الجيش الأمريكي يحمّل طالبان مسؤولية مقتل مدنيين بأفغانستان
حمل الجيش الأمريكي، حركة "طالبان" مسؤولية مقتل مدنيين أفغان، خلال اشتباكات مع جنوده، نوفمبر الماضي، بحسب بيان له اليوم الخميس.
وقال الجيش الأمريكي، في بيان له، إن المدنيين، الذين لقوا مصرعهم في ولاية قندوز، شمالي أفغانستان، قتلوا إثر الاشتباكات التي جرت بين مسلحي طالبان وجنود أمريكيين.
وأضاف البيان أن التحقيقات في الاشتباكات، التي جرت مع مسلحي طالبان وجنود أمريكيين، أظهرت أن 33 مدنيًا قتلوا إثر تبادل لإطلاق النار بعد أن شنت القوات الأمريكية حملة مداهمات على منازل أفغان.
وبدأ التحقيق عقب اتهامات بأن المدنيين قتلوا في غارات شنتها الطائرات الأمريكية، دعمًا للقوات الأفغانية والأمريكية، بعد تعرضهم لإطلاق نار على يد مسلحي طالبان في منطقة بوز قندهاري.
وقال المتحدث باسم ولاية قندوز سيد محمد رادمانيش، نوفمبر الماضي، إنَّ مسلحي طالبان لجأوا إلى بيوت المدنين، خلال العملية الأمنية في منطقة بوز قندهاري، وخلال الاشتباك الذي وقع مع رجال الأمن قتل 30 مدنيا و26 مسلحا من الحركة.
وفي حين أفاد شهود عيان، أنَّ المدنيين قتلوا نتيجة غارات شنتها الطائرات الأمريكية، أشار رادمانيش أنهم سيبحثون في سبب وفاة المدنيين سواء قتلوا في الاشتباكات أم في غارات أمريكية.
وحسب بيان الجيش فإن التحقيقات "أظهرت، وبكل أسف، أن 33 مدنيًا قتلوا فيما جرح 27 آخرين، بعد تبادل لإطلاق نار مع مسلحي طالبان، الذين كانوا يستخدمون منازل المدنيين مكانًا لتنفيذ عملياتهم".
ونقل البيان عن الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، قوله "بغض النظر عن الظروف، أشعر بأسف عميق إزاء الخسائر في الأرواح البريئة".
وأضاف "أود أن أؤكد للرئيس أشرف غاني ، وللشعب الأفغاني أننا سنتخذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين الأفغان"، مؤكدًا أن بلاده "ستستمر في مساعدة قوات الأمن الأفغانية في جهودها للدفاع عن بلادهم".
وذكر البيان أن التحقيق خلص إلى أن القوات الأمريكية تصرفت دفاعًا عن النفس، في عملية المداهمة التي شنتها مع القوات الأفغانية في المنطقة.
وأشار أيضًا إلى أن العملية تسببت في مقتل جنديين أمريكيين وثلاثة من القوات الخاصة في الجيش الأفغاني، إضافة إلى جرح 4 أمريكيين و11 جندي أفغاني من القوات الخاصة.
يذكر أن القصر الرئاسي الأفغاني، أدان، في بيان سابق له، الهجوم الذي تعرض له المدنيون.