فتاتان توزعان قلوباعلى المارة: العالم جعان حب

كتب: أحلام حسنين

فى: أخبار مصر

00:09 22 مارس 2019

حين تقف وسط زحام عربات المترو، وبالكاد تلتقط أنفاسك، وتبحث عن موضع قدم لرجلك، وتجد أحدهم يربت على كتفيك يسألك عن اسمك، فتجبه، فيقول لك "الله يحبك" ثم يهديك عصا يعلوها "قلب أحمر" ملصق على أسفلها رسالة لك، فماذا سيكون شعورك؟.

 

 

لم يكن ذلك ضربا من وحي الخيال، ولكنه مشهد حقيقي بطلتاه فتاتان، قررتا أن ترسما البهجة على وجوه المارة، اليوم، كلما قابلهما وجه عبوس أرهقه الهم والغم والحزن، مشيرتين إلى أنهم ربما ما يحتاجون إليه كلمة "حلوة" يتهلل بها قلوبهم.

 

"عاوزين الناس تشبع حب" من أجل هذا فكرت فتاتان  صديقتان في عقدهما الثاني، أن تنشرا الحب بين الناس، فجمعا بعض النقود  واشترتا ورق "جليتر" رسمتا بها قلوبا وفرع زهرة وورقة عليها رسائل فرحة، ثم لصقتاها على عصا، ونزلتا بها إلى الشوارع لتهاديا كل من قابلهما من نساء ورجال.

 

 

تقول إحداهن- طلبت عدم ذكر  اسمها- واختارت اسما رمزيا لها "أخبار سارة"، إن ما تفعله وصديقاتها هو فقط من أجل إسعاد الناس، لذا ليس هناك حاجة لمعرفة اسمهما أو نشر صورهما، فالأهم لديهم هو أن تصل رسالتهما إلى القلوب وترتسم الفرحة على الوجه.

 

وتضيف الفتاة العشرينية:"الفكرة كلها إننا لقينا العالم جعان حب، ناس كتير محتاجة بس كلمة حلوة تفرحها، تحس إن حد بيحبها، واحنا عاوزين العالم يتملي حب، لأن المحبة هي اللي هتغير الناس وتخليهم يحبوا ربنا ويحبوا بعض".

 

"أنت غالية، أنت جميلة، افرح، افرحي، أنت مميزة، أنت مميز، ربنا بيحبك قوي"، كانت هذه الرسائل التي دونها الفتاتان على الملصقات، تقول "أخبار سارة" حسبما فضلت ذكرها بهذا الاسم، إن بعض النساء كانت تبكي دمعا حين قرأت الرسالة، وكأن لم تسمع آذنهم مثل هذه الكلمات من قبل.

 

والتقطت طرف الحديث الفتاة الأخرى التي اختارت لها اسم "محبة"، وقال:"إحدى النساء كانت رسالتها إنت جميلة وغالية، فراحت تبكي كثيرا وحين سألتها قالت لي والله عمر ما حد قالي كده".

 

الفتاتان (مسيحيتا الديانة) تريان  أن جميع الناس أولاد الله، والله محبة، فلابد أن يعم الحب الجميع دون النظر إلى الديانات، وتقول محبة :"احنا بنوزع الهدايا على المسلمين والمسيحيين، مفيش فرق بينا، كلنا ولاد إله واحد، المهم أن رسالتنا توصل وهي بتظهر فعلا على وشوش الناس".

 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقرر الفتاتان توزيع الهدايا والقلوب على المارة في الشوارع والطرقات ووسائل المواصلات، فسبق أنهم فعلتا ذلك في الحب" target="_blank">عيد الحب، فهم يحملون رسالة واحدة ينتظرون المناسبات لنشرها وهي "أن من يحتاج إلى الحب يعرف أنه محبوب أولا من الله سبحانه وتعالى، وحينها لن ينتظر حب أحد، لأنه محبوب من الله، ومن ثم عليه أن يحب أحباب الله، وسيغمر الحب قلوب الناس".

 

 

اعلان