نائب : أغلبية أعضاء البرلمان أبدوا "عداء شديد" تجاه قضايا الصحفيين وحرياتهم

أبدي الكاتب الصحفي و عضو مجلس النواب أحمد الطنطاوي أسفه للحكم الصادر علي نقيب الصحفيين يحي قلاش وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي، وجمال عبد الرحيم،  صباح اليوم، مشيرا إلي أن الواقعة من البداية تشهد علي أن الطرف المخطئ هو وزارة الداخلية ، متابعا فالتهمة اليوم "إيواء متهمين" وكيف يتسنى للأمن معرفة ذلك دون أن يكون "اقتحم" مقر النقابة بالمخالفة لكافة القوانين والأعراف التي تقضي بعدم جواز دخول مقار "النقابات والأحزاب" وتفتيشهم أو القبض علي من بداخلهم، إلا في حضور عضو من النيابة العامة.

وأوضح الطنطاوي لـ"مصر العربية" أنه لايجري تمييز للصحفيين واستثنائهم فوق القانون كما يشاع بأنه "علي رأسهم ريشة"، وإنما تقييم موضوعي وفقا لصحة القانون الذي يؤكد علي أن نقابة الصحفيين وممثليها "مجني عليهم" وليس العكس، مضيفا أن الجميع عليه احترام أحكام القضاء ولا جدال في ذلك، ولكن توقيتات الحكم "غريبة جدا"، ولاتتوافق مع توجه الدولة المعلن مؤخرا بشأن "الإفراج" عن المحبوسين والعفو عن الشباب.

الطنطاوي أعتبر ذلك "تناقض شديد"، يعكس أمور منها عداء الدولة للصحفيين والتصعيد ضدهم، بالإضافة إلي عدم تفهم كامل بطبيعة العمل الصحفي، الذي يفرض دوما التقصي والمتابعة وإزعاج السلطة بالبحث والرقابة، مؤكدا علي أن القاضي والصحفي يؤديان الدور نفسه، من حيث النظر في وقائع ورصدها وإصدار أحكام بالبراءة أو الإدانة، وإن كان القاضي له هذا الحق بشكل مادي ويجري تفعليه، فيجب الأ يقابل الصحفي بمنعه هذا الحق والتضييق عليه وحبسه.

وأختتم طنطاوي بأن حكم اليوم يسبب "إحراج بالغ" للدولة والنظام الحالي، ويثير تساؤلات عديدة ويجب الأخذ في الاعتبار أية تداعيات مترتبة عليه، مشيرا إلي أنه بخصوص مجلس النواب فللأسف أغلبية النواب أبدوا "عداء شديد" تجاه قضايا الصحفيين وحرياتهم – بحسب الطنطاوي- الذي أبدي استغرابه من أن الأعضاء في البرلمان اللذين ينتمون للوسط الصحفي لايناصرونه أو يدافعون عنه وليس منتظر منهم شئ في هذه الأزمة.