طالب بسرعة علاجه خارج السجن..
تزامنا مع حملة تدوين| شقيق أحمد الخطيب: مش عايز أخويا يموت
قال محمد -شقيق أحمد الخطيب المشتبه في إصابته بسرطان الدم- إنه حتى الآن لا يوجد أي تطورات حول سماح إدارة السجن بنقل شقيقه للمستشفى لتلقي العلاج، جاء ذلك تزامنا مع حملة تدوين إليكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج "#خرجوا_الخطيب_يتعالج".
وأضاف محمد في تصريحات لـ"مصر العربية" أن ما تلقاه حتى الآن مجرد وعود بنقل شقيقه للمستشفى أو معهد الأورام لإجراء باقي التحاليل والبدء في العلاج، موضحا أن إدارة السجن أخبرته بعلاج أحمد ولكن التشخيص كان إصابته بـ "أنيميا".
وتابع أنه بعد اعتراض اﻷسرة على التشخيص بناء على نتائج التحاليل التي أجراها، وعدت إدارة السجن بنقله لمعهد الأورام منذ 15 يوما لكنها لم تنفذ حتى اﻵن.
وأشار إلى أن شقيقه حتى الآن لم يتلق أي نوع من أنواع العلاج داخل مستشفى ليمان طرة والتي وصفها بـ"زنزانة بها سرير"، موضحا أنها خالية من التمريض.
واستطرد: "مش طالبين غير علاج أخويا، لو مش عايزين تعالجوه سبهولنا نعالجه ونصرف عليه، إحنا مش طالبين خروجه، مش عايز أخويا قبل ما يخرج يكون مات".
وأكد أنهم خاضوا 6 أشهر من المعاناة لنقله من سجن وادي النطرون، إلى المستشفى للعلاج من سرطان الدم، دون جدوى.
بدأت رحلة معاناة الخطيب، في سبتمبر 2016، بعدم قدرته على الحركة في الزنزانة، وتم تشخيص المرض في البداية بالالتهاب الرئوي، وتمكنت أسرته حينها من إدخال علاج له وبدأ في التعافي.
وقال شقيق أحمد، إنهم أجروا تحاليل دم له بعد تلك الفترة لكن النتائج جاءت "كارثية"، إذ أكدت إصابته بفقر شديد في الدم، وبعد معاناة جديدة تمكنوا من إدخال علاج مكثف له وأعادوا التحاليل مرة أخرى بعد فترة.
وبدأت حالة أحمد تصل للحد الأدنى من معدلات فقر الدم، وتمكنت أسرته من إجراء تحاليل دورية له، حيث اكتشفوا إصابته بتضخم في الكبد والطحال، وبعد عرضه على عدد من الأطباء المختصين، أوصوا بإجراء التحاليل مرة أخرى، لتكتشف أسرته إصابته بسرطان الدم "لوكيميا"، بحسب محمد.
وأشار إلى أن عينة تحليل الدم جاءت بأن أحمد مصاب بالمرض بنسبة 70%، وبات عليهم التأكد منها ومعرفة درجة المرض عن طريق إجراء "بذل نخاع"، وهو ما يتطلب نقله لمعهد الأورام.
على مدار شهرين لم يترك شقيق أحمد الخطيب جهة إلا وقدم لها شكاوى وطلبات لنقله لإجراء باقي التحاليل والبدء في العلاج، لكافة الجهات في وزارة الداخلية والنائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لكن دون نتيجة.
ولجأت أسرة أحمد، في النهاية لتقديم طلبا لعلاجه على نفقتهم تحت إشراف السجن، لكنهم فوجئوا بنقله من سجن وادي النطرون لمستشفى ليمان طرة.
وأكد محمد، أن شقيقه فقد معظم وزنه ليصل إلى 38 كليو جرام بعد أن كان 75 كيلو جرام، نتيجة تدهور حالته الصحية، مناشدا سرعة نقله لمعهد الأورام، وقال: "اليوم في مرض اللوكيميا بيساوي حياة، أحمد أصبح هيكلا عظميا، ولا نعلم درجة المرض في جسده والأطباء مستمرون في تحذيرنا من التأخر في العلاج، ولا نطلب سوى خروجه للعلاج".
وقبض على أحمد الخطيب"، في 28 أكتوبر 2014، حال تواجده بسكن الطلبة بمنطقة الشيخ زايد، واتهم بـ "الانتماء إلى جماعة محظورة"، على ذمة القضية رقم 5078 لعام 2015 كلي جنوب الجيزة، وصدر ضده حكما في 26 مارس 2016، بالسجن 10 أعوام.