«متلازمة المارفان».. هل تقضي على حياة «عبدالله» داخل ليمان طرة؟

كتب:

فى: أخبار مصر

13:17 27 مارس 2017

"زوجي ممكن يموت في أي لحظة"، بهذه الكلمات عبرت زوجة عبد الله سمير، المحبوس بسجن ليمان طرة، عن خوفها من وفاته في أي لحظة خاصة مع تدهور حالته الصحية لكونه مصاب بملازمة المارفان.

 

توضح زوجته لـ"مصر العربية" أن المرض وراثي لكن اعراضه تبدأ في الزيادة منذ سن الـ26 وهو سن زوجها الحالي، وفي أغلب الحالات يتوفى المريض عقب سن الـ30، مشيرة إلى أنه لا يوجد علاج له لكن الأمر يقتصر على تقليل ومحاولة السيطرة على مضاعفات المرض المختلفة.

 

"مضاعفات في القلب والنظر والأنسجة والفقرات، وصعوبة في التنفس وخلل في الأنسجة" تلك هي أعراض المرض التي يعاني منها زوجها داخل السجن.

 

تضيف زوجة عبد الله أنه تعرض لحالات إغماء متكررة داخل زنزانته بسجن طرة، ينقل على أثرها لمستشفى السجن لكن في كل مرة بمجرد إفاقته يعود للزنزانة مرة أخرى، مشيرة إلى أن كافة أطباء المستشفى أوصوا بضرورة نقله لمستشفى المنيل الجامعي لإجراء بعض الأشعة على القلب لمعرفة درجة مرضه.

 

تؤكد أن زوجها في حاجة لأربعة عمليات وهي الصمام الأورطي في القلب، وعملية في عدسة العين وفتق في الجانب الأيسر ودوالي، إلا أنه منذ 27 ديسمبر 2014 حين قٌبض عليه لم تنجح في إخراجه للمستشفى رغم كافة الشكاوى والبلاغات التي أرسلتها لإدارة السجن مرفق بها كافة تقارير حالته الطبية.

 

مجموع أحكام أكثر من 70 عاماً صادرة ضد عبد الله سمير، في عدد من القضايا العسكرية والمدنية، توضح زوجته أنه قبض عليه في البداية كمحاولة للضغط عليه لمعرفة مكان شقيقه لكنه لم يكن يعلم فوضع في كافة القضايا المتهم فيها شقيقه.

 

تشير إلى أنه قبل القبض عليه كان هناك متابعة شهرية وأشعة له للتأكد من وضع القلب، موضحة أن المرض يسبب تضخم الشريان الأورطي وفي حالة حدوثه لابد من تغيير الصمام كي لا يصاب بنزيف داخلي ويموت، فضلاً عن التمارين الطبية التي يحتاجها لوضع عموده الفقري والتي تتم تحت إشراف طبي وعلاج طبيعي، أصبح من المستحيل القيام بها داخل السجن.

 

تتابع: أن مضاعفات المرض أصبحت ظاهرة للغاية عليه، كاختلال القدرة البصرية وعدم القدرة على الحركة، مؤكدة أن إدارة السجن تعلم حالته جيداً لكنها لا تهتم، بحد تعبيرها.

 

لم تتمكن زوجته من إدخال الأدوية الخاصة به في أغلب الحالات معلقة: “أنا مش بعرف أدخل له الهدوم، هدخل له العلاج أزاي، إدارة السجن عارفة أنه هيموت في أي لحظة".

 

أكثر من 8 أشهر من الشكاوى والبلاغات إلا أن النتيجة صفر، بحسب قولها، فكافة الإجراءات يقابلها تعنت إدارة السجن معه، معلقة: “هم يعجلوا بموته، وعارفين أنه بيموت".

 

اعلان