بعد تقدمهم بطلب للقائه
"الدولار" و"التعديل الوزاري".. النواب يطالبون السيسي بتدخل حاسم
تقدم أكثر من 150 عضوا بمجلس النواب غالبيتهم من ائتلاف دعم مصر، بطلب للدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس لإجراء مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحديث معه عن الأخطار الداخلية والخارجية التى تحاك بالبلاد على حد تعبيرهم.
النواب الموقعون على الطلب قالوا إنّ الحكومة لا تستجيب لطالباتهم وأنهم سيعرضون على السيسي بعض الأسماء لتغييرها متوقعين إجراء تعديل وزاري في أقرب وقت.
النائبة سورزي ناشد أستاذ القانون الدستوري و عضو البرلمان عن ائتلاف دعم مصر، تقول إن الهدف من الطلب الذى تقدموا به للقاء السيسي تقديم حلول للمشاكل التى تمر بها البلاد، ودعم السيسي في مواجهتها.
وتضيف لـ"مصر العربية" أن النواب سيتقدمون بعدة مقترحات للتغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي، وكيفية ضبط السوق ومواجهة السلع.
وبحسب النائبة البرلمانية فإن السيسي يعد أكثر الشخصيات التى تعمل في السلطة التنفيذية، بمجهود أكبر من المحتمل على حد وصفها.
وتوضح ناشد أن اللقاء لابد أنه سيتطرق لأداء الحكومة وتعاملها مع طلبات النواب باستهتار على حد وصفها، مؤكدة أنهم سيطالبون السيسي بتغيير بعض الوزراء.
وتؤكد ناشد أن الحكومة لا تتواصل مع النواب حتى الجلسات التى كان يعقدها المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة مع نواب المحافظات انقطعت دون معرفة أسباب لذلك.
وفي السياق نفسه هاجم النائب جمال عقبي وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان الحكومة في إطار عرضه لما سيقترحونه على السيسي في لقائهم معه.
وقال عقبي إن الجهاز التنفيذى كله لا يعمل ما عدا المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية والرئيس والباقي لا يؤدي بالشكل المطلوب.
وبخصوص الأزمات الأخيرة التى تضرر منها المواطنون أكد عقبي على أن هذه الأزمات مفتعلة بالتزامن مع دعوات التظاهر والتخريب في نوفمبر المقبل.
وأوضح عقبي أنهم سيفتحون مع الرئيس ملف أداء الوزارات الخدمية والمجموعة الاقتصادية، ضاربا مثال بما يحدث معه في دائرته بعدم تخليص بعض الأوراق الخاصة ببناء سجل مدني رغم انتهاء الأوراق إلا أن المحافظ يرفض التنفيذ.
وأكد على أن مشاكل النواب مع الحكومة ليست شخصية لكنها مطالب عامة لخدمة المواطنين.
وتابع أن التأشيرات التى أعطاها الوزراء للنواب غير فعالة ولم تنهى المشاكل التى تقدموا بها لهم قائلا: “ أتحدى لو فيه وزير في الحكومة أعطى تأشيرة لنائب وكملت دا حتى تأشيرات الحج وقفت".
واتفقت النائب سولاف درويش عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان والقيادية بحزب حماة الوطن مع سابقيها في أن الهدف من لقاء السيسي هو أنهم يريدون أن يسمعوا منه ويناقشون معه المخاطر الخارجية والداخلية التى تحاك بالبلاد.
وقالت سولاف لـ"مصر العربية ": نريد أن نعرف بكل شفافية ما هي المخاطر التى تواجهنا وكيفية التعامل معها حتى نستطيع التواصل مع الناس في الشارع ونعرفهم بهذه المخاطر وأسباب المشاكل الاقتصادية المتلاحقة.
وبحسب سولاف فإن اللقاء سيحمل مقترحات النواب للخروج من الأزمة الاقتصادية وسيشكل البرلمانيون الموقعون على الطلب لجنة منهم للقاء الرئيس مشيرة إلى أن الطلب الذى تقدموا به استوفي كل الشروط وبقي أن يرفعه رئيس البرلمان للرئاسة فقط.
وتوقعت أن يكون هناك تعديل وزاري مرتقب مرجعة ذلك لضعف الأداء الحكومي، وعدم استجابة الوزراء لمطالب النواب وهي طلبات عامة وليست فردية للبرلمانين.
وأشارت إلى أن الحكومة الحالية مرتعشة اليد رغم أن المرحلة تحتاج لرجال قادرون على إدارة الأزمات وتجاوز العقبات بشكل حاسم.
وتجد الإشارة إلى أن نواب دعم مصر مؤخرا يشنون هجوما حاد على حكومة شريف إسماعيل كان آخرها ما قاله رئيس الائتلاف النائب محمد السويدي، أثناء مناقشة البرلمان لقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، بأن هناك سوء إدارة من جانب الحكومة بكافة المجالات التعليم والمناطق الصناعية، والتوزيع الاقتصادي السليم.
وأضاف السويدي، في أول كلمة له بعد فوزه برئاسة دعم مصر: "إذا كنا مجبرين بدور الانعقاد الاول علي التعامل في بيئة معينة، فهذه الدورة لن تكون كذلك، فنحن من سيضع الخطة للحكومة وعليها تنفيذها، بعض القرارات لم تصدر نتيجة البطء والحركة والتخوف من اتخاذ القرار، ولكن الأن نحن من سيأخذ هذه الخطوة؟".