فيديو وصور| هكذا استعدت مصر والجزائر وفرنسا لنهائي أمم أفريقيا

كتب: فادي الصاوي

فى: أخبار مصر

20:57 18 يوليو 2019

شارفت كل التحضيرات اللازمة لنهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 على الانتهاء، قبل ساعات قليلة من إقامة المباراة النهائية بين منتخب الجزائر ممثل العرب، والمنتخب السنغالي الذى يعد أقوى الفرق الافريقية المشاركة فى البطولة.

 

يشهد اليوم الأخير للبطولة، حفل الختام والمباراة النهائية بين منتخبى السنغال والجزائر ومراسم تتويج الفائزين وتسليم علم البطولة للكاميرون التى تستضيف النسخة المقبلة.

 

تقام المباراة النهائية على ملعب استاد القاهرة الدولى بمدينة نصر، ومن المتوقع أن يحضر اللقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي  وعبد القادر بن صالح، الرئيس الجزائري المؤقت، بالإضافة إلى عدد كبير من المسئولين والشخصيات الرياضية.

 

يدير اللقاء الكاميروني أليوم نيانت بدلا من الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، وسيعاونه كل من مواطنيه إيفارست مينكواندي وألفيس نجيجو ومعهما المساعد الثالث السوداني وليد علي والحكم الرابع البنيني إيريك كاستان.

 

وكان الكاف أعلن الأربعاء، تعيين فيكتور غوميز لإدارة النهائي، قبل أن يعلن تعديل طاقم الحكام وأخطر لجان البطولة بهذا التعديل قبل يوم على المباراة النهائية، ولم يذكر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سبب قراره المفاجئ في تغيير حكم المباراة النهائية المرتقبة، بين الجزائر والسنغال.

 

ووفقا لتقارير صحفية منسوبة لوكالة الأنباء الجزائرية « واج »، سيتم السماح للجماهير الجزائرية المتواجدة بمصر، الدخول مجانًا لحضور مباراة بين الجزائر والسنغال، ونقلت الوكالة عن مسئولين ببعثة المنتخب الجزائري، قوله بأن دخول الملعب سيكون دون مقابل بالنسبة لمشجعي «الخُضر» عبر إظهار جواز السفر، موضحة أن القرار اتخذته السلطات المصرية بالتنسيق مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

 

وكانت الحكومة الجزائرية قررت تخصيص 28 طائرة لنقل 4800 مشجع الى القاهرة، لمساندة المنتخب الوطني الجزائري الذى تأهل لأول مرة منذ 29 عاما، وقد تم زيادة عدد الرحلات لتنقل أكثر من 5 آلاف مشجع جزائري للقاهرة.

 

 ويردد الجزائريون هتاف "1 2 3 فيفا لا جيري"، فى كل مناسبة رياضية، هو شعار سابق رفعه الجزائريون فى الحرب العالمية الثانية التى شاركوا فيها إلى جانب الحلفاء، بعد فوزهم على ألمانيا.

 

بدورها رفعت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية استعداتها للحالة القصوى لتأمين نهائي كأس الأمم الإفريقية، حيث وجه اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، باتخاذ جميع التيسيرات اللازمة لاستقبال مشجعي المنتخبات بالموانئ والمطارات، واتخاذ جميع الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت الهامة والحيوية، وإحكام الرقابة على الطرق والمحاور المؤدية للاستاد القاهرة الدولي، وتسهيل دخول وخروج المشجعين للمبارة؛ لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين والمنتخبات المشاركة والضيوف والجماهير.

 

وتضمنت خطة التأمين نشر أقوال وارتكازات أمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والمناطق المهمة والحيوية، وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع جميع المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام، والتعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تكدير السلم والأمن.

كما تم تكثيف الخدمات المرورية فى جميع شوارع القاهرة ومختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية لتسيير حركة المرور، ومساعدة الضيوف والمشجعين للوصول إلى الملاعب بسهولة ويسر، فضلاً عن تكثيف الدوريات والأقوال الأمنية بالشوارع والميادين الرئيسية لبسط الأمن والنظام بالإضافة إلى الإرتكازات والخدمات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية بخاصة الأثرية في ضوء الإقبال المتوقع من قبل الضيوف على زيارة المعالم الأثرية.

 

وجرى دعم رجال المرور بالآليات الحديثة التي تمكنهم من سرعة الانتقال والعمل على تحقيق السيولة المرورية بكافة الشوارع والميادين.

 

ووفقا لتعليمات اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية، سوف يسمح بدخول السيارات الحاملة لتصاريح دخول المباراة النهائية فقط بعد انتهاء صلاحية كافة التصاريح السابقة، وعدم السماح لغير الإعلاميين بالتواجد فى المناطق المخصصة لهم، وعدم السماح للإعلاميين بارتداء قمصان المنتخبات المشاركة فى البطولة، مع ضرورة الالتزام بالأماكن المخصصة لهم، فى المدرجات أو أرض الملعب.

 

تضمت التعليمات أيضًا عدم السماح للجماهير بالجلوس فى الممرات وبين مقاعد المدرجات لمخالفة ذلك لتعليمات السلامة بالاستاد، وضرورة اتباع كافة التعليمات المدونة على التذاكر، وأهمها عدم اصطحاب الشواحن المغذية للهواتف المحمولة وزجاجات العطور والإسبريه وأى مواد معدنية صلبة، بالإضافة إلى نزع أغطية زجاجات المياه قبل الدخول بها إلى الاستاد.

