«أسبوع أفلام جنوب آسيا».. أعمال تعالج قضايا مجتمعية في هذه الدول
انطلق أسبوع أفلام جنوب آسيا، الذي افتتحته مؤسسة عبد الحميد شومان بجبل عمان، أسبوع أفلام جنوب آسيا، بالفيلم الماليزي "العودة إلى المنزل" لمخرجه كابير باتيا.
وعرضت مؤسسة عبد الحميد شومان الليلة، فيلم "رينا2" من سلطنة بروناي، لمخرجه هارليف حاج محمد، والذي يحكي قصة حكيم وفيصل اللذان يكملان رحلتهما في العثور على الزوجة المثالية.
وتدخل صداقتهما في اختبار خلال رحلة عمل الى فيانتياني عندما يقع الاثنان في حب نفس الفتاة. مينا والتي تعمل كدليل سياحي.
ويقوم يحيى مدير الفندق بإرشادهما والذي بدوره يتصارع مع كايكوك الرجل الثري على حب مالالي صاحبة محل غسيل الملابس.
وتتواصل عروض الأفلام، حتى الأربعاء القادم، حيث تقدم لجنة السينما في المؤسسة، أربعة عروض تعالج قضايا المجتمعات الآسيوية، خاصة اندونيسيا وبروناي وماليزيا وتايلاند.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "شومان"، في كلمة لها: "تعد السينما بمثابة رحلة يقوم بها الجمهور إلى الثقافات الأخرى، فهم لا يتعرفون على الجغرافيا فحسب، بل وعلى خصوصية مجتمعات بعيدة قد يصعب على كثيرين منا زيارتها ومعاينتها من قرب، لكن السينما تتكفل بهذا الأمر، وتمنحنا فرصة ذهبية لكي نحوز تلك المعرفة".
وتابعت: "إشاعة الفن والجمال همة نأخذها على عاتقنا في مؤسسة شومان، فالجمال غذاء أرواحنا، وبدونه سوف تذوي أرواحنا ونكون أشبه بالآلات الصماء التي لا تؤثر ولا تتأثر ولا تتعاطى مع الجوانب الروحية من الطبيعة".
من جهته، لفت رئيس رابطة دول جنوب شرق اسيا للعام الحالي، سفير دولة بروناي دار السلام، حاجي مهادي بن مدين، إلى أن هذه التظاهرة الفنية تعد نجاحا كبيرا ومهما، مبينا أن هذه العروض تميزت بمضامين جديدة، وبأساليب سينمائية حديثة.
وتعرض المؤسسة، في أسبوع الأفلام الأسيوية:
الفيلم التايلاندي "هدية" للمخرجين شايانوب بونبراكو، كريانكراي وايتشيراتمبورن، نيتيوات تاراتون وجيرا ماليغون، يوم الثلاثاء.
و"هدية" يعرف باللغة التايلاندية (بون جاك فا)، ويعني "بركات من السماء" هو عبارة عن مختارات أدبية مؤلفة من ثلاثة أقسام تستكشف النمط الموسيقي كهدية وتقدير للمؤلفات الموسيقية العظيمة للملك الراحل بوميبول أدولياديج.
ويختتم الأسبوع عروضه بالفيلم الإندونيسي "أرونا وذوقها"، لمخرجه إدوين، ويتحدث عن عالمة الأوبئة أرونا التي إرسالها للتحقيق في حالات أنفلونزا الطيور في عدد من المدن الإندونيسية.
يذكر أن، أسبوع أفلام جنوب آسيا، افتتح بالفيلم الماليزي "العودة إلى المنزل" ويروي قصة صياد من قرية صغيرة في منطقة ما لاكا، يقرر أن يبحر حول العالم ليصبح غنيًا كما وعد زوجته "تشي توم" وابنهما الوحيد.
يشار إلى أن قسم السينما، تأسس العام 1989، على يد لجنة من النقاد الأردنيين، تشرف على تنظيم عروض لأفلام منتقاة بعناية من الكلاسيكيات إلى الأفلام الحديثة والتجريبية من مختلف دول العالم، في عروض أسبوعية مجانية في قاعة سينما المؤسسة، كما يتم تنظيم أسابيع أفلام متنوعة.
وتعد "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية والفكرية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.