لهذه الأسباب.. «السادات» ينسحب من الحياة السياسية
قال البرلماني السابق محمد أنورالسادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إنّه يفكر فى العزوف عن العمل السياسى فى ظل أجواء لا تعترف بثقافة الاختلاف إنما تؤمن بأن لها قانونا يقول (من ليس معنا فهو ضدنا).
وأضاف في بيان له، أن المعارضة أصبحت تمثل طريقا إلى الحصار والعزل والتخوين، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع جعلته يفكر في الابتعاد عن العمل السياسي وعدم الترشح كبرلماني مستقبلاً، لافتًا إلى أنه أصبح من المؤكد أنه لا أمل فى إصلاح ولا فى ممارسة عمل سياسي وحزبي حقيقي طالما أصبح اتخاذ المواقف النابعة من القناعة والضمير وبدافع من الوطنية أمرًا يضيق به صدر من يريدون السيطرة والتحكم.
وتساءل السادات: "لماذا ندفع كثيرًا من الوطنيين المخلصين المشهود لهم بالخبرة والكفاءة إلى مغادرة مصر أو أن يبقوا فيها منغلقين على أنفسهم منعزلين عن قضايا المجتمع رغم أنه من الممكن أن نستفيد من خبراتهم"؟
وتطرق السادات لفكرة احتمالية ترشحه لرئاسة الجمهورية قائلا إنه رأى وسمع العجب في هذا الشأن سواء على مستوى معسكر الرئيس عبدالفتاح السيسي أو من القوى السياسية التى تحاول أن تقدم بديلا حقيقيا يستطيع المنافسة وللآسف كلها غير مشجعة ومحبطة.
وأضاف أنه لم يعد أمامه سوى الاعتراف بالأمر الواقع، منوهًا إلى أنَّ المشهد الحالى لا يبشر بخير، مؤكدا أنه لن يبيع الوهم للناس مفضلا الانسحاب بهدوء احتراما لنفسه.