في أوسكار 2020.. مأساة حلب حاضرة «من أجل سما»
"لسة عم صور.. هذا الشيء الذي بيخلي معنى لوجودي.. ماحدا كان عند أي فكرة كيف هتتغير حياتنا إلى الأبد".. بهذه الكلمات تظهرمن خلال فيلمها الوثائقي "من أجل سما".
"من أجل سما" الذي يحكي ما حدث في مدينة حلب من قصف وتهجير وحصار، وصل إلى القائمة قبل النهائية لأوكسار 2020، عن فئة أفضل فيلم وثائقي طويل.
ترى المجرجة السورية "وعد الخطيب" أن بعد كل ما حدث في سوريا، أن التوثيق هو الأداة التي من خلالها مواجهة تهم النظام للمعارضين من إرهاب وغيرها.
وتابعت "عندما صورت هذه اللحظات لم يكن تعرف ماذا سأصنع بها، كل ما كانت أفكر به هو هناك أحداث مهمة في تاريخ سوريا يجب أن توثق في ظل التضييق الذي كان يقوم به النظام على الإعلام الأجنبي".
وأكدت أن وجودها في المهرجانات العالمية بهذا الفيلم يعطي أمل أن هناك شيء يجب أن يصل للناس وأن القضية السورية لم تنتهي.
تحكي وعد في الفيلم إلى ابنتها "سما" الظروف صعبة التي ولدتها بها، وتركهم لأرضهم وتهجيرهم و يحتوي على لحظات الحزن والفقد والجرائم التي يعيشها السوريين، وكل ذلك ممزوج بلحظات الأسرة والحب.
"سما عملت هذا الفيلم عشانك.. أريدك أن تشاهدي الشيء الذي كنا نقاتل من أجله ..أنا عارفة انك بتفهمي ما يحدث..سما هل ستسامحيني"؟.. هذه الرسالة التي تبعثها وعد إلى ابنتها وكل أطفال سوريا من خلال فيلمها، وإجبارهم على الرحيل عن بلدهم.
وعن تلك الزاوية التي اختارتها "تقول أنها أرادات أن يصل الفيلم للجمهور كما سيصل إلى ابنتها، وهو أننا ناس طبيعيين عندنا حق في الحياة والحرية".
ويصور الفيلم لحظات من حياة "وعد" مثل زواجها وانجابها تحت القصف، وعمل زوجها الطبيب حمزة في مستشفى ميداني لانقاذ المصابين والجرحى.
الفيلم حصد عدد كبير من الجوائز العالمية أبرزها :"العين الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي، أفضل فيلم مستقل وأفضل فيلم وثائقي من حفل جوائز الفيلم المستقل ببريطانيا و التانيت الفضي من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي".