بـ 104 شهداء.. لهذه الأسباب وجه داعش بوصلته نحو أقباط مصر

كتب: عبدالغني دياب

فى: أخبار مصر

01:00 29 مايو 2017

104 من الشهداء الأقباط وقعوا خلال الستة أشهر الأخيرة فقط في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإرهابي " داعش" في تجمعات قبطية، يضاف إليها مئات المصابين، وعشرات النازحين، وهو ما يرجعه إثنين من المحللين لتضييق الخناق على التنظيم في شمال سيناء، والانتقام من الأقباط الذين أيدوا 30يونيو 2013.

 

 

أخر الحوادث التي تعرض لها الأقباط المصريين كان استهداف تنظيم داعش الإرهابي لحافلة يستقلها عشرات الأقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا "صموئيل" بالصحراء الغربية بمحافظة المنيا، وهو ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا و25 مصابا.

 

 

وعقب الحادث أعلن تنظيم داعش عن تبنيه للعملية التي استخدم فيها 3 سيارات دفع رباعي استوقفت الحافلة في الطريق وفتحت النار على من فيها.

 

 

قبلها وتحديدا في التاسع من أبريل الماضي، استشهد 45 مواطن قبطي على الأقل وأصيب عشرات  بسبب وقوع تفجيرين في مكانين مختلفين.

التفجير الأول استهدف تجمعات المسيحين في أحد الشعانين بمدينة طنطا، بكنسية مار جرجرس وخلف 30 شهيدا و71 جريحا، والثاني استهدف الكنيسة المرقسية بالأسكندرية، وخلف 16 شهيدا و41مصابا.

 

 

وفي فبراير تعرضت عشرات الأسر المسيحية لعمليات نزوح جماعي من شمال سيناء بعدما استهدف تنظيم داعش الإرهابي عدد من المواطنين الأقباط هناك.

 

 

وبحسب تصريحات كنسية وقتها نزحت "نحو 258 أسرة مسيحية"، من أصل 270 أسرة تعيش بمدينة العريش، وذلك على خلفية مقتل 7 مسيحيين هناك.

 

 

وكانت الواقعة الأولى التي استهدف فيها التنظيم الأقباط في احتفالات عيد الميلاد حيث استهدف انتحاري الاحتفالات المقامة بالكنيسة البطرسية بالقاهرة.

واستشهد على أثر الحادث 29 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وأصيب أكثر من 30 .

 

 

اللواء حاتم بشات وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، وعضو لجنة الشؤون الإفريقية بالبرلمان يقول إن السبب في استهداف المواطنين المسيحيين من قبل تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" هو حالة التضييق الأمني  التي حدثت له في سيناء مقر تواجده التقليدي.


 

وقال لـ"مصر العربية " إن التنظيم يحاول العودة من خلال عمليات إرهابية يثبت من خلالها تواجده، ويعيد بها الثقة ﻷفراده بعدما حاصرتهم قوات الجيش والشرطة بسيناء.

 

 

وأضاف أن التضييق في سيناء جعل عشرات من أفراد التنظيم ينتقلون للداخل للتنفيذ مخططهم  في أماكن يمكن أن يسلط عليها الضوء، مشيرا إلى أن استهداف الأقباط راجع لرغبة الدواعش في خلق فتنة طائفية في البلاد.


 

ويزيد المفكر القبطي، جمال أسعد، سبب آخر وراء استهداف المواطنين المسيحين، وهو ضرب العلاقة بين النظام السياسي الحالي ، والمسيحيين، الذين يخشون من عودة حكم جماعة الإخوان المسلمين.

 

ويؤكد لـ"مصر العربية" أن هذه الهجمات لن تؤثر على العلاقة بين النظام السياسي والمسيحيين ﻷنها ليست الأولى، مشيرا إلى أن استهداف المسيحيين تحديدا جاء للانتقام منهم بسبب موقفهم من حكم الإسلاميين في يونيو 2013.


 

اعلان