هل ستتغير الدنيا بعد الجائحة؟.. «العالم ما بعد كورونا» يجيب

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

18:25 03 سبتمبر 2020

طرق الكاتب السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، على الحديد وهو ساخن، وأثار العديد من التساؤلات حول فيروس كورونا، وتأمل هذه الأزمة وما بعدها، وما سيحدث في العالم مستقبلًا، وذلك من خلال كتابه الجديد "العالم ما بعد كورونا"، والصادر حديثًا عن سلسلة "كتاب اليوم" الثقافية. 

وقال سعيد، إنَّ تأليف كتاب يتعلق بفيروس كورونا، ليس سهلًا، خاصة وأنه يرتبط بحدث لا تزال تطوراته مستمرة وجارية وفي أغلب الأحيان فإنّ المعلومات قاصرة أو حتى غائبة تمامًا، وذلك فإنَّ الأمر في حقيقته أكثر صعوبة لأنه "كوفيد 19" تأثيره على الفرد هو الموت، وعلى الجماعة الهلاك. 

وأضاف: "منذ بداية العام 2020، ظلت "أزمة كورونا" حاكمة للسلوكيات العامة في الدول والعلاقات الدولية؛ وكل ما لا يؤثر مباشرة مع مواجهة الفيروس كان إما مؤجلاً أو لا يلقي الاهتمام الكافي".

وأوضح مؤلف "العالم ما بعد كورونا"، أن ذلك لم يكن ذلك يعني أن العالم كان ساكناً، فقد كانت "الجغرافيا السياسية" محركًا تاريخيًا لعلاقات الدول وربما أضاف عليها الوباء أبعاداً إضافية، ولكن جوهرها ظل كما كان.

وأشار إلى أن "الظروف الاقتصادية" ضاغطة على كل دول العالم بكلّ ما ترتّب على البلاء من تكاليف، تلاها مزيداً من العجز في الموازنات العامة، وتزايد معدلات البطالة.

وكشف عبدالمنعم سعيد، أن الكتاب يتناول هذه التحديات في تناولاته المختلفة، ومن ثم يتابع "تأزم العلاقات الأمريكية-الصينية"، بالإضافة الي أهم علامات التحولات الجارية في النظام الدولي.

ولفت إلى أنَّ الكتاب يعطي اهتمامًا لـ"استجابة المجتمعات للأوبئة" ودروسها وخبراتها، وصراع الوصول الى لقاح والعودة للحياة الطبيعية من منطلق مرحلة انتقالية يحدّها في ناحية استمرار الفيروس، ومن ناحية أخري السعي نحو مستقبل أفضل مما كان عليه قبل انتشار الوباء.

ومن جانبه، قال علاء عبد الهادي؛ رئيس تحرير "كتاب اليوم" في مقدمة الكتاب، إن حجم التغييرات التى أحدثها "كورونا المستجد" جعلت البعض يقول إنّ عالم ما بعد كورونا لن يكون هو بأى حال من الأحوال العالم الذى كان قبل أن يضربنا هذا الوباء. 

وأوضح أن بسبب هذه التغييرات ظهر مصطلح "عالم ما بعد كورونا" على السطح فى الشهور الأخيرة، وبدأ العلماء يستشرفون صورة هذا العالم: هل ستتغير فيه موازين القوى؟ وهل ستتغير المعايير التى سنقيم على أساسها الدول الأقوى، سواء سياسياً أو عسكرياً أو إقتصادياً؟ هل سيتغير شكل التكتلات السياسية بعد أن رسب مثلا "الاتحاد الأوروبي" في اختبار كورونا ولم يقدم شيئا لإيطاليا التي وقفت وحيدة فى مواجهة الفيروس الذى طحن عظامها وترك فيها ما لن تمحوه الأيام بسهولة؟. 

 

 

 

اعلان