فيديو| الأميرة ديانا.. «سيدة القلوب المكسورة» ملهمة صناع الدراما والسينما

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

22:30 09 مارس 2021

هي "أميرة الشعب" التي اختارت الحياة بعيدًا عن القصر، تخلت عن مقاليد الحكم، لتكون واحدة من أكثر أفراد العائلة شهرة، حياتها مثيرة للاهتمام ومليئة بالقصص والتفاصيل الثرية التي ألهمت صناع السينما والدراما.. أنها الأميرة ديانا. 


الأميرة ديانا، رغم أن حياتها قصيرة حيث توقفت دقات قلبها وهي بعمر الـ 36 عامًا في حادث سيارة مأساوي، لكن التفاصيل لا تنتهي فهي مادة دسمة سينمائيًا وتليفزيونيًا بداية من لقائها بالأمير تشارلز، وتمردها على تقاليد العائلة الملكية الصارمة، وعلاقة الحب برجل الأعمال المصري دودي الفايد.

 

طاردت السينما "أميرة القلوب" منذ زواجها بالأمير تشارلز، ليشاهد الجمهور قصة حبهما على الشاشة الكبيرة، ولم تغمض السينما عيناها عن الأميرة، لتلاحقها حتى بعد وفاتها بسنوات وسنوات، لتروي تفاصيل حياتها المليئة بالأسرار، ليكون الجمهور على موعد مع فيلمين جديدين خلال عامي 2021، و2022.  
 


نهاية مأساوية

تزامنًا مع الذكرى الـ 25 لوفاة الأميرة ديانا، قررت شركتا Altitude ،  Lightbox إحياء ذكرى "أميرة القلوب"، بإنتاج أول فيلم وثائقي يعرض بالسينمات، ويخرجه إد بيركنز.


يقدم الفيلم المنتظر عرضه في صيف 2022، معالجة مختلفة لقصة الأميرة الراحلة، تبتعد عن التناول التقليدي لحياتها العاصفة وموتها المأساوي، لتركز على أهم 3 أيام في حياتها.
 

لن يطرح الفيلم فقد بدور العرض، لكن ستستقبله عدد من المنصات الرقمية ليطرح على شاشة HBO وبثه على HBO Max في الولايات المتحدة ؛ وعلى Sky Documentaries في المملكة المتحدة".
 

 

Spencer .. فشل محتم

 

بدأت الفنانة كريستين ستيوارت نجمة أفلام "توايلات"، تصوير فيلم "سبنسر" للمخرج بابلو لارين، وتجسد خلاله شخصية الأميرة الراحلة ديانا.
 

وتدور أحداث "سبنسر" في بلدة ساندرينغهام، وتبدأ من حيث تدرك الاميرة أن زواجها بات يواجه الصعاب وأنه أمام فشل محتم.
 

يحكي الفيلم قصة انفصال الأميرة ديانا عن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ويركز على عطلة نهاية أسبوع في حياة الأميرة، حيث تقضي عطلة عيد الميلاد مع العائلة المالكة في منزل ساندرينغهام في نورفولك، وتقرر ترك زوجها الأمير تشارلز.


وعن اختيار "ستيوارت" لتلعب دور "أميرة القلوب"، قال المخرج بابلو لارايين، إنها إحدى الممثلات العظيمات في عصرنا هذا، يمكنها أن تتسم بالغموض، ويمكنها أن تكون هشة ويمكنها أيضا أن تكون قوية، وهذا ما يحتاج إليه".

وأضاف: "قررنا أن نتعامل مع القصة على أنها عن الهوية، وعن كيف أن امرأة قررت على نحو ما ألا تكون الملكة، إنها امرأة تقرر، خلال رحلة الفيلم، أنها تريد أن ترجع لما كانت عليه قبل لقاء تشارلز".


وكشفت ستيوارت، أن الفيلم يغوص داخل عواطف ديانا في نقطة تحول محورية في حياتها، و محاولة مروعة للأميرة للعودة إلى نفسها، حيث تسعى جاهدة للتمسك بما يعنيه اسم سبنسر لها".


