سياسة ثم سجن فانتحار أعقبه جدل.. القصة الكاملة لسارة حجازي

كتب: محمد الوكيل

فى: ميديا

10:47 15 يونيو 2020

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع واقعة انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي، في كندا، في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.

 

ودشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "سارة حجازي"، حصل على المركز الرابع ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر، بأكثر من 30 ألف تغريدة.

وتسببت سارة حجازي في حالة واسعة من الجدل، حول واقعة انتحارها، لاسيما بعدما تعرضت للسجن عقب رفعها لعلم "الرينبو" وهو علم دعم الشواذ جنسيا في إحدى الحفلات في مصر، وبالتحديد في حفل قدمته فرقة موسيقية تسمى مشروع ليلى عام 2016، وعقب خروجها من السجن، سافرت سارة إلى كندا.

 

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول شخصية سارة حجازي، حيث ذكر البعض أنها دعمت الشذوذ الجنسي، وماتت منتحرة، ولا يجوز التعاطف معها، معتبرين أن الترويج للشذوذ أمر يدعو للاشمئزاز.

 

فيما تعاطف فريق آخر مع معاناة سارة حجازي، متطرقين إلى ضرورة الحديث عن الظلم الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، ما دفعها للانتحار، مُتهمين المجتمعات العربية بأنها سبب الخراب.

من هي سارة حجازي؟

تعتبر سارة حجازي هي الأكبر بين إخواتها الأربعة وتنحدر عائلتها من الطبقة المتوسطة وبعد وفاة والدها أستاذ العلوم ساهمت سارة في رعاية أشقائها مع والدتها.

 

عملت سارة كإخصائية في تكنولوجيا المعلومات قبل أن تبدأ ملاحقتها القانونية عقب حلفة مشروع ليلي، حيث تم اتهام سارة حجازي بالترويج للشذوذ والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام.

 

بعد خروج سارة حجازي من السجن دخلت في حالة نفسية سيئة، ما دفعها للسفر إلى كندا لتلقى العلاج النفسي وبالفعل بدأت خطة العلاج إلا أنها تعرضت لضغوطات نفسية، خاصة عقب وفاة والدتها.

 

رأي الإفتاء

علقت دار الإفتاء المصرية، على الجدل المتعلق بواقعة انتحار الناشطة سارة حجازي، مؤكدة أن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع.

 

وأكدت الإفتاء خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، بأن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

 

اعلان