مشاهير السوشيال ميديا ينتفضون للقصاص من منفذي حادث المنيا.. ومطالب بمحاسبة «عبدالغفار»

كتب: طارق عزام

فى: ميديا

21:42 26 مايو 2017

فاجعة كبرى استيقظ عليها الشعب المصري اليوم الجمعة، بعد هجوم مجهولين على حافلة كان يستقلها أقباط بمحافظة المنيا، وذلك قبل يوم واحد من حلول شهر رمضان المبارك.

 

وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنها تلقت من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، صباح  اليوم، إخطارًا يفيد بقيام مجهولين، يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي، بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.

 

وأوضحت الداخلية فى بيانها، بأن القيادات الأمنية انتقلت على الفور إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية، متوجهاً إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، وهو ما أسفر عن وفاة 26 مواطنًا وإصابة آخرين.

 

أشعل الحدث مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، وحرص عدد كبير من الكتاب والساسة والحقوقيين على التنديد بالواقعة، مصعدين سقف المطالب بسرعة تحديد هوية الجناة من ناحية وبضرورة وجود إستراتيجية محددة لمواجهة الإرهاب، أو إقالة وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، من ناحية أخرى.

 

وأدان الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، حادث المنية، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «ماذا أقول بعد الإدانة المطلقة للإرهاب والترحم على كل روح بريئة أزهقت؟ أدعو الله أن يخرجنا من الظلمات إلى النور».

 

 

ومن جانبه رأى المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، أن الأجهزة الأمنية فشلت في التصدي للإرهاب، على حد تعبيره.

 

وقالت خالد: «شهداء جدد، ومذبحة إرهابيه وطائفية جديدة.. استمرار العجز والفشل فى حماية أقباط مصر لا يمكن تبريره خاصة بعد فرض حالة الطوارىء، وتعديلات قوانين الكيانات الإرهابية والعقوبات والاجراءات الجنائية».


وتابع خالد: «المحاسبة على فشل المخططات الأمنية والسياسات الحكومية والرئاسية ضرورة عاجلة، وحماية أقباط مصر مسئولية مجتمعية وأخلاقية وإنسانية».

 

وأوضح خالد عبر حسابه الرسمي على موقع «فيس بوك»: «ما يحتاجه الأقباط اليوم - ويحتاجه الوطن ككل- هو أكثر من كلمات التعزية على أرواح الشهداء والمصابين- هو موقف صارم ، ونضال دؤوب وحقيقى من الدولة، وكل القوى السياسية في مواجهة أعنف حملة استهداف للأقباط على الهوية الدينية في تاريخ مصر الحديث... موقف يخضع الجميع أيا كان موقعه للمساءلة والحساب عن هذا الفشل المتأصل، ويناضل بلا هوادة ضد الطائفية والتمييز المستشرين في واقعنا، والذي يشكل مصدرا لا ينضب لتلك الجرائم القبيحة».


وأضاف: «وكل من يظن أن أطفاله ومساجده وبيوته فى مأمن هو واهم، فهؤلاء القتلة يستهدفون الأقباط اليوم وغداً سيقتلعون قلبك من جسدك ليفرضوا عليك وعلى حياتك وحياة أبناءك أفكارهم وانحيازاتهم وسلوكياتهم».

 

 

وشدد الكاتب والبرلماني السابق، الدكتور عمرو حمزاوي، على ضرورة مواجهة مثل هذه الهجمات بشدة، وكتب عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «لا يمكن الصمت على هذه الجرائم البشعة، الإدانة واجبة والمواجهةالمجتمعيةضرورة، مصر باقية بأقباطها ومسلميها ولادينييها وكل إنسان على أرضها».

 

 

وندد محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، بشدة، بالهجوم على الأقباط في المنيا، واصفًا منفذيه بـ«الصهاينة والخونة».