وأوضح الكاتب ستيفن نايت، أن الفيلم يتناول حياة ديانا من منظور مختلف، وقصة لا نعرفها جميعًا جيدًا، لكننا نشعر بأننا جزء منها الآن.

وعبر عن سعادته للعمل على هذا نص هذا الفيلم، واصفًا أن الأمر كان رائعًا خاصة التحدث إلى الأشخاص الذين عرفوا "ديانا" والاستماع إلى وجهة نظرهم".


وعن تأثره بمشاهده أعمالًا عن الأميرة ديانا، أشار نايت، إلى أنه لم يشاهد مسلسل "ذا كراون" على نتفليكس لأنه لا يريد أن يتأثر به في فيلمه.


ويحمل الفيلم اسم عائلة الأميرة الراحلة "سبنسر" التي ولدت عام 1961 واقترنت بالأمير تشارلز في العام 1981، وانفصلا في العام 1992 وطُلقا في عام 1996، ولقيت ديانا مصرعها في حادث سيارة في باريس في العام 1997.

ويشارك في بطولة الفيلم تيموثي سبال (السيد تيرنر) والمرشحة لجائزة الأوسكار سالي هوكينز وشون هاريس.

يصور فيلم "سبنسر" في ألمانيا والمملكة المتحدة ومن المتوقع إطلاق الفيلم في خريف 2021.



 

طائر في قفص من ذهب

 

"الحياة من الخارج مختلفة كثيرًا من الداخل" على الرغم من أن حياة الملوك والأمراء تكون شغفًا لكثير من الشعب الذي يريد أن يحيا حياة الرغد والطرف وارتداء المجوهرات والماركات، إلا أنهم لا يروا القيود الصارمة والقوانين داخل أروقة القصر.  
 

فالأميرة ديانا، مثلها مثل أي إنسان من الممكن أن تكون صادقة ومخادعة، حذرة وساذجة، قاسية وضعيفة، فهي ليست طائر في قفص من ذهب، بل استطاعت أن تفتح الباب وتنطلق في حياتها وتتمرد على قيود العائلة الملكية.


"أميرة القلوب" بين الدراما والسينما

 

حظيت الأميرة الراحلة بكثير من الاهتمام في هوليوود، وخرجت عنها أفلام عديدة منها ما هو روائي، ووثائقي.


The Crown


في نوفمبر 2020، عرضت شبكة نتفليكس، الموسم الرابع من مسلسل " The Crown"، ولعبت بطولته الممثلة إيما كورين، التي حصدت بسببه جائزة جولدن جلوب أفضل ممثلة بمسلسل تلفزيوني درامي 2021 .

وفي الموسم الرابع من مسلسل السيرة الذاتية الأميركي The Crown، يكون الجمهور علة موعد مع شخصيتين جديدتين، تشاركان الملكة إليزابيت (أوليفيا كولمان) البطولة، هما الليدي ديانا سبنسر، أميرة ويلز، ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر.
 

 المسلسل الذي كتبه وأعده بيتر مورغان، ومن إنتاج "ليفت بانك"، يبدأ الجزء الجديد في العام 1979، مع تسلّم تاتشر (جيليان أندرسون) مهامها، كأول رئيسة وزراء بريطانية، وينتهي في العام 1990، وسط صراعات تعصف بزواج أمير ويلز ووريث العرش، تشارلز (جوش أوكونور).
 

وتعرض المسلسل للعديد من الانتقادات، خاصة المسلسل العلاقة بين الأمير تشارلز وريث التاج وزوجته الأولى الأميرة الراحلة ديانا.
 

ويصور المسلسل ديانا كخطيبة مستوحدة، ثم كعروس شابة حزينة تعيش مع زوج بارد وغير مخلص، لا يزال يحنّ إلى حبّه لكاميلا عندما كان شاباً.

وأقرّ كاتب "ذا كراون" بيتر مورغن بأنه في المواسم الأربعة من المسلسل جانباً روائياً، وخصوصاً في المشاهد الحميمة، لكنّ كثراً من الصحافيين المتخصصين في شؤون العائلة المالكة ومن القريبين منها رأوا أنه ذهب بعيداً جداً هذه المرة.
 

