كريم مدحت.. ابن العشرين الذي مات إكلينيكيًا داخل أسوار السجن
عشرون يوما ظهرت فيها أعراض المرض على كريم مدحت (20 سنة)، المحكوم عليه بالحبس لخمس سنوات بسجن برج العرب. فقدان شديد في الوزن وتغير في لون الجلد إلى الأزرق وإغماءات متكررة.
لا تستطيع والدة كريم الحديث عما جرى لنجلها؛ تكتفي بالقول:"مش قادرة أستوعب اللي حصل لغاية دلوقتي".
ويشير المحامي محمد حافظ إلى أن موكله العشريني، محبوس منذ عامين ونصف في سجن برج العرب، ويضيف لـ"مصر العربية": "ظهرت عليه أعراض المرض فجأة منذ 20 يوما، ومع تعرضه للإغماء باستمرار، نقلوه لمستشفى السجن التي قالت إنه غير مصاب بأية أمراض".
ويتابع حافظ: تعرض كريم قبل يومين للإغماء لمدة طويلة، واضطرت إدارة السجن لنقله لمستشفى برج العرب في حالة غيبوبة كاملة. كان من الضروري أن يدخل العناية المركزة، والتي لم تكن متوفرة، ما أوجب نقله إلى مستشفى الميري.
يوضح حافظ أن مستشفى الميري رفضت في البداية استقباله بحجة عدم وجود أسِرّة فارغة بالعناية المركزة، ولكنها في النهاية سمحت بدخوله، على حد قوله.
بكلمات قاطعة يؤكد حافظ أن موكله "مات إكلينيكيا"، ويوضح: كافة التقارير الطبية تقول إن كريم في حالة موت سريري على جهاز التنفس الصناعي، غير أن أسرته غير قادرة على التصديق أو الاستيعاب.
وكتب الناشط السياسي عمر حاذق عبر حسابه على الفيسبوك إن كريم أصيب بورم في الجانب الأيسر من المخ لكنه عانى من الإهمال داخل السجن، مما زاد من ضغط المخ وحجم الورم.
وأشار إلى أنه كان "في حاجة للنقل بسرعة لمستشفى الميرى لتركيب أنبوب ضغط للمخ والحصول على عينة من الورم لتحديد نوعه وكيفية العلاج، لكن هذا لم يحدث، وجرى نقله بعد فوات الأوان".
ويقضي كريم مدحت، فترة حكم بالسجن خمسة أعوام صدر عن محكمة عسكرية، بتهمة التجمهر والتظاهر وإتلاف سيارات شرطة والشروع في قتل ضابط جيش.