خالد منتصر: قبول بيان الأزهر آخر مسمار في نعش الدولة المدنية
علق الكاتب الصحفي، خالد منتصر، على بيان هيئة كبار العلماء الذي صدر منذ قليل برئاسة الدكتور أحمد الطيب.
وقال في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أخطر مافي بيان الأزهر اليوم هو اعتبار أعداء الأزهر هم أعداء الاسلام !! وأن أي انتقاد للأزهر هو انتقاد للاسلام!! ، تساوي الدين بالمؤسسة ، اختزلنا الدين الاسلامي كله في مؤسسة ومذهب واحد !".
وأضاف: "الأزهر الذي أنشئ ٣٥٩ هـ كمؤسسة شيعية ثم أصبح سنيًا في ٥٦٧ هـ تقريبًا مع الأيوبيين ،هل معني ذلك أن الإسلام هذا الدين بكل تاريخه ظل حائرًا خمسمائة سنة ونصف قرن كمان حتي اكتشفه الأزهر ؟!! ،معقول !، معلوماتي الدينية المتواضعة أن الوحي قد انقطع بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، الرسول الذي كانت الصحابة تسأله الرأي أم الوحي قبل اتخاذ القرار".
وتساءل: "فهل شيوخ الأزهر صار يهبط عليهم الوحي حاشا لله وصاروا لا يسئلون عما يفعلون!، هل صار كلامهم وحيًا لا رأيًا، هل صار انتقادهم من الكبائر ؟!، هل صارت هيئة كبار العلماء من بقية الصحابة؟!".
وتابع: "إن شيخ الأزهر له الاحترام لكن ليست له القداسة ، وكل شيوخ الأزهر بشر ، نحن نردد كل لحظة مقولة الاسلام ليس به كهنوت ولا واسطة بين العبد وربه ولكن بيان اليوم وضع ورسخ للأسف أسس الكهنوت والواسطة وصكوك الغفران ومحاكم التفتيش".
وختم الكاتب الصحفي تدوينته:"لغة البيان اليوم في منتهي الخطورة وقبولها وسريانها في جسد المجتمع والتآلف معها هو آخر مسمار في نعش الدولة المدنية".
وأصدرت منذ قليل هيئة كبار العلماء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بيانًا يدين فيه الهجوم على الأزهر الشريف.