ليبيا| «رايتس ووتش»: المحتجزون أكثر عرضة لمخاطر انتشار فيروس كورونا
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، من السلطات الليبية، ضمان الرعاية الصحية وخفض عدد المحتجزين في السجون، بسبب انتشاء وباء كورونا المستجد.
المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "مع تأكيد السلطات الليبية ثلاث إصابات بفيروس كورونا في البلاد حتى 28 مارس 2020، ينبغي لها الاستعداد للحد من انتشار الفيروس في مراكز الاعتقال وملاجئ النازحين المكتظة، فقد تضرّر نظام الرعاية الصحية الليبي، إلى جانب الخدمات العامة الأخرى، بسبب النزاعات المسلحة المتقطعة والانقسامات السياسية منذ 2011".
وحسب التقرير: "قالت حنان صلاح، باحثة أولى في شؤون ليبيا في هيومن رايتس ووتش.. إذا انتشرت جائحة كورونا في ليبيا، لن يتمكن نظام الرعاية الصحية في البلاد من التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى، وينبغي أن تتضمن الاستعدادات الليبية خططًا لحماية ورعاية الجميع، بمن فيهم الفئات المضيفة، بما يشمل المحتجزين أو النازحين في الملاجئ".
وتابعت: "من بين الإجراءات التي ينبغي للسلطات تنفيذها خفض عدد المحتجزين من خلال الإفراج عن الأشخاص المحتجزين ظلمًا أو تعسفًا، وينبغي الإفراج عن المحتجزين تعسفا لفترات طويلة دون تهم أو محاكمات، وكذلك عن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين فقط بسبب وضعهم كمهاجرين، وعلى السلطات أيضًا النظر في إطلاق سراح الأطفال، ومرتكبي الجرائم البسيطة وغير العنيفة، والأشخاص الذين قضوا معظم عقوباتهم".
وأضافت: "وفقًا لمؤشر الأمن الصحي العالمي لعام 2019، كانت ليبيا من بين الدول الأقل استعدادا لمنع الأزمات الصحية أو الكشف عنها أو الاستجابة لها، وعلى السلطات الاستعداد لمنع انتشار الفيروس أو احتوائه في مثل هذه الأماكن، وعزل الأشخاص الذين لديهم أعراض الفيروس، أو كانت نتيجة اختباره إيجابية، وكذلك جميع الذين تواصلوا معهم عن كثب".
وواصلت "رايتس ووتش": "آلاف الليبيين محتجزون تعسفيا ولمدد طويلة بلا تهم في جميع أنحاء البلاد من قبل وزارات الداخلية والدفاع والعدل التابعة للسلطتين المتناحرتين، ويواجهون الضرب والظروف المكتظة وسوء الصرف الصحي والنظافة، وعلى السلطات إيجاد بدائل عن الاحتجاز لعدة آلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين - بمن فيهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم - المحتجزين تعسفا لدى وزارتي الداخلية في السلطتين المتنافستين".
وحتى صباح اليوم الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 723 ألفا، توفي منهم أكثر من 33 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 151 ألفًا.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.