صور| «أدب الأوبئة».. معاناة وحب وشعر
انتشر خلال الأشهر الأخيرة وباء "كورونا" الذي تسبب في حالة من الرعب بالعالم، ولكنه لم يكن الوباء الأول الذي يضرب العالم.
"الطاعون، الكوليرا، الأنفلونزا الأسبانية" من أشهر الأمراض التي تسببت في فترات سوداء من تاريخ البشر، وتسببت في موت وخوف البشر.
ولأن الأدب دائما ما يشتبك مع الواقع ، قدمت عدد من الروايات والكتب والأشعار التي تقدم صورا مفزعة للأوبئة التي انتشرت ونرصدها في هذا التقرير.
واحدة من أشهر روايات الكاتب الفرنسي "ألبير كامو" والتي حصد من خلالها جائزة نوبل في الأدب، وزادت مبيعاتها مؤخرا بعد انتشار "كورونا".
تتخيل الرواية انتشار وباء الطاعون في مدينة "وهران" الجزائرية، وتقدم صورا لحالات الرعب والقلق التي يعيشها الإنسان بسبب مرض ساد العالم.
وتطرح الرواية أسئلة حول ماهية القدر والوضعية الإنسانية، ونجد من خلال الرواية تحول مدينة "وهران" إلى سجن كبير.
رواية الديكاميرون
رواية للمؤلف الإيطالي جيوفاني بوكاتشيو، وتحكي عن الوباء الذي اجتاح أوروبا ، قضى على ربع سكان القارة ولم تنج من الوباء أي أمة أوروبية ، ويحكي مشاهد مروعة مما يفعله مرض الطاعون.
وتحكي الرواية هروب سبع شابات وثلاثة شبان من فلورنسا التي تعاني من الطاعون إلى فيلا مهجورة في ريف، وتتواجد داخل الرواية العديد من قصص الحب.
رواية اليوم السادس
تعتبر أيضا رواية "اليوم السادس" للكاتب اندريه شديد، من الروايات التي تتحدث عن وباء "الكوليرا" وتحمل بين طياتها فلسفة في مواجهة اليأس والموت والمرض.
كل الشخصيات والأحداث في الرواية تحمل العديد من الرمزيات " فالكوليرا" تمثل القضاء والقدر في أبشع صورهما، والطفل المريض "حسن" يمثل الانسان بكل ما فيه من ضعف ، أما "أم حسن" فهي تجسيد للحب والإيمان في الحياة والأمل في المستقبل.
حول المخرج العالمي يوسف شاهين هذه الرواية إلى فيلم من بطولة "داليدا"، ويحكي عن سيدة تحاول إخفاء ابنها عن الناس لمدة ستة أيام والتي يفترض بعدها أن ينجو ابنها من الوباء المنتشر وحتى لا يبلغ عنه أحد السلطات التي كانت تجمع مرضى الكوليرا في مخيمات.
الأوبئة والتاريخ "المرض والقوة"
يقدم هذا الكتاب تأثير الأوبئة فى التاريخ، ويسلط الضوء على ردود الأفعال فى كل من المجتمعات الأوروبية والمجتمعات الشرقية القديمة؛ مثل الهند والصين ومصر فى التعامل مع هذه الأوبئة، ونمط التحكم فى هذه الأوبئة وطرق مقاومتها، كما يوضح العلاقة بين ظاهرة الاستعمار والإمبريالية وأدواتها الاقتصادية والقمعية ، وانتشار الأوبئة.
قصيدة الكوليرا
قدمت الشاعرة العراقية "نازك ملائكة" قصيدة عن وباء "الكوليرا" في عام 1947، وترصد القصيدة مشاعر الحزن وصور الموت التي تسبب فيها هذا الوباء.
ومن القصيدة نقرأ:
سكَن الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
طَلَع الفجرُ
أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ
رواية الحب في زمن الكوليرا
هي رواية للكاتب الكولومبي "غابرييل غارسيا ماركيز" ، وحول العمل إلى فيلم ، وتدور أحداث الرواية حول
قصة حب مأساوية في زمن انتشار وباء "الكوليرا"، هي رواية مفعمة بالحب والمشاعر.
الإنفلونزا العظيمة
كتاب لـلمؤرخ "جون باري" ، ويحكي عن باء الإنفلونزا الإسبانية الذي انتشر عام 1918 خلال الحرب العالمية الأولي، والذي قتل أعدادا كبيرة بسبب إخفاء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والحكومات الأوروبية للوباء حتى وصل إلى "أسبانيا" التي قررت تقديم تقارير عن المرض.
.