 

وكتب «سيف الدولة»: «هؤلاء القتلة المجرمون لا يمكن أن يكونوا مصريين أو مسلمين أو حتى بشرا، إنما هم حفنة من الجبناء الصهاينة الخونة خدام السلطة».

 

وأوضح عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «جبناء؛ يغتالون الأطفال والنساء والمصلين والعزل الأبرياء. صهاينة؛ يخدمون المشروع الصهيوني الذي يعمل على تقسيم مصر طائفيا، خونة؛ يخونون الشعب المصري ومصالحه ويهددون ما تبقى من أمنه القومي ووحدته الوطنية».


وتابع «سيف الدولة»: «عملاء؛ يمهدون الطريق لكافة أنواع التدخلات الأجنبية والدولية، ويعطون مصداقية لأكاذيب ومشروعات ترامب وحلفه العربي الإسرائيلي الذي يزمع تأسيسه في المنطقة.. حلفاء للثورة المضادة وخدام للسلطة المستبدة؛ يقدمون لهم الذرائع للاستبداد وأحكام قبضتهم البوليسية وشرعنة الطوارئ والاجراءات الاستثنائية والعصف بالحريات».

 

 

واعتبر الدكتور حسام بدراوي، عضو مجلس الشورى الأسبق وأستاذ النسا والتوليد بجامعة القاهرة، أن هجوم اليوم «حقارة» لا علاقة لها بالإسلام.

 

وكتب «بدراوي» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «ما حدث في المنيا الْيَوْمَ لا فيه دين ولا رجولة ولا شرف ولا إنسانية، بل حقاره تدني وسفالة لا علاقه لها بدين ولا إسلام».

 

 

وأكد الكاتب عمار علي حسن أن حادث اليوم سوف يرفع من الوحدة الوطنية بين صفوف الشعب المصري.

 

وكتب «عمار» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «الوحدة الوطنية في مصر أرسخ وأعرض وأقوى من أن ينال منها إرهابيون قتلة، سبق أن جربوا ضربها في الثمانينات والتسعينات وفشلوا وانكسروا ثم رضخوا».

 

 

وناشد عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي الأسبق، بضرورة وحدة الصف لمواجهة مثل هذه الأحداث.

 

وقال «أبو الفتوح» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «حادث قتل المصريين الأقباط في المنيا وحشية وغدر وخسة، إذا لم نتوحد ونكف عن تصفية الحسابات السياسية ونواجه متحدين الإرهاب الأسود، فسنضيع ويضيع الوطن».

 

 

وأدان أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، حادث المنيا، مؤكدًا أن هناك العديد من العوامل أوصلت مصر إلى هذه المرحلة.

 

وكتب «النجار» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «لا تهنئة في الحداد.. الدولة وأجهزتها ونظم التعليم الطائفية والثقافة، والإعلام الطائفي الرث ومن سمح بوجود أحزاب دينية، والشعب نفسه الذي سرت فيه عدوى الأفكار الطائفية والتكفير والقيم المتخلفة القادمة من صحراء التطرف والإرهاب الوهابية.. كلنا مسئولون عن الدماء البريئة التي نزفت وعن استشهاد كل هذا العدد من المواطنين الأبرياء في مجزرة مروعة ارتكبتها حشرات همجية لا روح ولا ضمير لها، وعن الدائرة الجهنمية للعنف التي يدفع الشعب ثمنها من أرواح أبنائه المدنيين ومن أبنائه في الجيش والشرطة».

 

 

رأى المحامي والحقوقي، نجاد البرعي، أن من «العيب» تحميل وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، بمفرده، مسؤولية الحادث.

 

وكتب «البرعي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «الموضوع أكبر من وزير الداخلية بصراحة، وعيب نلزق كل مصيبة فيه.. وتغييره مش هيحل المشكلة، تغيير السياسات هو الحل».

 

 

وهناك من ربط بين حادث اليوم وقانون الطوارئ الذي أقره الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل الماضي، بعد تفجيري كنيستي مارجرجس والمرقسية.

