الشوط الثاني.. «لوغاريتم» في أداء الفراعنة بـ«أمم أفريقيا»

كتب: ضياء خضر

فى: ستاد مصر العربية

13:31 27 يونيو 2019

لا يختلف أحد على أن الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني الأول في أول مباراتين له ببطولة أمم أفريقيا لم يكن مقنعًا بأي حال من الأحوال، رغم نجاح المنتخب في الخروج فائزًا بهاتين المباراتين.

 

وكان المنتخب قد افتتح مشواره في النهائيات القارية بالفوز على زيمبابوي بهدف نظيف، وفي الجولة الثانية لدور المجموعات تغلب أمس على منتخب الكونغو بهدفين نظيفين.

 

تراجع كبير

 

والملاحظ في كلا المباراتين أن أداء المنتخب في الثاني بمباراتي زيمبابوي والكونغو تراجع بشكل كبير، لدرجة مكنت المنافس في المباراتين من تهديد مرمى الفراعنة في أكثر من فرصة.

 

سيناريو التراجع في الشوط الثاني سواء في المستوى الفني أو البدني أصبح بمثابة لغز كبير بالنسبة لجماهير منتخب مصر، والتي بدأ القلق يتسرب إلى نفوسهم بشأن فرص الفراعنة في المنافسة على لقب أمم أفريقيا، في ظل المستويات غير المقنعة التي يقدمها الفريق.

 

 

تعديلات مخيبة

 

الغريب أن مباراتي زيمبابوي والكونغو شهدتا فشلًا تامًا من قبل المكسيكي خافيير أجيري فيما يخص سياسة الدفع بالبدلاء، حيث لم تسهم تغييراته في كلا المباراتين عن أي طفرة في أداء المنتخب.

 

وفي المباراة الأولى أمام زيمبابوي دفع أجيري بالثلاثي وليد سليمان وعمرو وردة ونبيل دونجا بدلًا من مروان محسن وعبد الله السعيد ومحمود تريزيجيه، لكن تلك التغييرات لم تثمر وقتها عن أي أفضلية للمنتخب.

 

وفي مباراة الأمس أمام الكونغو دفع أجيري في الشوط الثاني بالثلاثي وليد سليمان وأحمد حسن كوكا وعلي غزال، بدلًا من عبد الله السعيد ومروان محسن وتريزيجيه، لكن جاء مردود تلك التغييرات مخيبًا بشكل تام، ولم تثمر حتى عن استعادة المنتخب لزمام الأمور في منطقة وسط الملعب.

 

 

جرس إنذار

 

ولا شك أن ظاهرة التراجع الكبير في مستوى المنتخب خلال الشوط الثاني باتت بمثابة خطر يهدد طموحات الفراعنة في حصد لقب النسخة الـ 32 لبطولة أمم أفريقيا.

 

وبداية من الدور القادم في البطولة ستختلف نوعية المنافس الذي سيواجهه منتخبنا، بدرجة ستجعل مرمى الفراعنة في تهديد أكبر خصوصًا إذا ما استمر مسلسل فقدان السيطرة على الملعب لفترات طويلة مثلما حدث في مباراتي زيمبابوي والكونغو.

 

 

اعلان