وقالت المتخصصة في الشؤون الملكية بيني جونور، لوكالة فرانس برس، إن المسلسل "يصوّر ديانا على أنها الضحية وتشارلز على أنه الشرير، بينما كان الإثنان على السواء ضحيتين".

وأهم ما تأخذه "جونور" على المسلسل أنه عزا الشره المرضي لديانا إلى زواجها من تشارلز، كذلك تنتقد تأكيده أن وريث العرش حافظ على علاقته مع كاميلا بعد زواجه مباشرة.

 

ونقلت صحيفة "تايمز" عن عدد من أصدقاء تشارلز أن الطريقة التي يصوّره بها المسلسل تشكّل "افتراء"، وفي صحيفة "ذي جارديان" وصف كاتب السيرة الملكية هوغو فيكرز الموسم الرابع بأنه "منحاز كلياً".

 



ديانا، أمنا: حياتها وإرثها


بعد 20 عامًا على وفاة الأميرة ديانا، قرر الأميران وليام وهاري استعادة ذكرياتهم مع "أميرة القلوب" في فيلم وثائقي مدته 90 دقيقة، خرج للنور عام 2017.
 

قال قصر كينزنجتون، إن فيلم "ديانا، أمنا: حياتها وإرثها" يحتفي بحياة أميرة القلوب، التي رحلت وكان وليام يبلغ من العمر آنذاك 15 عاماً، وهاري 12 عاماً.

يظهر في الفيلم الأميران وليام، الثاني في تسلسل تولي العرش، وهاري وهما يتحدثان عن طفولتهما بينما يلقيان نظرة على صور في ألبوم عائلي جمعته ديانا.
 

وقالا وليام وهاري، في الفيلم إنهما تحدثا إلى ديانا قبل الحادث بفترة قصيرة.
 

وتناول الفيلم جوانب في حياة ديانا مثل أعمالها الخيرية بما في ذلك مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والألغام الأرضية فإنه لا يتطرق إلى جوانب أخرى مثل علاقاتها الغرامية خارج إطار الزواج

 

Diana: In Her Own Words
 

"كنت في حالة سيئة للغاية، لم أستطع النوم، لم أتناول الطعام، كان العالم كله ينهار من حولي" بهذه الكلمات تروي الأميرة ديانا عن حياتها الخاصة في فيلم السيرة الذاتية والوثائقي التليفزيوني ""ديانا:  بكلماتها الخاصة".
 

الفيلم الذي كتبه وأخرجه كل من توم جينينغز وديفيد تيلمان، مليء بالفيديوهات الأرشيفية، وأنتجته ناشيونال جرافيك عام 2017 من تسجيلات أعدتها الأميرة ديانا للسيرة التي كتبها أندرو مورتون عن حياتها والأحداث التي أحاطت بزواجها.


تحكي ديانا، وتسرد كيف ساءت الأمور منذ شهر العسل، وجاءت صراحتها مدمرة، لتبين أن سرعان ما أصبح لديها أفكار انتحارية، وانتهى الأمر بتناولها جرعات عالية من "الفاليوم".
 

ويروي الفيلم كيف جعلها الحمل تشعر "باليأس" ولم تتحسن الأمور كثيرا بعد ولادة الابن الأول ويليام، حيث كانت ديانا تعاني من اكتئاب حاد بعد الولادة.

واعتبرت مواجهتها مع كاميلا باركر واحدة من "أشجع اللحظات" في حياتها بعد "7 سنوات من الغضب المكبوت".

 

 

Diana
 

صدر عام 2013 وجسدت شخصية الأميرة "ديانا" في الفيلم الممثلة الاسترالية ناعومي واتس، وإخراج الألماني أوليفر هيرشبيغل، عن نص كتبه ستيفن جيفريز، ووصفه الناقد السينمائي علي أريكان بأنه "ببساطة فظيع".
 

تدور الأحداث خلال العامين الأخيرين من حياتها بعد الانفصال عن الأمير تشارلز، وعلاقتها العاطفية مع جراح القلب الباكستاني حسنات خان.

