«أفلام الرئيس».. قصة 3 أعمال سينمائية شارك فيها مبارك

رحل حسني مبارك، تاركًا وراءه طوفانًا من الجدل، بين متعاطف مع رجلٍ أثقله المرض ونال منه كثيرًا في سنواته الأخيرة، وبين معارضٍ يأبى أن يسامحه على سياسات حكم عقده الأخير، لكنّ الثابت أنّ مسيرة الرجل ستظل حافلة بكثيرٍ من المعلومات التي لم يُكشف عنه شيء أو ظلّت تفاصيلها طي الكتمان.

أحد الأسرار في تاريخ مبارك كانت مشاركته في أعمال سينمائية، وُضعت في ذاكرة التاريخ ولن يمحوها أحد، بعدما ارتبط اسمها باسم من أصبح رئيسًا للجمهورية بعد ذلك.

وفيما أصبح مبارك جزءًا من التاريخ سواء كان ناصع البياض لرجلٍ عُرف بأنّه بطل الحرب والسلام، أو مشوبًا بنقاط سوداء ولّدت ثورة شعبية أطاحت بحكمه، فإنّ كثيرًا من المعلومات ستتكشف عن مسيرة الرجل، نفتِّش منها الآن عن ظهوره السينمائي:

فيلم وداع في الفجر

ظهر مبارك في أحد مشاهد فيلم "وداع في الفجر"، بدور قائد سرب الطيران الذي يصدر التعليمات للبطل "كمال الشناوي" الذي جسد شخصية طيار يشارك في حرب فلسطين، وظل الفيلم ممنوعًا بسبب هذا المشهد.

وبدأ حسني مبارك يمثل دوره ضابطا عسكريا معلما في الكلية الجوية، في الفيلم عام 1956، إخراج حسن الإمام، وبطولة شادية وكمال الشناوي ويحيى شاهين وفردوس محمد وسراج منير.

وتدور قصة فيلم وداع في الفجر، وهو مأخوذ عن فيلم أمريكي حربي، حول أحد ضابط طيار، يعيش مع والده الغني ويطمع في تزويجه من ابنة شريكه في أعماله المالية.

فيلم العمر لحظة

ظهر مبارك مرة أخرى بشكل رسمي، كقائد طيران في مشهد قصير في الفيلم الحربي العمر لحظة، بطولة ماجدة وأحمد مظهر وناهد الشريف، والمخرج محمد راضي عام 1978.

ودارت أحداث فيلم العمر لحظة حول الأوضاع عقب هزيمة عام 1967، إذ تتجه الصحفية "نعمت" للعمل التطوعي في أحد المستشفيات، وهناك تتعرف على مجموعة من الجنود الذين ترتبط بهم برابطة إنسانية قوية، وبأحد الضباط برابطة عاطفية، وتسافر إلى الجبهة لمساعدة الجنود في حل مشاكلهم.

فيلم ليلة الحنة

ظهر مبارك في دور كومبارس، كضابط عابر في فيلم ليلة الحنة، بطولة الفنانة شادية وكمال الشناوي، وماري منيب، وسراج منير، وإخراج أنور وجدي في عام 1953.

ودارت أحداث فيلم ليلة الحنة حول فتاة بسيطة يغرر بها شاب ثري ويتركها، فتعمل مطربة ولكن ابنها يموت، فيعود الشاب نادما إليها ويتزوجها بعد عدد من الصراعات مع صاحب الصالة التي تعمل فيها الفتاة.