صفحات من إبداع وحياة فريد الأطرش.. بكتاب جديد
"فريد الأطرش.. نغم في تراث العرب" عنوان الكتاب الجديد الذي صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.هيثم الحاج عليّ، إعداد عبدالنبى بشار، وتقديم د.خالد البغدادي.
وتقول مقدمة الكتاب: "سيبقى صوت الرائد والعملاق الموسيقار فريد الأطرش صوتًا جميلاً في كل عصر، خاصة وأنه أحد الذين ساهموا فى إحياء وإثراء التراث الغنائى والموسيقى العربيين".
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، يتناول أولها صفحة من حياة الموسيقار فريد الأطرش تاريخ ميلاده ونشأته، والثورة السورية الكبرى عام 1925 ضد الانتداب الفرنسي بقيادة سلطان باشا الأطرش.
ويستعرض الفصل الثاني، مشوار فريد الأطرش الفني، وجاء تحت عنوان "نصف قرن من الإبداع"، أما الفصل الثالث تناول فريد الأطرش في عيون هؤلاء المبدعين والمتخصصين.
ولد فريد فهد فرحان إسماعيل الأطرش، الشهير فنيًا بفريد الأطرش في منطقة جبل العرب بسوريا في 21 إبريل 1910، وهو أحد زعماء جبل الدوز في سوريا، ووالدته هي الأميرة والمطربة (علياء حسين المنذر).
بعد وفاة والده عام 1925 اضطر فريد للسفر مرارًا وتكرارًا هو ووالدته وشقيقه فؤاد وشقيقته أسمهان من سوريا إلى القاهرة هربًا من الفرنسيين الذين رغبوا في اعتقاله هو وعائلته لنضال والده ضدهم.
درس "فريد" بمدرسة (الخرنفش) الفرنسية إلا أنه لم يكمل بها، والتحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، ثم دخل معهد الموسيقى، وفي نفس الوقت بدأ في بيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل توفير ذات اليد له ولأسرته.
لفت فريد الأطرش، الانتباه بعد التحقه بفرقة بديعة مصابني كعازف عود، ليبدأ بعدها بالغناء، ليجذب الأنظار إليه بشدة، وخاصة "مدحت عاصم" الذي قدمه بعد ذلك إلى الإذاعة، ولاقت أغنيته الشهيرة "يارتني طير" نجاحًا كبيرًا، ثم ذاع صيته كملحن ومطرب بعد ذلك.
وفي عام 1941 كانت بدايته الفنية في السينما بفيلم "انتصار الشباب"، لتتوالى أعماله الفنية ولعب فيها دور البطولة، منها: "شهر العسل" عام 1945، "بلبل أفندي" عام 1948، وفي عام 1955 خاض تجربة التأليف عبر فيلم "قصة حبي".
وفي عام 26 ديسمبر 1974، أصيب "فريد الأطرش" بأزمة قلبية نقل إثرها إلى مستشفى الحايك في بيروت، ليفارق الحياة عن عمر ناهز 64 عامًا.