خالد علي: حكامنا مستعدون لأي شىء للحفاظ على مقاعدهم
دعا المحامي خالد علي، الشعوب العربية للتضامن مع القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة وهي في طي النسيان.
وأضاف علي، خلال كلمته بالمؤتمر الثالث السنوي للحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، أن القضية الفلسطينية قضية جامعة خلقت مساحة مشتركة بين الدول العربية يمكن العمل من خلالها لدعم القضية وإعادتها للزخم مرة أخرى ولدورها الطبيعي في الصراع الذي تشهده المنطقة .
وتابع أن حكام الدولة العربية يحاولون التغطية على هذا الصراع من خلال ما يسموه بالسلام الدافىء الذي يدعون إليه، مستطردا :"مستعدين يعملوا أي حاجة ومستعدين يحولوا الشوارع لحمامات دم، مستعدين يدعموا إسرائيل تحت أي شكل وأي لون عشان يحافظوا على كراسيهم".
وأردف أنهم يحاولون تصوير إسرائيل على أنها واقع يجب التعامل معه، مضيفا :" إسرائيل حتى إذا كانت تحاول أن تكون واقع فلن نقبله، هي سلطة احتلال عنصري وكل محاولة للاعتراف به مرفوضة ".
وأشار إلى أن الواقع حاليا هو وجود أنظمة عربية تتجاهل ما يتعرض له الفلسطينيون ويرحبون بحارس البيت الأبيض الجديد ويقدمون تنازلات، وبكل "بلاهة"، بحد وصفه، يتحدثون عن صفقة القرن.
وتساءل علي:" ما هي صفقة القرن التي تحدث عنها السيسي وكررها من بعده أبو مازن خلال لقائهم بترامب؟، أليس هناك شعب فلسطيني يجب مشاوراته وله الحق في اتخاذ مصيره؟".
واستطرد: أن كل المخططات التي تدور في منطقة البحر الأحمر سواء في جزيرتي تيران وصنافير أو ما يتردد عن استبدال الأرض لحل القضية الفلسطينية بتوطينهم في سيناء، لن يقبل بها لا الشعب المصري الذي لن يفرط في أي جزء من أرضه، ولا الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتنازل عن أرضه.
واعتبر أن الشعوب العربية ومنهم مصر لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية إلا من أجل الحفاظ على الأمن القومي، مشددا أن الخطر الحقيقي هو وجود إسرائيل على حدود أرض مصر واعتبارها صديقة وليست عدوة، مؤكدا أن كل هذه المحاولات ستفشل.