السعودية.. الملك سلمان يدشّن غدا مشاريع بقيمة 57.6 مليار دولار
دشّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر العزيزية في الخبر (شرق المملكة)، اليوم الإثنين، عدداً من المشروعات التنموية بالمنطقة الشرقية.
فيما يقوم غدا، بوضع حجر أساس وتدشين مشاريع عملاقة في الجبيل الصناعية (شرق)، بقيمة إجمالية تتجاوز 216 مليار ريال (57.6 مليار دولار).
ويرعى الملك سلمان، الحفل الذي تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركات أرامكو السعودية وسابك ومرافق وعدد من شركات القطاع الخاص، غداً، في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية.
وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إن "خادم الحرمين الشريفين سيتفضل بوضع حجر أساس وتدشين مشاريع عملاقة في الجبيل الصناعية يبلغ عددها 242 مشروعا بقيمة إجمالية تربو على 216 مليار ريال"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وبيّن أن هذه المشاريع تتضمن مشاريع للهيئة الملكية لتطوير البنى التحتية للمركز في مدينة الجبيل الصناعية، وإنشاء مجمعات أكاديمية وتعليمية ومشاريع سكنية وخدمية وصحية ومشاريع للبنى التحتية والتجهيزات الأساسية.
ويأتي على رأس المشاريع الصناعية المرتقب تدشينها مشروع (صدارة للكيميائيات) العملاق وهو مشروع مشترك بين شركتي أرامكو السعودية وداو الأمريكية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراته (75) مليار ريال.
وكذلك مشروع (ساتورب)، وبموجبه تم إنشاء مصفاة، وهو مشروع مشترك بين شركتي أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية، ويبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراته (48 مليار و500 مليون ريال).
كما سيقوم العاهل السعودي بوضع حجر الأساس وتدشين حزمة من المشاريع العائدة إلى شركة سابك، ومن أبرزها مشروع المطاط الصناعي، وهو مشروع مشترك بين شركتي سابك وإكسون موبيل الأمريكية، ويتجاوز الحجم الإجمالي لاستثماراته (12مليار ريال).
بالإضافة إلى مشاريع للقطاع الخاص في الصناعات الأساسية والتحويلية والمساندة واللوجستية ومشاريع سكنية وتجارية بقيمة تجاوزت (41 مليار ريال).
وأفاد الأمير سعود، أن من أبرز المشاريع التنموية التي سيضع الملك سلمان حجر أساسها، المركز الاقتصادي لمدينة الجبيل الصناعية الذي يقع في قلب المنطقة السكنية وسيشكل مركزاً إقليمياً للجزء الشمالي من المنطقة الشرقية.
ويقع المركز على مساحة تقدر بـ 2.75 مليون متر مربع، وسيوفر نحو 15 ألف فرصة عمل جديدة.
وقال سعود إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع استطاعت توطين صناعات أساسية وتحويلية جذبت استثمارات تربو على تريليون ريال خلال أربعة عقود، موفرة بذلك الآلاف من الفرص الوظيفية للكوادر البشرية السعودية.
وفي وقت سابق من اليوم، دشن العاهل السعودي في الخبر، مشروعات لوزارة الصحة تتضمن مستشفيات في عدد من المدن، ومشروعات لوزارة البيئة والمياه والزراعة تتضمن مشروعات للمياه والصرف الصحي، ومشروع توسعة صوامع القمح في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وكذلك مشروع صوامع تخزين القمح وإنتاج الدقيق بالأحساء، ومرافئ صيد الأسماك، في دارين والخبر والزور والقطيف.
كما دشن خمسة مشاريع تابعة لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، تشمل مشروعين في مجال توليد الطاقة الكهربائية، وثلاثة مشاريع في مجال نقلها ومنها مشروع محطة توليد شركة هجر للإنتاج المستقل للكهرباء الذي يعد أكبر مشروع من نوعه في العالم، وكذلك مشروع وتوسعة محطة القرية الّتي أصبحت باكتمال توسعاتها أكبر محطة في العالم لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة.
وتضمنت مشروعات وزارة التعليم التي تم تدشينها اليوم، المدينة الجامعية لجامعة الملك فيصل بالأحساء، والمرحلة الثانية من تطوير المدينة الجامعية لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والمرحلة الأولى للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بجامعة الدمام، ومشاريع جامعة حفر الباطن.
كذلك دشن العاهل السعودي، اليوم، مشاريع لوزارة النقل، منها مشروع محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بطاقة مليون ونصف المليون حاوية نمطية، سترفع الطاقة الاستيعابية إلى 4 ملايين حاوية نمطية قياسية سنوياً.
ووصل بن عبد العزيز، إلى المنطقة الشرقية قبل 6 أيام، في زيارة يقوم خلالها يوميا بافتتاح مشاريع طاقة وإسكان وتنمية في مناطق مختلفة بالمنطقة.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، ألغت السعودية مشروعات مقترحة، تقدر قيمتها بـ تريليون ريال سعودي (267 مليار دولار)، لعدم وجود جدوى اقتصادية لها في المرحلة الحالية.