هويدي: الهجوم على الأزهر "موسم" يتجدد.. وليس من عمله النزول إلى الشارع
قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي، إن بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف كاف للرد على الهجوم المتكرر على الأزهر خلال الفترة الماضية.
وأضاف هويدي لـ "مصر العربية" أن الهجوم على الأزهر "موسمي ويتجدد مع كل حديث عن تجديد الخطاب الديني أو ما يعرف بـالثورة الدينية، حيث يوجه البعض الاتهامات له بالتقصير في هذا الملف".
وتابع: "هناك من يتصيد للأزهر أي شيء ويعلق الفشل الذي يواجه المشكلات الكبرى على شماعة الأزهر، وكأن الأزهر بيده مفتاح التطرف والاعتدال".
ولفت إلى وجود حالة تربص بكل ما له نشاط ديني في مصر، متسائلا: "هل لو أفتى الأزهر بكل ما يريدون سيتوقف الإرهاب والتطرف؟".
وأكد هويدي على أن تحميل الأزهر مسؤولية كل شيء أمير غير مبرر ومبالغة شديدة، لأن مواجهة الإرهاب تعتمد على منظومة متكاملة ثقافية واجتماعية واقتصادية.
وطالب بضرورة وقف الهجوم المتكرر على الأزهر، لأن هذا لا يخدم الاعتدال الذي يمثله الأزهر.
وشدد على أن الأزهر ليس دوره النزول للشارع وكشف المتطرفين ومراجعة أفكارهم كما يتصور البعض، ولكن وضع توجهات عامة ومحاربة الفكر بالفكر من خلال الفتاوى والدراسات والكتب.
وقالت هيئة كبار العلماء في بيانها الصادر قبل يومين، إن مناهج التعليم في الأزهر الشريف في القديم والحديث هى وحدها الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح الذي ينشر السلام والاستقرار بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم.
وأضافت الهيئة، عقب اجتماع ترأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن الشاهد على مناهج الأزهر الملايين التي تخرجت في الأزهر من مصر والعالم، وكانوا ولا يزالون دعاة سلام وأمن وحسن جوار.
وتابعت أنه من التدليس الفاضح وتزييف وعي الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين.
وأكدت على أن الحقيقة التي يتنكر لها أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام هى أن مناهج الأزهر اليوم هى نفسها مناهج الأمس التي خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي بدءا من حسن العطار ومرورا بمحمد عبده والمراغي والشعراوي والغزالي، ووصولا إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم.