في صالون «الدستور» الشهري..
الأسواني: الدولة اللادينية أولى خطوات القضاء على التطرف
قال الدكتور علاء الأسواني الكاتب والأديب إنَّ الخطوة الأولى في القضاء على التطرف هي أن تكون الدولة ليست دينية، مشيرًا إلى أنَّ مصر ظلت في الفترة منذ 1882 حتى 1970 تفصل الدين عن السياسة لأنَّه لا يصلح أن يكون للدولة دين معين، مناديًّا الدولة بفصل الدين عن الدولة وليس عن المجتمع.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الشهري الذي يقيمه حزب الدستور، والذي عقد في مكتب المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، بحضور الدكتور أحمد حرارة، والفنانة مها البدري، مساء الخميس، تحت عنوان "الطائفية في مصر".
وأضاف أنَّ البترول هو المسوق الأول للأفكار الوهابية، وأنَّه يمثل صمام أمان بعض الأمراء لعدم خروج الشعب عليهم، إضافةً إلى حب هذه الأنظمة للأفكار الوهابية، التي ترفض الخروج على الحاكم المسلم.
وأكَّد أنَّه ليس ضد الدين وأنَّه يحاول فقط التفكير في الأسباب التي أدَّت للتطرف، ومعرفة إذا ما كان عرضًا أم مرضًا، واصفًا تعامل الأفكار الوهابية مع غير المسلمين بـ"العدواني جدًا"، موضِّحًا أنَّ النظام يتعامل مع الاعتداء على الأقباط بالتعتيم والقبض على طرفي المشكلة ثمَّ يتم نقل الأمر لـ"بيت العائلة" ويتم إحالتها إلى النيابة في حالة رفض المتضرر.
وتابع: "الدين هو اعتقاد غالبًا ما يكون موروثًا عاطفيًّا وحصريًّا، فيكون حسب ما نشأ عليه الإنسان، باستثناء من ينتقل من دين إلى آخر، وأهل كل دين يتعاملون على أنَّه الدين الحقيقي وما يخالفه دين خاطئ، وفكرة العالم يبدأ وينتهي من دينك تحتاج إلى مراجعة".
واستطرد: "الدين له وظائف مهمة لدى الإنسان منها تفسير وظائف الكون، وتفسير ما بعد الموت، وتقديم معيار ملموس للثواب والعقاب"، مشيرًا إلى وجود وسائل نفسية للدفاع عن الدين منها العدوانية والتي تعتبر الدين جدار أمان لا تقبل المساس به.