 

الفيلم الذي ينتمي لنوعية الدراما والسيرة ذاتية، مستوحى من كتاب "ديانا: حبها الأخير"  (Diana: Her Last Love)  للكاتبة البريطانية كيت سنيل.
 

يصور الفيلم العامين الأخيرين من حياة أميرة ويلز السابقة، عندما أقامت علاقة مع جراح القلب الباكستاني حسنات خان (نافين أندروز)، وكيف وجدا صعوبة في الحفاظ على سرية علاقتهما في ظل ملاحقة الصحافة والجمهور، لتدخل ديانا بعدها في علاقة مع دودي الفايد (كاس أنفار) لمجرد إثارة غيرة خان.
 

يعطي الفيلم انطباعا بأن ديانا لم تمت في الحادث المأساوي المثير للجدل، لكنها بدأت تحتضر قبلها بسنوات، عندما منعها المشاهير والأرستقراطية والحياة الصارمة من التمسك بحبها الحقيقي.


لم يلق الفيلم إعجاب النقاد، ليصفه الناقد تشارلز غانت بـ"انعدام الطعم والبلادة" قائلًا: "رغم الجهد الواضح لتصويرها باعتبارها "سيدة القلوب المكسورة"، ظهرت ديانا كشخص مهووس تماما بنفسه، وخال من أي قلق بشأن روابط المجتمع. فأسوأ ذنوبها تتمثل في "التصرف مثل المنفلتة المجنونة بين الحين والآخر".
 

ويرى الناقد أريكان، أن مشكلة الفيلم لم تكمن في الحوار الفاسد وغير اللائق فقط، لكنها تجلت أيضا في تجاهله للملكة إليزابيث والأمير تشارلز، واقتصاره على وجهة نظر أحادية الجانب للأميرة.

 

 

Diana: Last Days of a Princess

 

"ديانا: آخر أيام الأميرة" فيلم تليفزيوني إنتاج عام 2007، يرصد من خلال اللقاءات والتسجيلات الأيام الأخيرة في حياة أميرة القلوب، ، ولعبت شخصيتها في الفيلم الممثلة جينيفيف أورايلي.

 

The Murder of Princess Diana


وفي 2007، أخرجت السينما فيلم "ذا ميردر اوف برينسس ديانا" وتدور أحداث الفيلم حول صحفية أمريكية تدعى جنيفر موريسون، تبحث وراء حادث السيارة المأساوي، الذي أودى بحياة ديانا، ورفيقها دودي الفايد، وسائقهما في نفق بباريس، وجسدت دور الأميرة ديانا ناتالي بروكر، ومن إخراج جون ستريكلاند.

 

The Queen


يصور الفيلم البريطاني "الملكة" الذي أنتج هام 2006، رد العائلة المالكة البريطانية على وفاة الأميرة ديانا، إخراج ستيفن فريرز، تأليف بيتر مورجان، وبطولة هيلين ميرين في دور الملكة إليزابيث الثانية.
 

وتنظر الملكة والأمير فيليب إلى وفاة ديانا كشخصية عادية بعد طلاقها من ولي العهد، وبالتالي لا يجب إقامة جنازة رسمية ملكية، وهذا يتناقض مع وجهات نظر توني بلير وزوج ديانا السابق الأمير تشارلز، الذي يفضل رغبة الجمهور العام في قيام القصر بالتعبير الرسمي عن الحزن.

 


Diana: Her True Story

 

في عام 1993 طرحت السينما فيلم "ديانا: قصتها الحقيقية"، وكانت آنذاك تعيش حياة غير سعيدة ومضطربة مع الأمير تشارلز، ولم يكن قد وقع الطلاق بعد، وقدمت دور الأميرة ديانا الممثلة سيرينا سكوت توماس.

 

The Royal Romance of Charles and Diana

 

بعد عام واحد من زواج الأميرة ديانا والأمير تشارلز، وتحديدًا عام 1982، تم إصدار فيلم ذا رويال رومانس اوف تشالز وديانا" .  
 

يروي الفيلم فترة فترة الحب والارتباط الرسمي بينهما، قبل تدهور الزواج، وجسدت دور الأمير ديانا الممثلة كاثرين أوسكنبيرج.

اعلان