اندماج الأحزاب المتقاربة فكريا.. تمهيد لمعركة الرئاسة أم تحصيل حاصل؟

كتب:

فى: أخبار مصر

23:34 14 مايو 2017

أعلنت قوى التيار الديمقراطي اعتزامها دعم مرشح مدني في انتخابات الرئاسة المقبلة منتصف 2018 في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوى أهمية التخلص من النظام الحالي والانتقال إلى نظام حكم مدني.

 

 

ذلك الإعلان هدفه الالتفاف والتوافق حول مرشح رئاسي قادر على المنافسة من خلال برنامج انتخابي تشارك في وضعه مختلف قوى التيار الديمقراطي، لكنه يأتي متزامنًا مع الإعلان عن اندماج بين بعض أحزاب التيار الديمقراطي مع وجود مشاورات للاندماج بين أحزاب أخرى، ما يفتح باب التساؤل حول إمكانية اندماج القوى الديمقراطية في كيان واحد تكون لديه قوة المنافسة الحقيقية في الانتخابات المقبلة.

 

 

وشهد المؤتمر السنوي العام لحزب الكرامة اندماجه مع حزب التيار الشعبي نتج عنه تغيير مسمى الحزب من حزب الكرامة إلى تيار الكرامة.

 

 

وقال السفير معصوم مرزوق القيادي بتيار الكرامة إن هذا الاندماج بين الحزبين لم يكن بسبب الالتفاف حول مرشح رئاسي واحد لمنافسة السيسي في الانتخابات المقبلة.

 

 

وأضاف مرزوق لـ"مصر العربية" أن هذا الاندماج نتج بعد مجهود من المفاوضات التي استغرقت سنوات عدة وليس وليد الأيام أو الشهور القليلة الماضية.

 

 

وتوقع القيادي بتيار الكرامة أن يكون الاندماج نواة أساسية يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة في الإعداد للمنافسة في انتخابات الرئاسة.

 

 

وتابع: "معركة الانتخابات المقبلة بسيطة وصغيرة وأنا أعني ما أقول، الأهم ليس إزاحة السيسي من الحكم ولكن المعركة الحقيقية تكمن في إزاحة النظام من جذوره وربما لن يتحقق ذلك خلال العام المقبل على الأرجح وقد يستغرق هذا الأمر عدة سنوات، ونحن سنخوض معركتنا على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية لبناء مصر الحديثة المدنية الديمقراطية.

 

 

وعن مفاوضات الاندماج بين حزبي العدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتي استغرقت ما يزيد عن عامين في إطار خطة موسعة لتكوين كيان حزبي كبير يجمع كافة الأحزاب ذات التوجهات المشتركة، قال محمد سالم عضو المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن المفاوضات متوقفة في الوقت الحالي لكن عمليات التنسيق بين الحزبين مستمرة ومتواصلة بشكل دائم.

 

 

وأوضح سالم لـ "مصر العربية" أن فكرة اندماج الأحزاب ذات التوجهات السياسية المشتركة محمودة جدًا ولابد للأحزاب القريبة من بعضها فكريًا أن تذيب الحواجز فيما بينها، لكن على الجانب الآخر تظل فكرة الاندماج من مطالب السلطة حتى تقضي على التعددية الحزبية والسياسية الموجودة والتي هي الأساس لأي حياة حزبية حقيقية.

 

 

محمد موسى عضو المكتب السياسي لحزب العدل رأى أن محاولات اصطفاف القوى المدنية لا تنجح دائمًا وتوجد حالات معينة وظروف محددة تحكم نجاحها في تكوين موقف مشترك أو توجه عام.

 

 

وأشار موسى لـ"مصر العربية" إلى أن اندماج الأحزاب يجب أن تكون له معايير معينة فتوجهات الأحزاب الليبرالية تختلف عن توجهات الأحزاب اليسارية وغيرها.

 

 

وزاد موسى: منذ عام 2014 نتحدث عن شراكة طويلة الأمد بين العدل والمصري الديمقراطي ورغم وجود تنسيق كبير جدا بين الحزبين غير أن الاندماج بينهما غير وارد في الوقت الحالي، فلابدَّ من دراسة الاندماج بشكل جدي حتى لا ينهار كما انهارت اندماجات سابقة نتيجة لغياب الدراسة الدقيقة حول نتائج هذا الاندماج.

اعلان