«عالم تسكنه الحيوانات».. من أفضل 100 رواية في مكتبة الأسرة
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د. هيثم الحاج عليّ، ضمن مشروع مكتبة الأسرة، سلسلة "أدب" رواية "عالم تسكنه الحيوانات" تأليف جورج أورويل ترجمة د.شامل أباظة ومراجعة ثروت أباظة.
"عالم تسكنه الحيوانات" للروائى جورج أورويل، المولود عام 1903؛ الرواية التى يعتبرها النقاد الغربيون من أفضل مائة رواية عالمية، ومقسمة إلى عشرة فصول.
ترمز الرواية إلى قصة الثورة الروسية وخداعها للفرد تحت حكم ستالين، حيث انتهت الثورة التى قامت من أجل العدالة الاجتماعية إلى النقيض تماما من ذلك، حالها مثل العديد من الثورات التى نشبت فى العالم.
والرواية إسقاط على الأحداث التي سبقت عهد ستالين وخلاله قبل الحرب العالمية الثانية، ولا تعرض الرواية وحسب فساد الثورة على أيادي قادتها بل كذلك إلى كيف يدمر الانحراف و اللامبالاة والجهل والطمع وقصر النظر أي أمل.
وتبين الرواية فساد القادة كنقيصة في الثورة "لا يعيب فعل الثورة ذاته"، وتبين كذلك كيف يمكن للجهل و اللامبالاة بالمشكلات في الثورة أن تؤدي إلى وقوع فظائع إن لم يتحقق انتقال سلس إلى حكومة الشعب.
و تعد الرواية مثالا من الأدب التحذيري على الحركات السياسية و الاجتماعية التي تطيح بالحكومات و المؤسسات الفاسدة و غير الديمقراطية إلا أنها تؤول إلى الفساد و القهر هي ذاتها بسقوطها في كبوات السلطة فتستخدم أساليب عنيفة و دكتاتورية للاحتفاظ بها.
وضربت الرواية أمثلة واقعية من المستعمرات الأفريقية السابقة مثل "زمباوي، جمهورية الكونغو الديموقراطية" التي تولى عليها رؤساء محليون كانوا أكثر فسادا و طغيانا من المستعمرين الأوربيين الذين كانوا قد طردوهم.
وجورج أوريل، هو الاسم الأدبى المستعار الذي اشتهر المؤلف والكاتب أريك بلير به، وولد بالهند سنة 1903 وتلقى تعليمه فى كلية إيتون.
بدأ حياته العلمية ضابطا فى الوحدات الهندية الإمبراطورية وعمل فى بورما فى الفترة ما بين 1922 حتى سنة 1928، ثم أقام سنتين بعد ذلك فى باريس وعاد إلى إنجلترا ليعمل مدرسا بها ثم موظفا بمكتبة.
وفى سنة 1937 حارب فى صفوف الجمهوريين بإسبانيا وجرح بها وفى الحرب لعالمية الثانية عمل بالحرس الوطنى وبالإذاعة البريطانية وفى عام 1943 اشترك فى تحرير مجلة تريبيون وخصصت له صفحة كاملة لينشر خواطره الأدبية والسياسية ثم التحق بجريدة الأوبزيرفر وأوفدته مراسلا خاصا لها فى فرنسا وألمانيا وقد توفى عام 1950 بإنجلترا بعد أن ترك الكثير من المؤلفات.
وفى عام 1945 ذاع صيت جورج أوريل حين نشرت له قصة مزرعة الحيوانات حيث بيع منها أكثر من مليونى نسخة ، ثم حظى كتابه "1948" كذلك بشهرة كبيرة ونجاح مماثل ، ونال الاهتمام حين أخرج فى السينما والتلفزيون.
وجمعت رسائله ومقالاته وأعماله الأدبية فى مؤلف من أربعة أجزاء.
يشار إلى أن سلسلة "أدب" تهتم بنشر النصوص المتميزة من الإبداع متمثلة فى النماذج المضيئة من الشعر والسرد والنقد الأدبى بالإضافة إلى تاريخ الآداب.