ينافس في المسابقة الدولية

سر مشاركة «عاش يا كابتن» في مهرجان القاهرة السينمائي 2020

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

22:46 01 سبتمبر 2020

على مدار 6 سنوات بدأت المخرجة مي زايد، رحلة صناعة الفيلم الوثائقي المصري "عاش يا كابتن"، ليحجز لنفسه مكانًا في المهرجانات السينمائية الدولية. 

 

واختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم "عاش يا كابتن" إخراج مي زايد، للمشاركة في المسابقة الدولية للدورة 42، وذلك في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

يحكي الفيلم عن رحلة "زبيبة" الفتاة المصرية ذات الأربعة عشر عامًا، والتي تسعى لتحقيق حلمها في أن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها "نهلة رمضان" بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا. 

ويتتبع الفيلم رحلتها على مدار 4 سنوات، أثناء ذهابها للتدريب بشكل يومي تحت إشراف "كابتن رمضان" الذي أمضى أكثر من ٢٠ عاماً في تدريب وتأهيل الفتيات لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية.

 


وقال المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن الإدارة الفنية للمهرجان، عندما شاهدت "عاش يا كابتن" لم تتردد لحظة في دعوته للمشاركة في الدورة 42، ليس فقط اهتمامًا بالسينما الوثائقية التي لم يكن لديها تمثيل كافٍ السنوات الماضية، ولكن إعجابا بالفيلم الذي يعد أحد أهم الأفلام العربية في عام 2020.

 

وأضاف: "البعض ربما يتعجب من اختيار فيلما وثائقيًا لتمثيل السينما المصرية في المسابقة الدولية للعام الثاني على التوالي، بعد مشاركة احكيلي الدورة الماضية، ولكنه يثق في أن هذا التعجب سيتحول لإعجاب عند مشاهدة الفيلم عبر شاشة المهرجان، نوفمبر القادم".

 

من جانبها، أوضحت مخرجة الفيلم مي زايد، أنّها فخورة ومتحمسة جدا لمشاركة "عاش يا كابتن" في المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائي. 

وتابعت: "رغم سعادتي بمشاركة الفيلم في الدورة 45 لمهرجان "تورنتو" سبتمبر الحالي، لكن يبقى الأهم بالنسبة لي أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور المصري ويتفاعل معه عبر شاشة مهرجان القاهرة العريق". 


وأوضحت مخرجة "عاش يا كابتن"، أن الفيلم يتحدث عن فكرة "الحلم"، وكيف يسعى الإنسان لتحقيقه بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أن كل البنات اللاتي يظهرن في الفيلم فزن على الأقل ببطولة الجمهورية، ومن بينهن بطلات لأفريقيا، وبعض منهن مثّلن مصر وحصلن على ميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية ومختلف البطولات الدولية.

 

وكشفت مي زايد، أنها كانت مشغولة بفكرة "عاش يا كابتن" منذ عام ٢٠٠٣، تأثرًا بخبر فوز كابتن نهلة رمضان ببطولة العالم في رفع الأثقال، مؤكدة: "هذه القصة الملهمة كانت مثيرة جدا لاهتمامي.. كنت أريد أن أعرف الكثير عنها، ومن أين تأتي البنات بهذه القوة، لتحقيق أحلامهن في رياضة لم يكن من المعتاد أن تمارسها النساء؟". 

 

وتابعت: "عام 2014 ذهبت لمكان تدريب الفتيات أمام ميناء الإسكندرية بدافع الفضول لمقابلة كابتن رمضان الشخص الذي أفنى عمره في تدريب وتأهيل كثير من الفتيات ليصبحن بطلات مصر وأفريقيا والعالم وليس فقط ابنته "نهلة"، ومن هنا بدأت رحلة صناعة الفيلم التي استمرت أكثر من 6 سنوات، 4 منها في التصوير، وأكثر من عام ونصف في المونتاج". 

 

يذكر أن، مي زايد؛ مخرجة ومنتجة مصرية، درست هندسة الاتصالات في جامعة الإسكندرية، قبل أن تتجه للعمل بصناعة السينما. 
 

بدأت رحلتها في عالم السينما عام 2010، بالمشاركة في فيلم "حاوي" كمساعدة مخرج تحت التمرين مع المخرج إبراهيم البطوط.

 وفي 2013 شاركت في كتابة وإخراج وإنتاج وتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول "أوضة الفيران" بمشاركة 5 مخرجين آخرين، والذي عرض في مهرجان دبي السينمائي عام ٢٠١٣.

 وشاركت مي زايد في تأسيس شركة إنتاج "أفلام روفيز" عام ٢٠١٣، قبل أن تؤسس شركة "كليو ميديا" للإنتاج والتوزيع بمدﻳنة الأسكندﺭية.

 

اعلان