رئيس لبنان يدعو لتعاون عسكري ومخابراتي عالمي ضد الإرهاب
أكَّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، في لقاءٍ مع وفد نيابي روسي في بيروت، أنَّ مشكلة الإرهاب باتت عالمية، لافتًا إلى أنَّ محاربتها تتطلب تعاونًا مخابراتيًّا وعسكريًّا.
وقال عون - خلال اللقاء، حسب وكالة الأنباء الألمانية: "مشكلة الإرهاب باتت عالميةً ولم تعد محلية، باعتبار أنَّ العقيدة الإرهابية تقوم على أنَّ الديمقراطية هي ضد الشريعة الإسلامية، والإرهابيون لا يعترفون بحدود الدول".
وأضاف: "عندما تتحرَّر سوريا والعراق من سطوة الإرهابيين، سينتقل الإرهابيون إلى الحرب السرية، وتكون لهم خلايا مزروعة في مختلف أنحاء العالم، وهذا يتطلب تعاونًا مخابراتيًّا وعسكريًّا بين الدول التي ستطاولها العمليات الإرهابية".
وصرَّح عون: "الحضارة المسيحية وقيمها تتعارض مع القيم التي يؤمن بها الإرهابيون، وهناك فرق مميز بين الفكر الإسلامي المتطرف والمعتقد الإسلامي الذي نتعايش معه منذ الدعوة الإسلامية وحتى يومنا".
وتابع: "إمكانية التعايش مع الإسلام ممكنة ولكن مع الإسلام التقليدي وليس هذا المنتج الإرهابي حاليًّا، لأنَّه لا يولّد إلا الخراب".
وذكر عون: "لبنان أصيب بشكل محدود بهذا الإرهاب، واستطعنا أن نحافظ على حدودنا والأمن داخل الوطن بواسطة القوى العسكرية وأجهزة المخابرات، وعلينا أن نزيد قدرات جيشنا".
