد مرحلة من النضج النسبي في التجربة الإبداعية أخذت في الاعتبار كافة النجاحات والإخفاقات السابقة، فهي بالتالي ابنتي الأكثر بهاء وقدرة على الإفصاح من سابقتها.
وأضاف أنَّ الرواية تدور حول مدرسة لتعليم العزف على العود بداخل وكالة تاريخية، أوجدها شيخ صوفي ينتمي للعصر المملوكي، مارس الذكر عبر العزف على العود وعلمه مريديه، ويختلط التاريخي بالمعاصر، وإن غلب المعاصر على أحداث الرواية، التي تتكبد خلالها الوكالة التاريخية العناء جراء الصراع الدائر حولها من أطراف شتى.
جائزة كتارا للرواية العربية
"باري - أنشودة سَودان"
تمكن الكاتب الشاب إبراهيم أحمد عيسى من وضع اسم مصر على رأس قائمة الفائزين بجوائز كتارا للرواية العربية، حيث فاز بجائزة فرع الرواية المنشورة عن روايته "باري - أنشودة سَودان"، والصادرة عن دار "تويا" للنشر والتوزيع.
وتحدث عيسى في تصريح خاص لموقع "مصر العربية"قائلًا "روايتي الفائزة "باري – أنشودة سَودان" هي ملحمة إنسانية عن إمارة إسلامية في إيطاليا بالقرن التاسع الميلادي، تدور في منطقة مبهمة من التاريخ أو منسية عمدًا أو سهوًا؛ حيث تعتبر محاولة لنفض الغبار عن تاريخ عظيم يجهل الناس عنه أشياء كثيرة.
"النزعة المأساوية وتفاعلية التركيب السردي مقاربة نقدية في الرواية العربية المعاصرة"
استطاع محمد محمود حسين محمد، مدرس الأدب الحديث، بكلية الآداب، جامعة سوهاج، من الفوز بجائزة كتارا عن دراسته النقدية "النزعة المأساوية وتفاعلية التركيب السردي مقاربة نقدية في الرواية العربية المعاصرة".
وعن دراسته الفائزة "النزعة المأساوية وتفاعلية التركيب السردي.. مقاربة نقدية في الرواية العربية المعاصرة"، قال "حسين" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية":تزامن مع فتح باب الترشيح للجائزة أن هناك فكرة كانت تشغل ذهني تتمثل في العلاقة بين الموضوع والشكل الروائي، وهي قضية لها مكانها في الدرس النقدي المتعلق بالخطاب السردي، وهل هناك أفضلية لأحدهما على الآخر أم أن هناك تكامل من شأنه العمل على تقديم رؤية إبداعية مقنعة؟.
وأضاف "حسين" قائلًا: طرأ على ذهني في هذا السياق قضية اللفظ والمعنى التي كثيرًا ما تحدث عنها النقد الأدبي خاصة القديم كما هو الحال في قضية النظم التي تحدث عنها عبد القاهر الجرجاني، وجعلت – في رؤية خاصة مني- التركيب السردي (الشكل) مقابلًا للفظ، والمعني مقابلًا للفكرة(النزعة المأساوية).
وأضاف: بدأت في كتابة الدراسة بعد أن توافرت لدي مجموعة من الروايات المعاصرة كشفتْ لي قراءتُهاعن وجود رابط بينها يتمثل في نزعتها المأساويّة، ثم كان الاهتمام ببيان أثر هذه النزعة في التركيب السردي، وهل أوجدت ظواهر فنيّة تتناسب معها أم أن المهم هو الحكي الموضوعي فقط..؟.
كما فاز الكاتب المصري زكريا ابراهيم عبد الجوادعن روايته "صهيل تائه"، في فئة الروايات غير المنشورة، وفي روايات الفتيان فاز الكاتب المصري حسن صبري أبو السعن عن روايته "لا تنسوا روزاليند".
جائزة الشيخ خليفة التربوية
فازت الكاتبة والروائية الدكتورة عفاف طبالة، بجائزة الشيخ خليفة التربوية لعام 2018، في مجال التأليف التربوي للطفل، عن روايتها "فك شفرة".
تحكى الرواية عن بيت ذى قباب، جمع بين عالمين وزمنين مختلفين، بفصول على هيئة الأيام السبعة، التي قضاها ثلاثة أولاد في بيت أبلة "تماضر" صاحبة المنزل نظرًا لسفر والدتهم صديقة تماضر إلى مؤتمر علمي في الخارج.
جدير بالذكر أن عفاف طبالة مخرجة وثائقية ومنتجة تلفزيونية، ومؤلفه أدب الأطفال، ومن أهم مؤلفاتها للأطفال: السمكة الفضية، البيت والنخلة، عود السنابل.
جائزة ArabLit
كما فاز الكاتب والمترجم محمد عبد النبى، الفائزة بجائزة ArabLit آراب ليت، فى دورتها الأولى، والخاصة بالقصة القصيرة العربية المترجمة إلى لغة الإنجليزية، وهى قصة بعنوان "قصتنا" نقلها إلى اللغة الإنجليزية المترجم روبن موجر. وتقدر قيمة الجائزة بـ250 دولارًا يتقاسمها كل من مؤلف القصة ومترجمها.
ونشرت القصة الفائزة لأول مرة فى مجموعة قصصية للكاتب بعنوان "كما يذهب السيل بقرية نائمة" عام 2014 فى القاهرة عن دار ميريت للنشر، وقد فازت المجموعة بجائزة أفضل مجموعة قصصية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2015.