البرادعي عن سارة حجازي: للحياة الخاصة حرمة ويجب ألا ندس أنوفنا فيها

كتب: محمد الوكيل

فى: أخبار مصر

11:41 15 يونيو 2020

علّق الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، على واقعة انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي، في كندا، في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.

 

وقال البرادعي في سلسلة تغريدات له، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "قد تختلف مع سارة حجازي في تفكيرها وأسلوب حياتها وهذا من حقك، ولكن هل من حقك أن تضطهدها وتحاصر حقها في الحياة لمجرد اختلافك معها ودون أن تفرض هي عليك تفكيرها أو أسلوب حياتها!، يومًا ما ستكون لدينا الثقة بالنفس ونتعلم قبول المختلف، يومًا ما سنعرف معنى التسامح، يوما ما سننضج".

وتابع: "إذا أردنا بناء مجتمع متصالح مع نفسه فعلينا أن نفهم أن حرية العقيدة أحد أهم الحريات، وتعني حق كل إنسان أن يعتقد ما يشاء، وأنه ليس من حقنا أن نفرض عليه عقيدتنا ولا أن ننصب أنفسنا حكمًا أو رقيبًا؛ وعلينا أن نفهم كذلك أن هناك مساحة من الحياة الخاصة لها حرمة ولا يجب أن ندس بأنوفنا فيها".

وأضاف: "قضية سارة حجازي تثير قضايا عامة شائكة لم تطرح بوضوح في معظم الدول ذات الأغلبية المسلمة.. العلاقة بين القيم المجتمعية والقانون؛ ترسيم الحدود بين المجال العام والخاص؛ التطبيق العملي لحرية العقيدة وحرية التعبير، معنى قبول المختلف، مواجهة وحسم ما سبق لا غنى عنه للعيش المشترك".

وتسببت سارة حجازي في حالة واسعة من الجدل، حول واقعة انتحارها، لاسيما بعدما تعرضت للسجن عقب رفعها لعلم "الرينبو" وهو علم دعم الشواذ جنسيا في إحدى الحفلات في مصر، وبالتحديد في حفل قدمته فرقة موسيقية تسمى مشروع ليلى عام 2016، وعقب خروجها من السجن، سافرت سارة إلى كندا.

 

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول شخصية سارة حجازي، حيث ذكر البعض أنها دعمت الشذوذ الجنسي، وماتت منتحرة، ولا يجوز التعاطف معها، معتبرين أن الترويج للشذوذ أمر يدعو للاشمئزاز.

 

فيما تعاطف فريق آخر مع معاناة سارة حجازي، متطرقين إلى ضرورة الحديث عن الظلم الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، ما دفعها للانتحار، مُتهمين المجتمعات العربية بأنها سبب الخراب.

 

وعلقت دار الإفتاء المصرية، على الجدل المتعلق بواقعة انتحار الناشطة سارة حجازي، مؤكدة أن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع.

 

وأكدت الإفتاء خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، بأن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

اعلان