قال: قررت أكون حر نفسي
حلم «أبو صلاح» يتحقق.. من قهوجي متجول لـ صاحب تطبيق «مشاريب»
لم يعجبه فكرة أن تنهال عليه الأوامر من هذا أو ذاك، فقرر ذات ليلة أن يترك المقهى الذي يعمل به ويتجول في شوارع المحروسة ومعه أسلحته المتمثلة في (ترمس شاي، وسبرتاية وصينية)، يتحرك بهم وقتما يشاء وأينما يريد في الطرقات سعيًا وراء الرزق، هكذا قرر الشاب أن يخرج من عباءة التقيد بوظيفة أو أن يكون تحت رحمة أحدهم..
مر الوقت وسرعان ما تحول الشاب المكافح من قهوجي متجول إلى صاحب تطبيق "مشاريب"، فبتلك الطريقة طور مشروعه بشكل جعل الأنظار تلتفت إليه ولقصة سعيه وتحديه، وانهالت عليه عدسات المصورين توثق قصته.
الشاب المكافح صاحب تطبيق مشاريب، يدعى أحمد قاسم، وشهرته (أبو صلاح) بدأ رحلته في البحث عن مصدر رزق له وهو لا يزال طالبًا في الثانوية العامة، لم يعجب "قاسم" بفكرة أن يتلقى أوامر من أحد، فيقول: "قررت أن أكون حر نفسي".
بدأ "أبو صلاح" مشروعه الصغير بطريقة بسيطة للغاية حيث جلب صينية وتورمُس وسبرتاية قائلًا: رغم أنها أدوات بسيطة وبدائية إلا اننى دائمًا ما كنت اشعر أننى احمل بين يدي حلم كبير للغاية.
ونظرًا لأن "قاسم" لم يكن له مكان ثابت كونه بائع متجول في الشوارع.. من هنا فكر في أن يكون له تطبيق يمكن من خلاله أن يطلب المشتركين عليه ما يريدون من مشروبات سريعة، وبدوره هنا يبدأ في التحرك صوبهم ليقدم لهم مشروبهم المفضل وما يريدون وهم في اماكنهم.
التطبيق الخاص بـ "أبو صلاح" منحه اسم "مشاريب" وهدفه توصيل المشروبات السريعة بجودة عالية وبسرعة فائقة وبسعر مناسب، -بحسب توصيف صاحبه له-.
بدأ "قاسم" بوضع حد اقصى للمسافة التي يتوجه له موضحًا لـ "مصر العربية" أنه بدأها بـ 500 متر والآن وصلت لـ كيلو، اي ان اي شخص يطلبه في تلك الحدود سيجده عنده حاضرًا بالمشروبات السريعة.
رغم حمل"أبو صلاح" سبرتاية وتورمُس إلا إنه لا يكتفي بتقديم الشاي والقهوة فقط ولكن قائمته عبر التطبيق الخاص به تحوي أنواع اخرى مثل المشروبات المثلجة والعصائر الفريش وغيرها.
يقول "قاسم" أن شهرته بـ "أبو صلاح" تعود إلى صورة محمد صلاح نجم ليفربول التي كان يضعها على صينية المشروبات التي يتجول بها، ويجوب بها الطرقات.
وعن تعليمه فيقول "قاسم" لم اكمل وقررت أن استمر في المشروع الذي بدأت به، فهدفي أن اصب كل اهتمامي وتركيزي به، أملًا في أن يكبر شيئًا فشيئًا مع الوقت.