«ازدواجية وجهل».. فنانون يرفضون الدفاع عن المتحرشين
تفاعل عدد من نجوم الفن مع النقاشات المستمرة، وحالة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قضايا التحرش الجنسي، مؤكدين رفضهم الدفاع عن المتحرشين أيًا كانت دوافعهم.
قال الفنان محمود العسيلي: "هو الناس بتحور في إيه؟ تحرش يعني تحرش!، هنجامله وهنبرره ليه والأهم من كدا إزاي؟ المتحرش دا ميني مغتصب".
وتابع: "المتحرش دا مش مريض.. دا مرض لازم يتشال ويقتلع من جذوره.. الست زي الرجل تعمل اللي هي عايزاه زي ما الرجل بيعمل اللي هو عايزه.. كفاية ازدواجية وجهل بقى".
وبدوره قال الشاعر أمير طعيمة: "التحرش ممكن يكون له ألف سبب نفسي وسلوكي وأخلاقي قبل ما توصل لملابس الضحية اللي لا يجوز تكون مبررًا ولا سبب، ولما نتكلم عّن حادثة تحرش يبقى كلنا ندوس على المتحرش الأول وبعدين نبقى نعمل التحليلات دي بعدين، محاولة إحداث توازن وهمي بين الجاني والمجني عليه جريمة".
أما الفنان عمرو محمود ياسين، فوجه رسالة إلى الداعية الإسلامي عبدالله رشدي، قائلاً: "عزيزي الشيخ عبدالله رشدي أنا أحترم ذكائك وعلمك وأعجب بهم عندما أشاهدك في مناظرات وحوارات عدة.. ولكن إصرارك على التشويش على القضية الأساسية وهي اعتبار التحرش جريمة ونقطة من أول السطر وإدخال قضايا أخرى على نفس الخط صار مستفزا".
وذكر: "فإذا كنت مهتما بقضية ملابس السيدات فتحدث عنها منفصلة عن قضية التحرش حتى لا تعطي ضعاف نفوس بنج موضعي يخدر به ضميره عندما يقرر التحرش بفتاة لا ترتدي حجابا أو ترتدي ملابس لا تعجبه.. ومثال السيارة المفتوحة مثال ساذج للغاية لأن الأصل أن السيارة حتى لو كانت مفتوحة يفترض أن تكون آمنة إذا كان ذلك في مجتمع سليم الفطرة وحسن النوايا.. وأصلا السيارة شيء والبني آدم أمر آخر".
وواصل: "المقارنة ساذجة لا تتناسب مع ذكاءك الذي أظنه من مميزاتك يا شيخ عبد الله.. راجع نفسك وتحدث من منطلق ديني كما شئت في أمور العفة والتحشم ولكن بعيدا عن قضية التحرش لأن ما تقوم به وبإصرار من مزج القضيتين يشوه القضيه الأهم ألا وهي التحرش فرجاء راجع نفسك".
وعلّقت الفنانة شيرين عبد الوهاب: "كلنا دورنا إننا نحمي بناتنا وولادنا من التحرش والاغتصاب، كلموهم، اهتموا بيهم، متخليش ابنك وبنتك يخاف يلجأ ليك في أي موقف، كونوا سندهم، ربنا يحفظ ولادنا وبناتنا كلهم".
يأتي هذا بعدما فضحت السوشيال ميديا الشاب "أحمد بسام زكي" الذي تحرش بأكثر من 100 فتاة، عندما قامت مجموعة من الفتيات بإنشاء صفحة عبر "انستجرام" أطلقوا عليها "بوليس الاعتداءات الجنسية"، وألقت الشرطة المصرية، القبض عليه بعد تصدّر القضية الرأي العام في مصر.
وذكرت وسائل إعلام محلية ونشطاء، أن وزارة الداخلية ألقت القبض على المتهم، وجارٍ عرضه على النيابة، وذلك بعدما تقدمت فتاة واحدة بشكوى إلى النيابة العامة، عبر الرابط الإلكتروني الرسمي لتقديم الشكاوى، قالت فيها إنها تعرضت لابتزاز من المذكور خلال، في نوفمبر العام 2016، لممارسة الرذيلة معه.
وتشير أغلب رويات الفتيات عبر صفحة انستجرام، إلى أن هذه الوقائع طالت فتيات في الجامعة الأمريكية في القاهرة، لكن الجامعة الأمريكية، أصدرت بيانًا، وقالت خلاله إن الشاب المذكور ليس طالبًا حاليًا أو متخرجًا في الجامعة، بعدما التحق بها وسحب أوراقه في العام 2018.