 

ومن بين هؤلاء كان الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، والذي كتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «عرفتوا إن قانون الطوارئ للقبض على منافسي السيسي وأنصارهم من الشباب وليس لمقاومة الإرهابيين؟ حادث مغاغة أكبر دليل».

 

 

وفي السياق ذاته اتفق الناشط السياسي، شادي الغزالي حرب، مع رأي أحمد دراج، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «نظام السيسي مشغول بالطوارئ والقبض على شباب وغلق مواقع صحفية معارضة، وساب تهديدات داعش للأقباط وتحذيرات السفارات والإرهاب يوصل المنيا».

 

 

ندد الفقيه الدستوري، نور فرحات، بحادث المنيا، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «كنت أتأهب للعبادة والصيام والاعتكاف فاغتال أعداء الإنسانية ووحوش البشرية أطفالنا في المنيا فزرفت الدمع وسأصوم عبادة واحتجاجا وغضبا على من أجرموا ومن فشلوا في مواجهة من أجرموا».


وتابع «فرحات»: «حسبنا الله ونعم الوكيل في وطن انقسم إلى سفاحين وضحايا وعاجزين إلا عن كتابة البيانات وصياغة عبارات الشجب».


واختتم «فرحات» حديثه قائلًا: «لا عزاء إلا بعد الثأر ممن قتل وحساب من عجز عن مواجهة من قتل.. الصيام غضبا».

 

 

ومن جانبه تقدم المهندس هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، ببيانٍ عاجلٍ للدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بخصوص حادث المنيا.

 

وكتب «الحريري» عبر صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»: «السيد الدكتور رئيس مجلس النواب، تحية لكم بقدر عطائكم للوطن، بداية أتقدم بخالص عزائي للشعب المصري في شهداء المنيا الذين اغتالتهم أيدي الإرهاب الأسود الخسيس».

 

وتابع «الحريري»: «أتقدم ببيان عاجل للسيد وزير الداخلية بشأن الجريمة الإرهابية التي حدثت في المنيا، أن استهداف المصريين المسيحيين في الشهور الأربع الماضيه نتج عنه استشهاد أكثر من 120 مسيحي مصري».

 

وأضاف «الحريري» مخاطبًا علي عبدالعال: «إن مجلس النواب مقصر في استخدام حقه الدستوري والقانوني لمساءلة وزير الداخلية، تقدمنا بطلبات إحاطة في أحداث سابقة وطالبنا باستدعاء وزير الداخلية، ومازال المجلس مقصرا، اعتداء أمناء الشرطة على الأطباء، اقتحام نقابة الصحفيين، مقتل مجدي مكين، خالد الكنيسة البطرسية بالعباسية، حادثي كنيستي طنطا والاسكندرية، هدفنا أن نتعرف على أسباب الخلل والقصور الأمني، وأن نلبي احتياجات وزارة الداخلية للقضاء على الإرهابيين، وأن نحاسب المقصرين في الحفاظ على أرواح المصريين».

 

واستطرد «الحريري» قائلًا: «يتجدد الأمل وتزيد الثقة عندما يتولى المسئولية أهل الخبرة والكفاءة كما حدث في وزارة التعليم حاليا، هناك كفاءات أمنية قادرة على مواجهة الإرهاب من خلال مراجعة الخطط الأمنية وضخ دماء جديدة. بالعدل نبني الوطن. مهندس هيثم الحريري».

 

 

وبرؤية خاصة علّق الأديب والروائي، الدكتور علاء الأسواني، على حادث المنيا، وكتب «الأسواني» عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «قلت وأكرر.. رحم الله شهداء مصر المسيحيين في المنيا، وقلت وأكرر أنهم في الجنة بإذن الله، وكل من يعترض عليه يراجع أفكاره لأنه والإرهابيون سواء».

 

اعلان