«تويتر» يمنع إعلانات وسائل الإعلام الحكومية.. والسبب!
أعلن موقع التدوين المصغر "تويتر"، منع وسائل الإعلام الحكومية من الإعلان عن حسابتها، بهدف حماية المناخ الصحي للحوار والمناقشات المفتوحة.
وذكر الموقع في بيان له: "اليوم نحن نحدث سياسيتنا الدعائية، فيما يتعلق بوسائل الإعلام الحكومية، ومن الآن فصاعدا، لن نقبل إعلانات من المؤسسات الإعلامية التي تديرها حكومات، وسيكون للحسابات التي ستتأثر بهذا القرار الحرية في الاستمرار في استخدام تويتر للمشاركة في المناقشات العامة، لكن ليس للدعاية".
وأوضح بيان الموقع سبب الإقبال على هذه الخطوة بأن الموقع يريد حماية الحوارات الصحية والمناقشات المفتوحة، ونعتقد أن هناك فرقًا بين المشاركة في الحوار عبر حسابات اختار المستخدم متابعتها، وبين المحتوى الدعائي الذي يصل إلى مستخدمين لا يتابعونه، مُتابعًا: "لدينا سياستنا لكل من الحالتين، لكن لدينا معايير أعلى فيما يخص الإعلانات".
وأضاف أن هذه السياسة لن تطبق على المؤسسات التي تمول من دافعي الضرائب، بما في ذلك المؤسسات العامة المستقلة، مُشيرًا إلى أن هذه السياسة ستطبق على المؤسسات التي تدار ماليا أو تحريريا عبر الحكومة، ومعروفة لدى الأكاديميين وقادة المجتمع المدني في هذا المجال.
وأشار البيان إلى أن الموقع سيخبر المؤسسات التي ستتأثر بالقرار خلال الأيام القادمة، وسيمهلهم 30 يومًا لوقف دعاياتهم، وبعد ذلك، سيطبق سياسياته الجديدة بصرامة، وخلال هذا الوقت لن يسمح لهذه المؤسسات بإطلاق حملات دعائية جديدة.
واختتم أن المؤسسات التي ستتأثر بالقرار سيكون لها الحرية في استخدام حسابتها على تويتر للمشاركة بشكل طبيعي في الحوارات العامة، طالما تتوافق مع قوانين الموقع.
ويعد "تويتر" أحد أشهر شبكات التواصل الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويقدم خدمة التدوين المصغر والتي تسمح لمستخدميهِ بإرسال تغريدات من شأنها تلقي إعجاب المغردين الآخرين، بحد أقصى 280 حرفًا للرسالة الواحدة.
وظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Odeo الأمريكية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسميًا للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006.
ولاقى موقع تويتر استحسان الملايين من المستخدمين والعديد من الشركات العاملة في مجال الإعلام والإنترنت وبالرغم من تكوين خدمات أخرى منافسة لتويتر إلا أن مستخدميهِ قد ارتبطوا بعلاقة وثيقة مع تويتر مما جعلهم يفضلون استخدامه.
وصاحب الفكرة هو المبرمج ورجل الأعمال الأمريكي جاك دورسي، وقد صنفته مجلة معهد ماساتشوستس للتقنية (معهد ماساتشوستس للتقنية) كأحد أكثر 35 شخصية مبتكرة في العالم تحت سن 35 سنة.