السيد البدوي: الأزهر يواجه محاولات «تأميم».. وغياب العدالة الاجتماعية يعزز الإرهاب

كتب:

فى: أخبار مصر

17:35 20 أبريل 2017

أعلن رئيس حزب الوفد السيد البدوي، دعمه للأزهر الشريف فيما أسماه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، بداعي تحميله مسئولية انتشار الإرهاب بالمنطقة عامة ومصر بشكل خاص.

 

 

وفي تصريحات لـ" مصر العربية" قال إن «الحملة التي يتعرض لها الأزهر والقضاء هدفها تأميم مؤسسات تقوم على أساسها الدولة المصرية الحديثة» لافتا إلى أن الحزب لن يسمح بالمساس باستقلال الأزهر والقضاء والتغول عليهم من سلطات أخرى.

 

 

وأضاف أن الأزهر مؤسسة وطنية ترعى وتدعم الإسلام الوسطي المعتدل وترفض كل أنواع التطرف؛ لذلك فإن محاولات النيل منه لن تؤتي ثمارها، مدللا على ذلك بما وصفه بـ" الانتفاضة" للدفاع عنه من الجميع سواء كانوا من أصحاب الفكر والأحزاب أو المجتمع المدني.

 

 

وتابع: الأزهر ليس ملكا لشيخه، ولكنه منارة للجميع،  لذلك فإن أي محاولات للمساس به لن يتصدى لها وحده، لكن سيقف الجميع في وجهها.

 

 

وأوضح أن مكافحة الإرهاب ليست مسئولية الأزهر وحده، لكنها دور الدولة بأكملها، لافتا إلى أن الخطاب الديني انعكاس للفكر الديني والأزهر فكره وسطي؛ لذلك فالأزمة فيمن ينقلون ذلك الخطاب مثل وزارات الأوقاف والتعليم والإعلام والثقافة، وكذلك أصحاب الفكر.

 

 

واستكمل: هناك دور هام للدولة يمثل النسبة الأكبر من مكافحة الإرهاب، متمثلة في سعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية التي يعد غيابها أحد أسباب التطرف؛ لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية للأفراد تجعلهم أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير الفكر المتطرف.

 

 

كما لفت إلى أن الأزهر موجود منذ مئات السنين، لكن الإرهاب لم يظهر سوى في الـ30 عام الأخيرة، ما يؤكد أنه فكر دخيل هدفه انتقامي سياسي، من دول تسعى لهدم الدولة المصرية، والوقوف في وجه تقدمها وبناء دولتها القوية.

 

 

وعلق البدوي على إعلان حالة الطوارئ قائلا: مسألة واجبة؛ لأنها إحدى أدوات مواجهة الإجرام الخاص بجماعة الإخوان، والجماعات الإرهابية الأخرى، التي تدعمها بعض الدول مثل تركيا.

 

 

وأشار إلى أن حالة الطوارىء ستطبق لمدة 3 شهور فقط، غير قابلة للتجديد، وبالتالي فلن تكون أزمة؛ لأنها فترة قليلة، وليست مثل العهود السابقة التي عشنا فيها أعواما كثيرة من الطوارئ ولم يكن هناك تهديد من الإرهاب مثل الآن.

اعلان