«The Lion King» نجاح من وحي الماضي
تصدر فيلم «The Lion King» شباك التذاكر الأمريكي في أقل من أسبوع من عرضه محققا إيرادات تخطت 180 مليون دولار أمريكي.
بينما حقق خارج أمريكا إيرادات تعدت300 مليون دولار أمريكي، وفي هذا الموضوع نرصد الفروق بين النسخة الحية الجديدة والنسخة القديمة التي قدمت بالرسوم المتحركة.
نجاح الفيلم
الفيلم الذي تصدر شباك التذاكر في الوقت الحالي، سببب من أسباب نحاجه هو أنه فيلم عالق في ذاكرة المشاهد، ويعتمد بشكل كبير على عمل ناجح جدا من الماضي.
جزء من الجمهور الكبار والشباب يمثل لهم مشاهدة الفيلم جزء من الحنين إلى الماضي وإلى طفولتهم.
القصة
النسخة الحية من الفيلم لا تحمل أي تعديلات جديدة على مستوى الأحداث أو الأغاني، بل قدمت كما قدمها الفيلم الرسوم المتحركة لديزني عام 1994.
أشياء يفتقدها الفيلم
افتقدت النسخة الحية من فيلم "الأسد الملك" عامل مهم ، وهو غياب تعبيرات الوجه للشخصيات، والتي كان يتميز بها الفيلم الكارتون، ومشاعر الشخصيات غير موجودة وتعابير " الفرح الحزن الضحك" غير موجودة.
على سبيل المثال، مشهد موت الملك وبكاء سيمبا في فيلم الكرتون، لم يقدم بطريقة مؤثرة في النسخة الجديدة.
وتجلى عدم وجود هذا العامل خاصة في شخصية "سكار" الأسد الشرير الذي يغير حياة سيمبا ويقتل شقيقه من أجل أن يكون الملك، فتكوين الشخصية في الكرتونية كان أقوى بكثير من النسخة الحية.
ففي النسخة الحية أبعاد الشر في الشخصية لا تتضح سوى من خلال الحوار أو من خلال معلوماتك السابقة عنها.
تتميز النسخة الحية بقوة التكنولوجيا التي استطاعت تكوين عالم مشابه للعالم الطبيعي للحيوانات، ولكي هذا لم يخلق نسخة أفضل من القديمة.
إن المشاهد يريد رؤية دراما وشخصيات أكثر من عالم طبيعي يمكن مشاهدته في الأفلام الوثائقية.
تدور أحداث الفيلم في أرض العزة عن الأسد "سمبا" منذ ولادته مروراً بطفولته المبكرة التي فقد فيها والده الملك "موفاسا"، الذي قُتل بعد أن دبر له "سكار" أخوه الشرير مؤامرة، وثم يقوم سكار بخداع الأسد الصغير وإيهامه بأنه السبب في مقتل موفاسا ليهرب سمبا ويصبح سكار ملك الغابة.
ويلتقي سيمبا بتيمون وبومبا ويصبح صديقًا لهما، ويكبر "سمبا" ويلتقي بصديقة الطفولة "نالا" التي لم تكن تعلم هي أو أي أحد من عائلته بأنه على قيد الحياة وتجهل سره الذي يخفيه.
تخبره "نالا" كيف يتحكم سكار بالأمور بطريقة بشعة وتحول أرض العزة إلى خراب وتطلب عودته لأراضيه واستعادة المُلك من سكار، فيرفض سيمبا في البداية، لكن بعد لقاءه بالقرد رفيكي صديق والده، ورؤيته لخيال والده "في ما يشبه بحلم اليقظة" يعود سيمبا ويقاتل سكار وأتباعه الضباع، ويساعد سمبا كل من تيمون وبومبا ونالا وباقي أفراد عائلته.
وبعد عدة أحداث ونشوب خلاف بين الضباع وسكار يقومون بقتله، وينتهي الفيلم بعودة القطعان لأرض العزة التي تصبح خصبة من جديد ويرزق سمبا ونالا بطفل في مشهد مليئ بالفرح ومشابه لمشهد البداية.
