أصحاب مكتبات: مهرجان سور الأزبكية لا يتحدى معرض القاهرة للكتاب
يستعد تجار سور الأزبكية لتنظيم "مهرجان سور الأزبكية للكتاب"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 15 يناير الجاري، بمنطقة سور الأزبكية الشهير بجوار مدخل محطة مترو العتبة بجوار مسرح العرائس، ومن المقرر أن يستمر حتى نهاية إجازة نصف العام الدراسى في 15 فبراير القادم.
جاء تلك الخطوة ردًا من تجار سور الأزبكية على غيابهم عن دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انعقادها فى الفترة من ٢٢ يناير الجارى حتى ٥ فبراير المقبل بمركز المؤتمرات بالتجمع الخامس، وتحل عليه جامعة الدول العربية ضيف شرف، وقد وقع الاختيار على شخصيتين للمعرض هما ثروت عكاشة، وسهير القلماوي.
"هذا ليس معرض، ولكن هو مهرجان وغير منافس لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، الوجهة المشرفة لمصرنا" بهذه العبارة بدأ حربي محسب، أحد تجار سور الأزبكية حديثه، ليؤكد أن التجار لا يتحدون المعرض كما هو متداول منذ بداية الأزمة.
قال "محسب" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" إنه أكبر دليل على عدم تحديهم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، هو أن توقيت مهرجان سور الأزبكية مختلف عن توقيت المعرض، وسبب اختيارهم لإجازة نصف العام لاستغلال إجازة المدارس والجامعات ما يساعد على تواجد جيد من القراء.
وأعرب "محسب" عن أمانيه لنجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكذلك التفوق والإقبال على مهرجان الأزبكية، الذي نظموه بهدف عدم تعرض أصحاب المكتبات للخسارة، حيث قام التجار بشراء كميات كبيرة من الكتب بغرض عرضها فى معرض الكتاب، خاصة أنها دورة اليوبيل الذهبى والتى تقام فى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، لكن شروط الهيئة حالت دون ذلك.
وعن استعدادت سور الأزبكية للمهرجان الخاص بهم أوضح "محسب" أن الوضع كما هو في نفس المكان الدائم للسور، والتغير الوحيد هو التخفيضات الهائلة التي يقدمها التجار خلال مدة المهرجان؛ وسببها هو وضعهم مبلغ اشتراكهم في المعرض المتجاوز 20 ألف جنية علي هيئة تخفيضات، كي تصل لجمهور سور الأزبكية الحبيب والقراء والمثقفين.
فمن المقرر يعرض المهرجان الكتب القديمة والمستعملة، خاصة تلك التى يصعب وجودها فى المكتبات ودور النشر الأخرى، مثل الكتب والموسوعات التراثية القديمة، وبعض الأعمال الروائية الكلاسيكية، وتقدم بتخفضيات كبيرة لتشجيع القراء على الشراء.
وأضاف "محسب" قائلًا: وأحب ان أوضح أننا لا نقاطع معرض القاهرة الدولي للكتاب، ولكننا نغيب بأسباب واضحة ومعلنة، وأرسلنا دعوة عامة لجميع القراء والكتاب وكل من صاحب قلم للمشاركة في المهرجان.
ورحب العديد من الجمهور بفكرة مهرجان سور الأزبكية عبر الصفحة الرسمية للسور على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، فقال طارق رمضان إن "سور الأزبكية" لا يُضعف معرض الكتاب ولكن يُزيده جمالًا، من يعتقد أن المعرض أفضل بدونه فهو لا يعلم شيئًا عن هذه المهنة ،فهو ركن أساسي في منظومة العمل ،فبدونه لن تتوقف ولكن لن تكون بنفس جمالها.
وأضاف "رمضان" قائلًا : إذا كان هناك مشكلة مع مزورين الكتب الذين ازدادوا في الفترة الأخيرة وبيع الكتب المزورة بداخل السور فهذه مشكلة أشترك فيها الناشر والمزور والمسئولين وليس السور، فالسور يُعد رمزًا من رموز الثقافة والتنوير ، فمن يعتقد أن لديه مشكلة مع السور فهو مُخطئ وضعيف ومتكاسل عن عمله، المشكلة الحقيقية أن المعرض بدون سور الأزبكية سيفقد رونقه.
واتفق معه حسين عثمان، الذي أعرب عن إعجابه بفكرة المهرجان قائلًا "مبادرة تستحق الدعم، خاصة وأن سور الأزبكية يتمتع بميزة تنافسية، باعتباره أحد أهم روافد الكتب التاريخية النادرة، والطبعات القديمة من الكتب المستعملة، وبأسعار في متناول عشاق القراءة والاطلاع، وبشرط ألا يسمح تجار السور، بترويج الكتب المزورة، حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، ودعماً لصناعة النشر".
وأشار طارق عيسى، أحد رواد سور الأزبكية إلى أن عدم مشاركه السور باليوبيل الذهبي خسارة كبيرة للمعرض وليس للسور، مضيفًا "فمن يجعل للمعرض مذاق خاص هو السور من منا يذهب للمعرض ولا يتجه للسور فهو الوجهه الأولى لكل رواد المعرض فبعدم المشاركه إلى أين تكون وجهة رواد المعرض، سور الأزبكية هو العمود الفقري للمعرض بل للقراءه بمصر والوطن العربي بالكامل".
وعلى صعيد مختلف استنكرت "سو علام" إحدى المشاركات على دعوة المهرجان على "الفيس بوك" تنظيمه في هذا الوقت قائلة "كنت هكون سعيدة جدا لو هو مش في وقت معرض القاهرة اللي المفروض إنه وجهة مصرية قومية ورمز لمصر كلها، فكون إن سور الأزبكية لغيابه عن المعرض يقدم معرض لوحده وفي نفس الوقت، أنا مش شايفة غير إن دي منافسة مش في وقتها فقط علشان أثبت إني الأحسن، وتضيع صورة المعرض".
وكان سور الأزبكية قد أعلن أن عدم مشاركته في دورة اليوبيل الذهبي بسبب قرار الهيئة العامة للكتاب بإبلاغ رابطة تجار الكتب المستعملة بالسوق، أن المكان المخصص لهم يتسع لحوالى 33 تاجر فقط، وهو رائه التجار تعجيز لأن عددهم يتجاوز الـ 100 تجار، كذلك أرتفاع أسعار المخصصة لهم.
وفي المقابل أكد هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب على أن الهيئة لم تتعمد منع سور الأزبكية من المشاركة في دورة اليوبيل الذهبي للمعرض ولكنها نفذت قرارات اتحاد الناشرين المصريين والعرب بعدم مشاركة أي بائع يعرض ويبيع الكتب المزورة حماية لحقوق الملكية الفكرية وبديلا لده قامت بخطوتين مهمين:"سيتم إعداد جناح كبير للكتب المخفضة تابع لهيئة الكتاب تبدأ أسعاره من جنيه واحد، سيتم طرح خصومات غير مسبوقة بدور النشر المختلفة على الكتب الأصلية التى يقبل عليها الجمهور".