تعزيزات إغاثية في الموصل لمواجهة أكبر موجة نزوح محتملة
قال مسؤول إغاثي عراقي، اليوم الأحد، إن تعزيزات إنسانية وطبية وصلت إلى المخازن الخاصة بمخيمات النازحين قرب مدينة الموصل استعدادا لمواجهة موجة نزوح محتملة عند انطلاق عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة.
وتوقّع وزير الهجرة العراقي، جاسم الجاف، الأسبوع الماضي نزوح نحو 250 ألف مدني خلال المعارك المقرر انطلاقها قريبا لتحرير الجانب الغربي للموصل.
من جهتها أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، عن قلقها إزاء مصير 750 ألف مدني يقيمون بالجانب الغربي من الموصل، مع اقتراب معركة استعادتها من "داعش".
وقال إياد رافد، عضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية، إن "وزارة الهجرة العراقية ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية عززت مواردها الإغاثية بالمخازن قرب مخيمات النزوح استعدادا لاسقبال نازحي الجانب الغربي من الموصل".
وأضاف رافد، أن "وزارة الصحة الاتحادية أرسلت 20 سيارة إسعاف إلى الموصل، للمساهمة في الخطة الطبية التي سترافق العملية العسكرية في الجانب الغربي".
وأشار إلى أن "العمل متواصل على تفريغ المخيمات من نازحي الجانب الشرقي لتهيئتها لنازحي الجانب الغربي".
وأعلنت القيادة العسكرية العراقية، الثلاثاء الماضي، رسمياً تحرير الجانب الشرقي للموصل من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال المتواصل.
ونزح أكثر من 191 ألفا من سكان أحياء الجانب الشرقي للموصل على مدى الأشهر الماضية، بالتزامن مع اقتحام القوات الحكومية لمناطقهم، وعاد الآلاف إليها خلال الأيام الماضية، بعد تحريرها.
وتتهيأ القوات العراقية لشّن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي للموصل، الذي يعّد المعقل الرئيس لمسلحي "داعش".
ويشارك في الحملة العسكرية، التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد ومليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية، إلى جانب "حرس نينوى" (سني).