 

وقامت اللجنة المنظمة من خلال الرعاة المحليين بتوفير مجموعة كبيرة ومتنوعة من منافذ بيع المأكولات، حرصا على راحة الجماهير.

 

وجرى تحدد موعد دخول الجماهير بدءا من الواحدة ظهرا وسوف تغلق أبواب الاستاد فى السادسة مساءً استعدادا لحفل الختام الذي سيبدأ فى السابعة والنصف، ثم المباراة النهائية فى التاسعة مساء، تعقبها مراسلم تسليم الكأس للفريق الفائز والميداليات للفريقين.

 

  

وكما جرى تحديد مداخل الاستاد للجماهير على النحو التالى: مدخل "مسجد آل رشدان" لحاملى تذاكر المقصورتين الرئيسية والأمامية والدرجة الأولى يمين وشمال، ومدخل "شارع يوسف عباس" لحاملى تذاكر الدرجة الثانية، ومدخل "شارع الاستاد البحرى" بجوار "دار المدرعات" لحاملى تذاكر الدرجة الثالثة شمال، وكذا لجماهير السنغال ومتطوعي البطولة بزيهم الرسمي، ومدخل "طريق النصر" من بوابة "مدرسة الموهوبين" لحاملى تذاكر الدرجة الثالثة يمين التى تم تخصيصها بالكامل للجماهير الجزائرية.

 

لا تقتصر استعدادات نهائي البطولة على القاهرة والجزائر فحسب بل وصلت أيضًا إلى العاصمة الفرنسية باريس التى عادة ما تتعرض شوارعها لأعمال شغب بعد المباريات الكبيرة بالنسبة للجزائر، وزادت الحكومة من تواجد رجال الشرطة فى الشوارع وأعلنت اعتزامها إغلاق عدد من محطات المترو.

وتشير تقارير فرنسية إلى أنّ السلطات تتوقع أعمال شغب كبيرة غدا الجمعة، على هامش المواجهة النهائية لكأس الأمم الإفريقية، لذا وضعت خطة لتأمين الشوارع والميادين في العديد من المناطق بينها العاصمة باريس.

 

وقال لوران نونيز وزير الداخلية الفرنسي: إن إجراءات مشددة من المنتظر أن تُتخذ ليلة النهائي الإفريقي، تحسبًا لتحول احتفالات الجالية الجزائرية إلى أعمال شغب.

 

وأضاف نونيز أن من بين أبرز الإجراءات المنتظر اتخاذها، غلق شارع شانزلزيه الشهير في العاصمة الفرنسية باريس، بعدما شهد أعمال شغب عقب مواجهتي الجزائر أمام كوت ديفوار ونيجيريا، في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي بكأس الأمم الأفريقية على الترتيب.

 

يبحث كلا المنتخبين عن تسطير صفحة جديدة ناصعة في سجلهما الكروي على المستوى القاري، من خلال حصد لقب النسخة الحالية لبطولة أمم أفريقيا.

 

ويمتلك محاربو الجزائر في سجلهم مشاركتين في نهائي بطولة أمم أفريقيا، الأولى كانت في عام 1980 واكتفوا فيها بمركز الوصافة بعد الخسارة أمام نيجيريا بثلاثية نظيفة.

 

وكان الظهور الثاني لمنتخب الخُضر في النهائي القاري بنسخة عام 1990، والتي توجوا بلقبها على حساب النسور النيجيرية بعد الفوز عليهم بهدف نظيف.

 

أما المنتخب السنغالي فقد سبق وخاض المباراة النهائية لأمم أفريقيا مرة واحدة، وتحديدًا في نسخة عام 2002، حيث خسر اللقب وقتها أمام المنتخب الكاميروني بركلات الترجيح.

 

وفي ظل سعي المنتخب الجزائري لتحقيق لقبه القاري الثاني، وتطلع الأسود السنغالية لاقتناص لقبهم الأول في بطولة أمم أفريقيا، من المنتظر أن تشهد مواجهة الغد منافسة شرسة بين الفريقين.

 

سيخوض المنتخب السنغالي مواجهته المنتظرة أمام نظيره الجزائري وهو يسعى للثأر من الخسارة التي تلقاها أمام "محاربي الصحراء"، في دور المجموعات بالنسخة الحالية من البطولة.

 

وأسقط المنتخب الجزائري نظيره السنغالي بهدف نظيف في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بالبطولة، وتعد هذه الخسارة الوحيدة في سجل منتخب "أسود التيرانجا" خلال النسخة الحالية من أمم أفريقيا.

وسيحاول منتخب السنغال رد الصاع صاعين للجزائرين، وتأكيد أفضلية منتخب "أسود التيرانجا" والذي يتصدر تصنيف المنتخبات الأفريقية.

 

كذلك يضع المنتخب السنغالي نصب عينيه هدف آخر يتمثل في كسر عقدته أمامالجزائريين في نهائيات أمم أفريقيا، والتي سبق وأن تواجه المنتخبان تحت رايتها في 4 مناسبات سابقة.

 

وخلال المواجهات الأربعة السابقة للفريقين كان الفوز من نصيب الجزائريبن في 3 مناسبات، بينما حسم التعادل مواجهة واحدة، ولم يتمكن المنتخب السنغالي من تحقيق أي انتصار.

 

وإجمالًا التقى المنتخبان الجزائري والسنغالي في 21 لقاء ما بين ودي ورسمي، كان الانتصار من نصيب الجزائر في 11 مباراة مقابل 4 انتصارات للسنغاليين، في حين حسم التعادل نتيجة 6 لقاءات.

 

اعلان